”الحوثيون يتعاونون مع القاعدة وداعش لزعزعة الأمن العالمي!”

أثار الصحفي خالد سلمان تساؤلات واسعة إثر تغريدة له عبر منصة إكس، تناول فيها حادثة دهس شمس الدين جبار للمحتفلين في نيو أورليانز عشية السنة الميلادية الجديدة، وربطها بتداخل نشاط المنظمات الإرهابية مع المليشيات شبه الحاكمة في بعض الدول، لاسيما جماعة الحوثي في اليمن.

وأشار سلمان إلى أنه على الرغم من عدم وجود رابط مباشر بين حادثة دهس نيو أورليانز والحوثيين، فإن الجماعة تشكل جزءًا من شبكة معقدة تضم تنظيمات إرهابية أخرى، مثل "القاعدة في جزيرة العرب" ومنظمة الشباب الصومالية. هذه الشبكة، وفقًا لسلمان، تعتمد على تمويل متبادل، تدريب مشترك، وتبادل الإحداثيات لتنسيق العمليات الإرهابية في أماكن عدة حول العالم، مما يعكس تزايد نشاطها في استهداف المصالح الغربية.

وقد سلط الصحفي الضوء على تصريحات القيادي الحوثي محمد البخيتي، التي أشار فيها إلى استعداد جماعته لتنفيذ عمليات خارج حدود اليمن، حتى في الولايات المتحدة وإسرائيل. البخيتي أكد أن الحوثيين قادرون على تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام جماعات متطرفة تحت رايات مثل "داعش" أو "القاعدة"، ما يتيح لهم اختيار أهدافهم من دون أن يتم رصدهم بسهولة.

وتابع سلمان تحليله محذرًا من أن الحوثي لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا محدودًا في المناطق البحرية أو ضد المدن الإسرائيلية، بل أصبح خطرًا أمنيًا يمتد إلى ما وراء حدود اليمن. وأضاف أن الحوثيين قد يسعون لتوسيع نطاق عملياتهم الإرهابية لتشمل مدنًا غربية مثل لندن وواشنطن، بالإضافة إلى توجيه ضربات ضد خصومهم المحليين مثل القوات الجنوبية في اليمن.

وكان البخيتي قد صرح في تغريدة سابقة عن قدرة جماعته على تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية عبر أساليب متنوعة مثل استخدام كواتم الصوت، السيارات المفخخة، ودهس المدنيين، مما يثير حالة من الرعب في عواصم العالم الكبرى.

وفي ختام تحليله، شدد الصحفي خالد سلمان على أن الحوثي قد أصبح يشكل تهديدًا شاملاً، ليس فقط من خلال الهجمات المباشرة بالصواريخ، بل أيضًا من خلال العمليات الإرهابية غير المباشرة التي تجعلهم جزءًا من الإرهاب الدولي، مع خطر ماثل في العديد من العواصم الكبرى.