يمن إيكو|أخبار:
تعاني محافظة عدن استمرار أزمة الكهرباء وانهياراً كلياً للخدمة، ودخولها في ظلام دامس، جراء نفاد الوقود الخاص بمحطات التوليد وعدم وصول أي كميات جديدة لتشغيلها، وسط دعوات للخروج إلى الشارع والاحتجاج على التدهور الكبير في الخدمة.
وبحسب وسائل إعلام، أفادت مصادر محلية أن محافظة عدن، تشهد انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي، حيث غرقت المدينة في الظلام تجاوزت مدته 18 ساعة في اليوم.
وأكدت المصادر أن منظومة الكهرباء توقفت في غالبية أحياء مديريات المنصورة، وصيرة، والشيخ عثمان والتواهي، منذ الخميس الماضي، عقب توقف محطة بترومسيلة عن الخدمة، جراء نفاد الوقود، بالإضافة إلى توقف محطات التوليد العاملة بالديزل.
وأضافت المصادر أن مدة الانقطاع في بعض الأحياء تجاوزت 18 ساعة، فيما بلغت في أحياء أخرى ما بين 14 إلى 16 ساعة.
وأرجعت المؤسسة العامة لكهرباء عدن الأزمة إلى خروج محطات توليد الطاقة الحكومية والتجارية عن الخدمة، باستثناء محطة المنصورة، مشيرةً إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير خلال الساعات المقبلة، نتيجة لقرب توقف محطة المنصورة عن العمل لعدم تزويدها بوقود المازوت.
والخميس الماضي، حذرت كهرباء عدن في بيان، اطلع عليه حينها موقع “يمن إيكو”، من توقف محطة المنصورة، جراء قرب نفاد الوقود، مشيرة إلى إن المحطة، التي تُعد مركز الأحمال الرئيسي في المدينة، مهددة بالتوقف التام خلال 72 ساعة، مؤكدة أنه مع خروج المحطة، سيتعذر حتى الاستفادة من توليد محطة الطاقة الشمسية مما سيؤدي إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة.
وطالبت المؤسسة في بيانها قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بسرعة التدخل وتأمين وقود الكهرباء بشكل عاجل لتجنب “حدوث كارثة إنسانية وخدمية”، حسب البيان.
وأثار هذا الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي استياء وسخط السكان، الذين طالبوا هم أيضاً بسرعة توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة، وتخفيف معاناتهم المعيشية التي تفاقمت بشكل كبير، خاصة لدى المرضى وكبار السن والأطفال، مؤكدين أن الوضع الراهن أصبح لا يُطاق في ظل تزايد انقطاع الكهرباء وتداعياته على حياتهم اليومية، ومختلف أنشطتهم التجارية والإنتاجية.
وحمل المواطنون قيادة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية مسؤولية هذه الانقطاعات المتكررة والمستمرة، متهمين إياها بافتعال الأزمات وتجاهل معاناتهم بهذا الخصوص، لافتين إلى أن التدهور الحالي لخدمة الكهرباء “في فصل الشتاء البارد ينذر بكارثة حقيقية وقادمة خلال فصل الصيف المقبل”، الأمر الذي يتطلب منهم الخروج إلى الشوارع للمطالبة بحلول عاجلة وجذرية لأزمة الكهرباء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news