الشبكة اليمنية تدين الهجمات الوحشية للحوثيين على أهالي ”حنكة آل مسعود” وقصف المنازل والمساجد

أدانت الشبكة اليمنية لروابط الضحايا التصعيد العسكري الأخير في قرية حنكة ال مسعود التابعة لمديرية القريشية، والذي شمل حملة عسكرية شرسة من قبل المليشيات الحوثية باستخدام السلاح الثقيل والطائرات المسيرة والقصف العنيف على المنازل والمساجد.

وأشارت الشبكة في بيان رسمي، مساء اليوم، تلقى "المشهد اليمني" نسخة منه، إلى أن هذا التصعيد أسفر عن دمار كبير في العديد من المنازل ودور العبادة، مما خلف ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما تسبب في أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة السكان وتعرقل وصولهم إلى احتياجاتهم الأساسية.

وأكدت الشبكة أن ما تتعرض له قرية حنكة ال مسعود يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا التصعيد لا يتناسب مع أي مبررات قد تروج لها المليشيات الحوثية.

كما دعت الشبكة اليمنية لروابط الضحايا قوى المجتمع المحلي والدولي إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين في اليمن والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة ضد الإنسانية.

وفي ختام البيان، عبرت الشبكة عن تضامنها مع ضحايا هذا النزاع، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف قوي من أجل وقف العنف وضمان احترام حقوق الإنسان وحماية المحتاجين في هذه الظروف الصعبة.

وظهر اليوم السبت، بدأت مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، باقتحام قرية حنكة آل مسعود بمديرية القريشية شمال غرب مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وذكرت مصادر محلية في مديرية القريشية، أن حملة حوثية كبيرة مكونة من عشرات الأطقم والمدرعات، مسنودة بالمدفعية الثقيلة وعدد من الدبابات والطيران المسير، اقتحمت ظهر اليوم منطقة الخشعة التابعة لقرية الحنكة، وذلك بعد أسبوع من حصار القرية وقصفها بشكل عشوائي ومكثف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأكدت المصادر، أن المليشيات الحوثية، شنت صباح اليوم قصفاً هستيرياً على القرية وقطعت عنها وعن القرى المحيطة بها شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت بشكل نهائي، تمهيداً لاقتحامها..محذرة من ارتكاب المليشيات الحوثية جرائم وانتهاكات مروعة بحق أهالي القرية من تصفيات واختطافات جماعية وترحيل قسري لسكان القرية وتفجير منازلهم.

وبحسب المصادر، فقد قتلت المليشيات الحوثية خلال عدوانها على قرية الحنكة المستمر منذ الأحد الماضي وجرحت أكثر من 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال في إحصائية أولية مرشحة للزيادة مع اقتحام القرية، فضلاً عن الدمار الهائل الذي ألحقته المليشيات بمعظم منازل القرية ومسجدها.