حوادث الطيران الحديثة: مبالغ تعويضات قياسية ومسؤوليات متداخلة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حوادث الطيران الحديثة: مبالغ تعويضات قياسية ومسؤوليات متداخلة

مع كل حادثة طيران جديدة، يتجدد النقاش حول التعويضات المستحقة لأهالي الضحايا، وتحديد المسؤوليات بين الأطراف المختلفة. تتنوع القضايا بين الأعطال الفنية، الإهمال، أو الأعمال الإرهابية، مما يجعل التعويضات موضوعًا شائكًا يمتد تأثيره إلى ساحات القضاء الدولية.

ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على حادثة إسقاط طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988، إلا أن القضية لا تزال قيد النظر في المحاكم الأميركية. وكان النظام الليبي السابق قد أقر بمسؤوليته عن الحادثة وصرف 2.7 مليار دولار كتعويض لأهالي الضحايا، إلا أن التحقيقات والأبعاد السياسية والقانونية مستمرة.

وشهد العالم مؤخرًا حادثتين بارزتين، الأولى لشركة الخطوط الأذربيجانية التي يُرجح سقوطها بفعل صاروخ، والثانية لطائرة بوينغ 737-800 التي تحطمت أثناء هبوطها في كوريا الجنوبية. وأعلنت السلطات سريعًا عن تعويضات إجمالية بلغت مليار دولار، مع توجيه خمس شركات تأمين لتقديم التعويضات للأسر والمصابين بشكل عاجل.

وتستند تعويضات حوادث الطيران الدولية إلى اتفاقيتي وارسو ومونتريال، حيث وضعت الأخيرة في عام 1999 لتحديث القواعد وتحديد مبالغ التعويض. وتُقاس التعويضات بوحدات "حقوق السحب الخاصة"، التي تحدد قيمتها وفق صندوق النقد الدولي. واعتبارًا من ديسمبر الجاري، سيرتفع الحد الأقصى للتعويض عن الوفاة أو الإصابة الجسدية إلى نحو 202,500 دولار أميركي.

وتختلف قوانين التعويض من بلد لآخر بناءً على مكان الحادث وموقع شركة الطيران. ففي الولايات المتحدة، تُعد التعويضات الأعلى عالميًا، حيث يصل متوسط التعويض عن الوفاة إلى 5.2 مليون دولار للراكب، بفضل نظام محاكم فعّال وفرص واسعة للتقاضي.

قد تتداخل المسؤوليات بين شركات الطيران، المصنعين، والحكومات. فعلى سبيل المثال، دفعت بوينغ تعويضات أولية بعد حادثة طائرة 737 ماكس نتيجة أخطاء تقنية، بينما ساهمت الأعطال الفنية والأعمال الإرهابية في تعقيد المطالبات القانونية.

أثارت تسليم ليبيا للمتهم أبو عجيلة مسعود في قضية لوكربي جدلًا واسعًا، رغم تأكيد الولايات المتحدة أن القضية أغلقت بعد دفع التعويضات. إلا أن هذه الخطوة فتحت نقاشات جديدة حول استمرارية المحاسبة والعدالة بعد سنوات طويلة من الحادثة.

لا تزال حوادث الطيران تمثل تحديًا قانونيًا وإنسانيًا، مع تعقيدات تتراوح بين تحديد المسؤوليات وصرف التعويضات. وبينما تستمر الجهود لتحديث القوانين وتوحيد المعايير، تبقى العدالة والحقيقة مطلبين أساسيين لأهالي الضحايا والمجتمع الدولي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 763 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 625 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 622 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 465 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 462 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 462 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 445 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 376 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 344 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 312 قراءة