تقرير| حكمة القائد في وجه المؤامرة.. علي عبدالله صالح وتفجير دار الرئاسة

     
وكالة 2 ديسمبر             عدد المشاهدات : 571 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تقرير| حكمة القائد في وجه المؤامرة.. علي عبدالله صالح وتفجير دار الرئاسة

لم تكن أول جمعة من رجب عام 2011 يومًا عاديًا في تاريخ اليمن الحديث؛ ففي ذلك اليوم، شهدت الدولة اليمنية تحديًا جسيمًا ومحطة مفصلية، تجسدت بالعمل الإرهابي الغادر وغير المسبوق الذي استهدف جامع دار الرئاسة، وكاد أن يُدخل البلاد في نفق مظلم من الفوضى والعنف والاقتتال لولا حكمة رئيس الجمهورية آنذك، علي عبدالله صالح الذي قطع الطريق وقتها أمام دعاة الظلام والفُرقة.

بعد مرور قرابة عقد ونصف العقد على هذه اللحظة، تعود إلى الذهن اليمني تفاصيلها المؤلمة، فيتذكرون معها حكمة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح الذي أخمد نارًا كانت توقد لإحراق البلد، عندما غلّب المصلحة الوطنية العليا وفوّت الفرصة على المتربصين واستطاع تخليص البلاد من مخطط كان يحاك لجرها إلى أتون فوضى لا نهاية لها، قبل أن تعود هذه الفوضى بعد أن استغل النظام الإيراني حالة الانقسام وضعف أجهزة الدولة بعد تسليم السلطة عام 2012، ليدفع مليشياته صوب العاصمة صنعاء.

في أول جمعة من شهر رجب، الذي يحمل رمزية دينية خاصة، استهدف الإرهاب رئيس الجمهورية، علي عبدالله صالح، وكبار المسؤولين في الدولة، في محاولة دنيئة لإحداث فراغ سياسي وأمني يُمكّن قوى الظلام من بسط نفوذها على مفاصل الدولة اليمنية وزعزعة الاستقرار وإشعال فتيل الفتنة وفتح الباب لإراقة الدماء.

في خضم تلك الظروف العصيبة، أظهرت القيادة الوطنية للدولة، وعلى رأسها الرئيس علي عبدالله صالح، حكمة بالغة في التعامل مع تداعيات الحادث، فبدلًا من الانجرار إلى ردود فعل متسرعة قد تُدخل البلاد في دوامة عنف لا نهاية لها، تم تغليب صوت العقل والحكمة، والتركيز على الحفاظ على الأمن العام ومنع مؤسسات الدولة- بما في ذلك الجيش والأمن- من الوقوع في فخ المؤامرة، رغم ما أصاب رمز الشرعية الدستورية وقتها، وكان جرحًا يشعر اليمنيون أنه غائر في أجسادهم جميعًا.

كان خطاب الرئيس الزعيم من على فراش الإصابة بمثابة صمام أمان، حيث دعا إلى التهدئة وضبط النفس، وحث الجيش على التحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار إلى أي تصعيد غير محسوب، وهنا تجلت الحكمة التي عُرف بها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح- رحمة الله عليه- بقصد تثبيت مؤسسات الدولة ومنع انهيارها وتجنب الانجرار في الطريق الذي كان يريد أعداء الأمة أن تنزلق البلاد فيه.

لم تتوقف التحديات التي واجهها اليمن عند حادثة تفجير جامع الرئاسة؛ ففي عام 2011، شهدت البلاد أزمة سياسية حادة، تعامل معها الرئيس صالح بروح المسؤولية، حيث جنح إلى الحوار والتوافق، وقاد عملية انتقال سلمي للسلطة، حفاظًا على الدولة وإيمانًا بحق الشعب اليمني في العيش بحرية وكرامة وفي دولة يسودها النظام والقانون.

لقد أخذت الفوضى حينها حيزًا واسعًا، وجدت فيه مليشيا الحوثي المناخ الملائم للتوسع في حالة عدم الاستقرار السياسي، فمضت تطبق مخططها بدعم من إيران؛ بينما كان اليمنيون منشغلين بالخلافات ولم يدركوا ذلك الخطر المتمدد في غفلة من الجميع، حتى جاء العام 2014، الذي شهد انقلاب المليشيا المشؤوم، كنتيجة لحالة الخلاف والانقسام السياسي التي تسربت عبر شقوقه ايران ومليشياتها فأسقطت اليمن في مستنقع الحرب والدمار.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القيادي في الانتقالي فادي باعوم: هذه الدولة تدعمنا نحو انفصال اليمن وليس ترفًا سياسيًا

المشهد اليمني | 902 قراءة 

محلل عسكري يكشف عن خطوة سياسية ترعب مليشيا الحوثي والانتقالي.. ويدعو لتنفيذها فورًا

المشهد اليمني | 876 قراءة 

لمن الغلبة ؟ القحطاني يتعهد بخروج الانتقالي من حضرموت.. وتهديدات أبو علي الحضرمي تضع وعود الرياض على المحك

يني يمن | 659 قراءة 

عاجل:حلف قبائل حضرموت يصدر بيان هام

كريتر سكاي | 553 قراءة 

تطور مفاجئ في قضية إعدام الشاب ‘‘باحاج’’ على أيدي مسلحين قبليين في شبوة

المشهد اليمني | 497 قراءة 

رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"

مندب برس | 485 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 482 قراءة 

تحرك روسي إيراني بشأن التطورات في حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 466 قراءة 

لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي ووزير الدفاع السعودي بعد رفض مليشيات الانتقالي الانسحاب من حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 420 قراءة 

تطور خطير في صنعاء: مليشيات الحوثي تعتقل ”الحاوري”

المشهد اليمني | 418 قراءة