رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رسالة من جريح إلى القيادة: نطالب بحقنا في العلاج، لا صدقة ولا مَنّة

 

عدن توداي

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

أيها القادة المحترمون، أولئك الذين تزينت مكاتبكم بالخشب الفاخر وازدحمت جداولكم بالمناسبات والاجتماعات، أرجو ألا أكون أثقلت عليكم بهذه الرسالة.

أعلم أنكم مشغولون جدًا بأمورٍ عظيمة لا مجال فيها للتفكير في جريحٍ مثل حالتي، لكنني شعرت أن كرامتي وجراحي تستحقان على الأقل بعض السطور في بريدكم المزدحم.

وعدتني ولكنك لم تفِ:

مقالات ذات صلة

حوار

الصبيحة تعانق جبال ردفان.

عندما خاطبتكم أول مرة، توقعت أن أجد لديكم آذانًا صاغية وقلوبًا تستشعر آلام من ضحّى بدمائه… لكن، بدلًا من ذلك، وجدنا فصولًا درامية مليئة بالوعود الوهمية:

وعدني أحدكم بأنه “سيتابع الموضوع شخصيًا”. للأسف، يبدو أن “شخصيًا” تعني تسليم الموضوع إلى موظف الاستقبال.

وآخر قال لي: “لا تقلق، الأمر محل اهتمام القيادة”، ثم اكتشفت أن اهتمام القيادة انشغل بكوب القهوة الذي أمامه أكثر من ملفي.

أما الأعذار، فهي مسلسل لا ينتهي: “لا توجد إمكانيات، الميزانية متوقفة، الوضع صعب، اصبر قليلًا”.

وكأنني أطلب بناء جسر فوق المحيط الهادئ!

ليس طلبًا شخصيًا بل حق مشروع:

أيها القادة، دعونا نكون واضحين: أنا لا أطلب منكم معروفًا، ولا أستجدي صدقة من جيوبكم، إنما أطالب بحقي المشروع في العلاج.

حقي الذي دفعته بدمائي عندما كنت أدافع عن الوطن، بينما أنتم كنتم تشاهدون من خلف النوافذ الآمنة.

كيف تتحملون هذا؟

هل تعلمون ما يعني أن تعاني من جراح لا تُشفى فقط لأن من بيده القرار مشغول بحضور حفلة عشاء أو زيارة استعراضية؟

هل تتخيلون ماذا يعني أن تقف أمام باب مكتبٍ تُطرق عليه عشرات المرات دون إجابة، بينما ألمك يزداد وقلبك ينكسر؟

دعوة مظلوم، فاحذروا!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.”

وأنا هنا لا أهددكم، بل أذكّركم بأن للظلم نهاية، وأن لصبر المظلوم حدودًا.

اليوم، أنتم تجلسون على الكراسي الوثيرة، وكلمتكم مسموعة، وأوامركم نافذة. لكن غدًا؟

من يضمن أنكم لن تحتاجوا نفس المنحة، نفس العلاج، نفس الالتفاتة؟

رسالة أخيرة:

إلى كل قائد ومسؤول، إذا كانت الكراسي قد أنستكم تضحياتنا، فنحن لن ننسى… وإذا كنتم لا تستطيعون أو لا تريدون مساعدتنا، فقط قولوا: “لا نستطيع”، واتركونا نبحث عن بديل… لكن لا تعاملونا وكأننا عبء على الوطن الذي بذلنا دماءنا من أجله.

ولتعلموا، حتى لو تجاهلتم آلامنا، سنعيش بكرامة، وسنموت واقفين… ولكن تذكروا دائمًا أن الحق لا يضيع، وأن دعوة المظلوم ستبقى تطاردكم حتى يوم القيامة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ماذا حدث في مأرب؟ الحوثيون يشنون هجومًا على محورين والنتيجة صادمه

المرصد برس | 789 قراءة 

الجيش اليمني في مواجهة الحوثيين بدون دعم أمريكي: ماذا يعني ذلك؟

المرصد برس | 741 قراءة 

ماذا قال الرئيس علي ناصر عن هتافات الوحدة اليمنية في عدن؟

نيوز لاين | 394 قراءة 

فضيحة في مسجد المكلا: شاب وفتاة من الفئات المهمشة ينتهكان قدسيه المسجد والامن يتحرك

نيوز لاين | 356 قراءة 

كشف المستور: غارات أمريكية تكشف عن شبكة أنفاق الحوثيين جنوب صنعاء

المرصد برس | 323 قراءة 

ابو عبيدة يحرج الحوثيين بهذا الاعلان

العربي نيوز | 312 قراءة 

فرار جماعي لأسر قيادات عصابة الحوثي من صنعاء الى اماكن مجهولة

المنتصف نت | 309 قراءة 

فصل رأسها عن جسدها باستخدام حجر..أمن أبين يلقي القبض على قاتل ابنته في لودر

صحيفة ١٧ يوليو | 297 قراءة 

الطيران الأمريكي يشن 30 غارة على مواقع حوثية في خمس محافظات (تفاصيل)

المجهر | 262 قراءة 

الانتقالي يصدر امرا عاجلا للقوات الجنوبية

اليوم السابع اليمني | 253 قراءة