الشيخ وفيق علوان: المسابقة القرآنية تعني الاهتمام بدستور هذه الأمة و منهج الحياة الذي يقيم المبادئ و القيم و مكارم الأخلاق و ما ينفع في دينهم و دنياهم

سمانيوز/ فؤاد داؤد/ خاص

قال الشيخ وفيق علوان الصبيحي مدير إدارة المساجد و المقابر بمكتب أوقاف و إرشاد لحج – مقرر لجنة التحكيم للمسابقة القرآنية التي يقيمها المكتب : أن إقامة مسابقات القرآن الكريم تعني الاهتمام بدستور هذه الأمة و منهج الحياة الذي يقيم المبادئ و القيم الإسلامية و مكارم الأخلاق و كل ما ينفع الناس في حياتهم الدينية و الدنيوية الذي ينبغي أن يكون عليها و يتحلى بها المسلم .. منوهٱ إلى أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان خلقه القرآن .. مشيرٱ إلى أن القرآن الكريم يأمر بالعدل و ينهى عن الظلم ، يأمر بكل خلق فاضل و ينهى عن كل خلق مسيئ و بهذا نستطيع أن نقول: أن ارتباط الإنسان بالقرآن ، هو ارتباط بالقيم و الأخلاق .

جاء ذلك في تصريح له أثناء سير أعمال التصفيات للمسابقة القرآنية التي أجريت صباح اليوم الثلاثاء و في يومها الثالث على التوالي في مكتب أوقاف و إرشاد لحج و بإشراف مباشر من مدير عام المكتب الأستاذ محسن بن فضل علوان الشعبي .. و تابع الشيخ وفيق علوان الصبيحي قائلٱ : أن مثل هذه المسابقات القرآنية تبعث روح التنافس الشريف بين أوساط الشباب للاهتمام بالقرآن و لا سيما في هذه الأوقات السائدة و التي تنتشر فيها وسائل التواصل الاجتماعي و الشبكات العنكبوتية المفتوحة و ما تنشره من ثقافات هدامة و دخيلة على مجتمعاتنا المسلمة أدت إلى انحراف الكثير من شبابنا المسلم ممن اتبعوا الهوى و لم يجدوا من يوجههم التوجيه الصحيح و السليم ، بخلاف لو ارتبطوا بالقرآن ، فالقرآن يرسم لهم الطريق و المعالم الصحيحة و السليمة و يبني حضارة إنسانية جيدة .. موضحٱ أن نبينا صلوات الله و سلامه عليه أقام دولة بالقرآن ، و أقام أمة و فتح بلدان بهذا القرآن العظيم ، و بهذا نقول أن ارتباط الإنسان بالقرآن هو ارتباط بسيرة نبينا و رسولنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم النورانية العطرة و ما رسمه لنا من منهاج قويم

هذا و دعا وفيق الصبيحي الآباء و الأمهات إلى أهمية الاهتمام بأبنائعم و بناتهم و رعايتهم الرعاية الصحيحة و توجيههم التوجيه السليم ، و تنشئتهم التنشئة القرآنية الحقة و ذلك بأن يدفعوا بهم إلى الحلقات القرآنية ، إلى حلقات العلم فأن فيه الثمرة لهم أولٱ في الدنيا ، حيث أن الولد و البنت يستقيمان على خلق و على منهج قويم من خلال القرآن الكريم ، ثم ثمرة يجنيها الأب و تجنيها الأم يوم القيامة بأن يتوجا بتاج الوقار ، و أن يلبسا بحلة لا تساويها الدنيا بما فيها بأخذ القرآن الكريم ، ناصحٱ الشباب و الشابات بأن يهتموا بحلقات العلم ، حلقات القرآن الكريم ، بأن يهتموا بهذا الدستور الرباني الحق كونه به وحده تبنى الحضارات و تزدهر الشعوب

مراقبون و ناشطون في هذا المجال أعربوا عن أرتياحهم الشديد لإقامة مثل هذه المسابقات و الندوات التوعوية الإيجابية الهادفة التي انتهجها مكتب أوقاف و إرشاد لحج كونها تؤسس لبناء جيل سوي مستقيم على دعائم قوية ثابتة راسخة رسوخ الجبال من المبادئ و القيم الإسلامية القرآنية التي تعلم الناس ما ينفعهم في دينهم و دنياهم