عاجل | قيادات عسكرية وسياسية بارزة تعلن انشقاقها عن جماعة الحوثي وتكشف عن مستجدات خطيرة

فجرت مصادر مطلعة داخل جماعة الحوثي، اليوم، مفاجأة بشأن انشقاقات واسعة داخل صفوفها، حيث أكدت أن عددًا من القيادات البارزة قد قررت التخلي عن الجماعة والانشقاق عنها، في تطور قد يحمل تبعات خطيرة على مستقبل الحوثيين في اليمن.

الانشقاقات، التي بدأت منذ عدة أسابيع، شملت عددًا من المسؤولين العسكريين والقياديين السياسيين الذين كانوا يشغلون مناصب حساسة في صفوف الحوثيين.

الانشقاقات تشمل قادة ميدانيين بارزين

المصادر أكدت أن من بين المنشقين، قادة ميدانيين كبارًا كانوا يقودون الجبهات الرئيسية في صعدة والحديدة، في حين ترك آخرون مواقعهم في صنعاء بعد إبداء اعتراضات شديدة على سياسات الجماعة العسكرية والمالية.

أبرز المنشقين هم العميد عبد الله الشامي واللواء حسن القيسي، اللذان كانا يشغلان مناصب قيادية في صفوف الحوثيين، وأكدا في تصريحات خاصة أنهم لم يعد بإمكانهم الاستمرار في دعم سياسات الحوثيين التي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.

أسباب الانشقاق: تدهور الوضع العسكري والمالي

بحسب المعلومات التي تم الكشف عنها، فإن التدهور العسكري في بعض الجبهات كان من العوامل الأساسية التي دفعت القيادات الحوثية إلى اتخاذ قرار الانشقاق. الضغوط العسكرية المتزايدة من قبل التحالف العربي، إلى جانب الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد العسكري، جعلت هذه القيادات تشعر بأن استراتيجيات الحوثيين العسكرية لا تفضي إلى أي نتيجة إيجابية.

علاوة على ذلك، التدهور الاقتصادي الذي تعيشه مناطق سيطرة الحوثيين ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمات الداخلية. القيادات المنشقّة أشارت إلى أن الفساد المالي وغياب الشفافية في إدارة الموارد وتهريب الأموال إلى خارج اليمن كان أحد الأسباب الجوهرية التي دفعتهم للانشقاق. وقد تكشف بعض الوثائق التي حصلت عليها الأنباء عن عملية اختلاس مالية ضخمة من قبل بعض القيادات الحوثية على حساب الموارد المخصصة لشراء الأسلحة وتمويل العمليات العسكرية.

تصريحات خطيرة من القيادات المنشقّة

في تصريحاتهم الخاصة لوكالات الأنباء، أشار المنشقون إلى وجود خلافات داخلية كبيرة حول كيفية إدارة الصراع والموارد، معتبرين أن القيادة العليا للجماعة فشلت في إيجاد حلول حقيقية للأزمة في اليمن. أحد القيادات المنشقّة أكد أن الحوثيين “يتلاعبون بالمعركة” لتحقيق مصالح شخصية ومكاسب مالية على حساب الشعب اليمني، واصفًا جماعة الحوثي بـ “المليشيا التي تستخدم الدين لتحقيق أهداف سياسية”.

من جانبهم، ذكر القيادي المنشق العميد الشامي أن الحوثيين بدأوا في بناء تحصينات عسكرية جديدة في بعض المناطق، لكن هذه التحركات كانت تسير بشكل غير شفاف، مما دفع العديد من القادة العسكريين في الجماعة للتشكيك في نوايا القيادة العليا.

التداعيات المحتملة لهذه الانشقاقات

تتوقع مصادر محلية أن يكون لهذه الانشقاقات تداعيات خطيرة على جماعة الحوثي وعلى سير الحرب في اليمن بشكل عام. القيادات المنشقّة قد تلعب دورًا محوريًا في توجيه دفة الحرب نحو مسار سياسي، حيث من المرجح أن يبدأ هؤلاء في إقامة تواصل مع أطراف أخرى، بما في ذلك الحكومة اليمنية الشرعية والوسطاء الدوليين، سعياً للضغط من أجل اتفاق سلام.

أيضًا، قد تؤدي هذه الانشقاقات إلى حدوث تفكك داخلي داخل صفوف الحوثيين، مما قد يعزز فرص التحالف العربي في تحقيق مكاسب ميدانية في جبهات مثل مأرب والحديدة، إذ تشهد بعض الجبهات بالفعل انسحابات غير متوقعة من القوات الحوثية، مما يجعل الحوثيين في وضع صعب.

التحقيقات والضغوط الدولية

في إطار هذه الانشقاقات، دعت المنظمات الدولية الأمم المتحدة إلى فتح تحقيقات شاملة في الاتهامات بالفساد والانتهاكات داخل صفوف الحوثيين، خصوصًا في ظل الأنباء المتواترة عن استغلال القيادات الحوثية للموارد بشكل غير قانوني. كما أن المنظمات الإنسانية أكدت على ضرورة الضغط الدولي من أجل إيجاد حلول سلمية تضمن حقوق المدنيين وتوقف الحرب المدمرة في البلاد.

خلفيات الانشقاق وتأثيره على مستقبل الحوثيين

الانشقاقات داخل صفوف الحوثيين قد لا تقتصر على القادة العسكريين فقط، بل قد تشمل المزيد من العناصر السياسية والإيديولوجية التي كانت تدعم الجماعة بشكل رئيسي في السنوات الأخيرة. وقد تزداد الضغوط على عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، في ظل هذه الانقسامات التي قد تؤدي إلى فقدان تأثيره داخل الجماعة، في وقت حساس للغاية.

من المتوقع أن تتسارع المفاوضات السياسية مع تقدم هذه الانشقاقات، ويُحتمل أن تظهر تحالفات جديدة في الساحة اليمنية قد تقلب موازين القوى، خاصة مع زيادة التنسيق الإقليمي بين بعض الأطراف داخل اليمن، بما في ذلك الجنوب.