الجنوب اليمني | خاص
تثار تساؤلات عدة حول دور الإمارات العربية المتحدة في قطاع الاتصالات بجنوب اليمن الواقع تحت سيطرة ميليشات الإنتقالي المدعومة من قبلها، وما إذا كانت ابوظبي تسعى للسيطرة عليه لأغراض تجسسية، يتناول موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير المخاوف المتعلقة بالاستحواذ الإماراتي على هذا القطاع الحيوي في الجنوب.
الإمارات وأصول شركة عدن نت:
في يوليو 2023، أقرت وزارة الاتصالات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بصفقة بيع 70% من أصول شركة “عدن نت” الحكومية لشركة إماراتية تُدعى تكنولوجي إن اكس “Technology NX” ومقرها في أبوظبي، ومنذ ذلك التاريخ أثار هذا الاستحواذ مخاوف من إمكانية استخدام القوات الإماراتية البنية التحتية للاتصالات للتجسس على المواطنين في جنوب اليمن.
توسيع شبكات التجسس:
كشفت تقارير إعلامية في مارس 2022، عن محاولات إماراتية لتوسيع شبكات التجسس في جنوب اليمن. وقد وصلت هذه التقرير ذروتها عندما رفض مدير شركة “عدن نت” آنذاك تنصيب أجهزة اتصالات إماراتية، بعدما تبين أنها ذات طابع تجسسي وصناعة إسرائيلية، مما أثار ردود فعل بعض الاطراف اليمنية المناهضة للسياسية الإماراتية.
أهداف السيطرة على قطاع الاتصالات:
يُعتبر قطاع الاتصالات من أكثر القطاعات حساسية، حيث يمكن استخدامه في الأعمال الاستخباراتية والأمنية. ويأتي هذا مع مساعي الإمارات للسيطرة الكلية على هذا القطاع في اليمن، بعد نجاح تجربتها في أرخبيل سقطرى، حيث ربط البنية التحتية للإتصالات اليمنية بسقطرى إلى شبكات الاتصالات التابعة للإمارات.
تجنيد فتيات للتجسس:
وربما تجاوزت محاولات الإمارات التجسسية في جنوب اليمن قطاع الإتصالات، فقد كشفت وسائل إعلام يمنية اواخر العام الماضي 2024 عن تجنيد الإمارات لفتيات من محافظة أرخبيل سقطرى، وتأمين سفرهن إلى أبوظبي لتدريبهن على انشطة تجسسية لصالحها، إذ يعد هذا الأمر جزءا من استراتيجية أوسع للإمارات لتعزيز النفوذ الاستخباراتي في المنطقة، مع وجود اتهامات بتنفيذ هذه الانشطة التجسسية لصالح الكيان الصهيوني.
بناء أبراج رصد واتصالات:
وفي وقت سابق كشفت مصادر محلية بسقطرى بأن الإمارات قامت ببناء أبراج رصد وتجسس واتصالات بالقرب من ميناء حولاف بالأرخبيل، مما يعزز قدراتها على مراقبة الاتصالات في المنطقة.
انشطة تجسسية اماراتية في لبنان:
محاولات الإمارات في التجسسية في اليمن، ليست المرة الأولى، فسجل هذه الدولة مليء بالعمل الإستخباراتي المنظم على نطاق دولي، حيث كشفت تقرير نشر في اكتوبر من العام الماضي عن إحباط عمليات تجسسية اماراتية في لبنان تعمل لصالح اسرائيل، بعد ان تضمنت العمليات شبكات إماراتية للتجسس بشكل ممنهج في بيروت ومناطق لبنانية اخرى.
أخيرا، تُثير التحركات الإماراتية مخاوف بشأن الخصوصية والأمن في جنوب اليمن، حيث يعد التحكم في قطاع الاتصالات أداة قوية يمكن استخدامها للتجسس ومراقبة الأفراد، مما يستدعي مزيدًا من الشفافية والرقابة من قبل الحكومة الشرعية على مثل هذه الصفقات لضمان حماية سيادة اليمن وخصوصية مواطنيه، إلا ان هذا الأمر بات مستحيلا في ظل تواطئ الحكومة الشرعية نفسها مع الأطراف الخراجية المتدخله في الشأن اليمني كالإمارات والسعودية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news