رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

 

عدن توداي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

أيها القادة المحترمون، أولئك الذين تزينت مكاتبكم بالخشب الفاخر وازدحمت جداولكم بالمناسبات والاجتماعات، أرجو ألا أكون أثقلت عليكم بهذه الرسالة.

أعلم أنكم مشغولون جدًا بأمورٍ عظيمة لا مجال فيها للتفكير في جريحٍ مثل حالتي، لكنني شعرت أن كرامتي وجراحي تستحقان على الأقل بعض السطور في بريدكم المزدحم.

وعدتني ولكنك لم تفِ:

مقالات ذات صلة

حوار

الصبيحة تعانق جبال ردفان.

عندما خاطبتكم أول مرة، توقعت أن أجد لديكم آذانًا صاغية وقلوبًا تستشعر آلام من ضحّى بدمائه… لكن، بدلًا من ذلك، وجدنا فصولًا درامية مليئة بالوعود الوهمية:

وعدني أحدكم بأنه “سيتابع الموضوع شخصيًا”. للأسف، يبدو أن “شخصيًا” تعني تسليم الموضوع إلى موظف الاستقبال.

وآخر قال لي: “لا تقلق، الأمر محل اهتمام القيادة”، ثم اكتشفت أن اهتمام القيادة انشغل بكوب القهوة الذي أمامه أكثر من ملفي.

أما الأعذار، فهي مسلسل لا ينتهي: “لا توجد إمكانيات، الميزانية متوقفة، الوضع صعب، اصبر قليلًا”.

وكأنني أطلب بناء جسر فوق المحيط الهادئ!

ليس طلبًا شخصيًا بل حق مشروع:

أيها القادة، دعونا نكون واضحين: أنا لا أطلب منكم معروفًا، ولا أستجدي صدقة من جيوبكم، إنما أطالب بحقي المشروع في العلاج.

حقي الذي دفعته بدمائي عندما كنت أدافع عن الوطن، بينما أنتم كنتم تشاهدون من خلف النوافذ الآمنة.

كيف تتحملون هذا؟

هل تعلمون ما يعني أن تعاني من جراح لا تُشفى فقط لأن من بيده القرار مشغول بحضور حفلة عشاء أو زيارة استعراضية؟

هل تتخيلون ماذا يعني أن تقف أمام باب مكتبٍ تُطرق عليه عشرات المرات دون إجابة، بينما ألمك يزداد وقلبك ينكسر؟

دعوة مظلوم، فاحذروا!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.”

وأنا هنا لا أهددكم، بل أذكّركم بأن للظلم نهاية، وأن لصبر المظلوم حدودًا.

اليوم، أنتم تجلسون على الكراسي الوثيرة، وكلمتكم مسموعة، وأوامركم نافذة. لكن غدًا؟

من يضمن أنكم لن تحتاجوا نفس المنحة، نفس العلاج، نفس الالتفاتة؟

رسالة أخيرة:

إلى كل قائد ومسؤول، إذا كانت الكراسي قد أنستكم تضحياتنا، فنحن لن ننسى… وإذا كنتم لا تستطيعون أو لا تريدون مساعدتنا، فقط قولوا: “لا نستطيع”، واتركونا نبحث عن بديل… لكن لا تعاملونا وكأننا عبء على الوطن الذي بذلنا دماءنا من أجله.

ولتعلموا، حتى لو تجاهلتم آلامنا، سنعيش بكرامة، وسنموت واقفين… ولكن تذكروا دائمًا أن الحق لا يضيع، وأن دعوة المظلوم ستبقى تطاردكم حتى يوم القيامة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يرفضون رد أموال المسافرين المتضررين من إلغاء رحلات "اليمنية"

حشد نت | 842 قراءة 

عاجل : تحذيرات لسكان العاصمة صنعاء وانتشاء كبير وسط الشوراع "صور"

جهينة يمن | 708 قراءة 

الأمير تركي الفيصل يكشف شرط انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي

اليمن السعيد | 649 قراءة 

دون اعتراض...طارق صالح يكشف عن اتصال هاتفي قلب موقف الحوثيين رأسًا على عقب "شاهد"

جهينة يمن | 642 قراءة 

خولان تتداعى بعد اختطاف جلال الرويشان.. خلافات قيادات عصابة الحوثي تمتد إلى القبائل

المنتصف نت | 537 قراءة 

شاهد.. لحظة سقوط مصور قناة الميادين من منصة في صنعاء خلال مهرجان للحوثي

نيوز لاين | 375 قراءة 

قرار حوثي جديد بحظر واستيراد هذه السلع نهائيًا

نيوز لاين | 345 قراءة 

عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح: إن شي حرب حاربنا وإلا رجعنا نزفلت - [فيديو]

بوابتي | 317 قراءة 

انكشاف وكر رذيلة هذه المحافظة.. ضبط شبكة دعارة ومفاجآت في التحقيقات

نافذة اليمن | 299 قراءة 

إن به حرب حاربنا ماشي رجعنا نزفلت - سفلتي وارقدي.. تصريحات طارق صالح الانهزامية أمام الحوثيين تُثير التندر في اليمن

الموقع بوست | 275 قراءة