عدن توداي/ تقرير خاص:
شهدت العملة الوطنية خلال أسبوعين فقط انهيارًا جديدًا وغير مسبوق في قيمتها، حيث تراجع سعر صرف الريال اليمني بشكل كبير مقابل العملات الأجنبية. ففي 1 يناير 2025 كان سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي يبلغ 541 ريالًا، بينما وصل اليوم إلى 575 ريالًا، ما يعني خسارة 35 ريالًا في فترة قصيرة.
ويرى مراقبون بان التراجع المستمر في قيمة الريال اليمني يعكس حالة من الضعف الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون في كافة أنحاء اليمن، حيث يزداد الضغط على الأسر اليمنية نتيجة لارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية. وقد بات من الواضح أن الانهيار المتسارع للعملة الوطنية يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية، ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين في ظل عدم وجود حلول فعالة من قبل الحكومة.
الغريب أن هذا التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية يحدث في ظل صمت مريب من قبل كافة الأطراف المعنية، سواء من الحكومة الشرعية أو من قبل الشعب والصحفيين. فلم تصدر الحكومة أي إجراءات أو تصريحات واضحة بشأن هذا التراجع الكبير في العملة الوطنية
الجدير ذكره ان العديد من الأسر اليمنية تجد نفسها في مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة، لا سيما مع زيادة أسعار السلع الأساسية والوقود، بينما يغيب أي نوع من الحلول الفعالة من قبل الجهات الرسمية. كما أن غياب الصحافة المستقلة والرقابة المجتمعية يزيد من تعقيد الوضع، حيث لا يوجد ضغط حقيقي على الحكومة للعمل على معالجة هذا التدهور.
مقالات ذات صلة
فصل طالبة من جامعة صنعاء بسبب مصافحة بريئة ؟!
اكتشاف مغارة بداخلها اطنان من الذهب في هذا المنطقة
وتتزايد المخاوف من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي بشكل أكبر، مما يهدد استقرار البلاد ويزيد من معدلات الفقر والبطالة. كما أن انهيار العملة يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث أن أسعار المواد الغذائية والوقود قد تستمر في الارتفاع، مما يزيد من معاناة الأسر اليمنية.
العديد من الخبراء الاقتصاديين يحذرون من أن استمرار هذا التدهور دون تدخل حكومي جاد قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية خانقة يصعب الخروج منها، ويجعل من الصعب على اليمنيين التكيف مع الوضع الراهن.
ويرى الخبراء انه في ظل هذه الظروف الصعبة، بات من الضروري أن تتخذ الحكومة الشرعية إجراءات عاجلة لإيقاف هذا التدهور، والعمل على إيجاد حلول اقتصادية مستدامة. كما أن الصحافة والمجتمع المدني يجب أن يلعبوا دورًا أكبر في تسليط الضوء على هذه الأزمة، ودفع الحكومة للقيام بواجباتها في حماية الاقتصاد الوطني.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news