الجنوب اليمني:
أثار حادث اختطاف مواطن بعد ساعات من الإفراج عنه بموجب قرار قضائي، موجة استنكار واسعة في مدينة عدن
ونشر حساب
السجون السرية
عبر قناته بالتليجرام” بإن قائد ما تسمى بـ”مليشيا الحزام الأمني في عدن” المدعو جلال الربيعي، على اختطاف المواطن محمد حسين أحمد الحيدري، مباشرة بعد خروجه من سجن بير أحمد المركزي.
وبحسب قناة السجون السرية، جاء اختطاف الحيدري بعد أن قضت محكمة الاستئناف الجزائية في عدن بتبرئته من التهم المنسوبة إليه وأمرت بإطلاق سراحه بناءً على توجيهات من النائب العام ومذكرة من رئيس النيابة الجزائية المتخصصة.
وأشارت القناة إلى أن شقيق الحيدري تفاجأ بطقم عسكري يتبع مليشيا الحزام الأمني ينتظره خارج أسوار السجن، حيث تم اقتياده قسراً إلى معسكر النصر التابع لجلال الربيعي، في تحدٍ سافر للأحكام القضائية.
ويُعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تتهم مليشيا الحزام الأمني بارتكابها في عدن، مما يثير تساؤلات حول سيادة القانون وحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
هذا وقد أدانت منظمات حقوقية محلية هذا العمل، مطالبةً الجهات المعنية بالتدخل الفوري للإفراج عن الحيدري ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل، وعلى رأسهم القيادات العليا لقوات الحزام الأمني.
ويشير مراقبون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مليشيا الحزام الأمني باعتراض سبيل المفرج عنهم من سجن بير أحمد. ففي عام 2018، تعرض المواطن خالد مأمون للاختطاف من قبل نفس الجهة بعد الإفراج عنه بأوامر قضائية، ولم يتم العثور عليه حتى الآن.
ويُذكر أن سجن بير أحمد يخضع لإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2019، مما يفرض قيودًا على إبقاء السجناء لفترة طويلة بعد صدور أوامر الإفراج. ولهذا، تلجأ بعض الأطراف الأمنية إلى اختطاف السجناء خارج أسوار السجن لتجاوز هذه الإجراءات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news