رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

 

عدن توداي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

أيها القادة المحترمون، أولئك الذين تزينت مكاتبكم بالخشب الفاخر وازدحمت جداولكم بالمناسبات والاجتماعات، أرجو ألا أكون أثقلت عليكم بهذه الرسالة.

أعلم أنكم مشغولون جدًا بأمورٍ عظيمة لا مجال فيها للتفكير في جريحٍ مثل حالتي، لكنني شعرت أن كرامتي وجراحي تستحقان على الأقل بعض السطور في بريدكم المزدحم.

وعدتني ولكنك لم تفِ:

مقالات ذات صلة

حوار

الصبيحة تعانق جبال ردفان.

عندما خاطبتكم أول مرة، توقعت أن أجد لديكم آذانًا صاغية وقلوبًا تستشعر آلام من ضحّى بدمائه… لكن، بدلًا من ذلك، وجدنا فصولًا درامية مليئة بالوعود الوهمية:

وعدني أحدكم بأنه “سيتابع الموضوع شخصيًا”. للأسف، يبدو أن “شخصيًا” تعني تسليم الموضوع إلى موظف الاستقبال.

وآخر قال لي: “لا تقلق، الأمر محل اهتمام القيادة”، ثم اكتشفت أن اهتمام القيادة انشغل بكوب القهوة الذي أمامه أكثر من ملفي.

أما الأعذار، فهي مسلسل لا ينتهي: “لا توجد إمكانيات، الميزانية متوقفة، الوضع صعب، اصبر قليلًا”.

وكأنني أطلب بناء جسر فوق المحيط الهادئ!

ليس طلبًا شخصيًا بل حق مشروع:

أيها القادة، دعونا نكون واضحين: أنا لا أطلب منكم معروفًا، ولا أستجدي صدقة من جيوبكم، إنما أطالب بحقي المشروع في العلاج.

حقي الذي دفعته بدمائي عندما كنت أدافع عن الوطن، بينما أنتم كنتم تشاهدون من خلف النوافذ الآمنة.

كيف تتحملون هذا؟

هل تعلمون ما يعني أن تعاني من جراح لا تُشفى فقط لأن من بيده القرار مشغول بحضور حفلة عشاء أو زيارة استعراضية؟

هل تتخيلون ماذا يعني أن تقف أمام باب مكتبٍ تُطرق عليه عشرات المرات دون إجابة، بينما ألمك يزداد وقلبك ينكسر؟

دعوة مظلوم، فاحذروا!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.”

وأنا هنا لا أهددكم، بل أذكّركم بأن للظلم نهاية، وأن لصبر المظلوم حدودًا.

اليوم، أنتم تجلسون على الكراسي الوثيرة، وكلمتكم مسموعة، وأوامركم نافذة. لكن غدًا؟

من يضمن أنكم لن تحتاجوا نفس المنحة، نفس العلاج، نفس الالتفاتة؟

رسالة أخيرة:

إلى كل قائد ومسؤول، إذا كانت الكراسي قد أنستكم تضحياتنا، فنحن لن ننسى… وإذا كنتم لا تستطيعون أو لا تريدون مساعدتنا، فقط قولوا: “لا نستطيع”، واتركونا نبحث عن بديل… لكن لا تعاملونا وكأننا عبء على الوطن الذي بذلنا دماءنا من أجله.

ولتعلموا، حتى لو تجاهلتم آلامنا، سنعيش بكرامة، وسنموت واقفين… ولكن تذكروا دائمًا أن الحق لا يضيع، وأن دعوة المظلوم ستبقى تطاردكم حتى يوم القيامة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بن سلمان يفاجئ الجميع ويعلنها بكل صراحة ...الصراع سينفجر من جديد باليمن

جهينة يمن | 448 قراءة 

سوريا تفرض رسومًا جديدة على القادمين إليها وتستفز السعوديين.. وتميّز اليمنيين برسوم مخفضة

المشهد اليمني | 445 قراءة 

السكر الأرز الدقيق القمح الزيوت البيض .. قائمة مفصلة بأسعار أهم المواد الغذائية وفجوة كبرى بين صنعاء وعدن على أبواب رمضان

يمن برس | 400 قراءة 

لن تصدق ماذا فعل ...القبض على شاب متنكر بزي نسائي في صالة أفراح بصنعاء "شاهد"

اليمن السعيد | 348 قراءة 

سياسي مقرب من علي محسن الأحمر يؤكد : الحو ثيين سيشنون هجومآ على هذه المحافظة !

المرصد برس | 344 قراءة 

بالتزامن مع انباء عن اقالته ...بن مبارك يفاجئ الجميع ويبعث هذه الرسالة للملك سلمان

جهينة يمن | 339 قراءة 

الحو ثيين يعلنون مغادرة قيادتهم صنعاء رسميا

المرصد برس | 331 قراءة 

سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم السبت 22 فبراير 2025

المشهد العربي | 322 قراءة 

عاجل : بيان أممي جديد وهام حول اتفاق السلام في اليمن "النص"

اليمن السعيد | 316 قراءة 

هذا هو دعاء رزق المال الذي أوصى به النبي عليه افضل الصلاة والسلام

المرصد برس | 293 قراءة