أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
سرب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، معلومات جديدة عن خطة استهداف القيادات الحوثية في اليمن، وقالت صحيفة "إندبندنت": "إن الاحتلال قام بتجنيد عشرات اليهود الإسرائيليين من أصل يمني للمساعدة في القتال ضد جماعة الحوثيين في اليمن واصطياد قادة الحوثي، ضمن مهام (وحدة 8200) في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية".
دور الوحدة في اغتيال حسن نصر الله
يعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية الجارية حاليا والمتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 على معلومات الوحدة "8200"، وهي متخصصة في الاستخبارات الإلكترونية.
ومن مهام هذه الوحدة جمع المعلمات بواسطة كاميرات الطائرات المسيرة ومحطات التنصت وأدوات الحرب إلكترونية المتطورة وفك تشفير المعلومات الإلكترونية، وكذلك ما يعرف بـ"التجسس المعقد".
وهذه الوحدة قامت بدور رئيس في عمليات الاغتيال الكبرى التي نفذتها إسرائيل مؤخرا، بما في ذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله بتدمير مقر الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت.
ما هي "الوحدة 8200" الإسرائيلية
لم تدل إسرائيل بأي تعليق بخصوص العملية المخابراتية التي أدت إلى وقوع انفجارات متزامنة في الآلاف من أجهزة الاتصال (البيجر) التي يستخدمها أعضاء جماعة حزب الله في لبنان، وعلى الرغم من ذلك، يسلط هذا الهجوم الضوء على "شموني ماتايم" أو الوحدة 8200: وحدة الحرب الإلكترونية السرية في إسرائيل.
مع أن الدولة العبرية لم تعلق على تفجيرات لبنان الأخيرة المتعلقة بأجهزة الاتصال "بيجير" التي يستخدمها أعضاء من حزب الله اللبناني، إلا أن الأنظار تتجه نحو الوحدة 8200.
وفيما يلي بعض الحقائق عن هذه الفرقة المختصة بالحرب والمخابرات الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، والمعروفة في إسرائيل باسمها بالأرقام العبرية "شموني ماتايم"، وهي جزء من فصيلة المخابرات العسكرية.
أنشطة متنوعة وشديدة السرية
تشبه الوحدة 8200 وتوازي وكالة الأمن القومي الأمريكية أو مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي أكبر وحدة عسكرية مفردة في الجيش الإسرائيلي. وتعود أصولها إلى الوحدات المبكرة لفك الرموز والشفرات ووحدات المخابرات التي تشكلت عند قيام دولة إسرائيل في 1948.
وتكون معظم أنشطتها شديدة السرية وتتنوع من اعتراض الإشارات إلى تصنيف البيانات وفهم دلالاتها وهو ما يطلق عليه التنقيب في البيانات والهجمات التكنولوجية.
وقد تضمنت بعض العمليات التي يُقال إن الوحدة كانت وراءها، هجوم ستاكس نت الفيروسي بين 2005 و2010 الذي عطل أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية، وهجوما إلكترونيا في 2017 على شركة الاتصالات المملوكة للبنان (أوجيرو)، وإحباط هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على رحلة تابعة لشركة نقل جوي مدنية كانت متوجهة من أستراليا إلى الإمارات في 2018.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
هذا، وصرح قائد الوحدة العام الماضي في مؤتمر في تل أبيب قائلا إن الفرقة تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اختيار أهدافها من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وبالإضافة إلى التجسس على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تنفذ الوحدة عمليات في كل المناطق، بما في ذلك مناطق القتال، وفي أوقات الحرب، تعمل في تكامل وثيق مع مقرات قيادة المعارك.
ويتم اختيار أفرادها من الشبان ممن هم في أواخر مرحلة المراهقة وبداية العشرينات، ويجري تحديد وانتقاء بعضهم من برامج دراسة ثانوية عالية التنافسية، إذ يحظى كثير منهم بمسيرة مهنية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والأمن الإلكتروني المزدهر في إسرائيل.
مراقبة (غير أخلاقية)
ويقول أعضاء سابقون إن ثقافة الوحدة تشبه ثقافة شركة ناشئة بها فرق صغيرة تعمل على مشكلات بدرجة غير معتادة من الحرية بهدف تعزيز الإبداع.
وفي 2014، نشرت مجموعة من أفراد الاحتياط تتألف من 43 فردا رسالة مفتوحة تندد فيها بالمراقبة "غير الأخلاقية" من قبل الوحدة للفلسطينيين غير الضالعين في العنف.
ومثلها مثل بقية مؤسسات الدفاع والأمن في إسرائيل، تأثرت سمعة الوحدة بسبب الإخفاق العسكري في منع هجوم7 أكتوبر على إسرائيل قبل حدوثه، وأعلن قائد الوحدة هذا الشهر أنه سيستقيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news