هل حان وقت المواجهة الحاسمة بين مليشيا الحوثي وإسرائيل؟

     
مأرب برس             عدد المشاهدات : 253 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل حان وقت المواجهة الحاسمة بين مليشيا الحوثي وإسرائيل؟

آ 

في ظل أجواء مشحونة ومعقدة، تتصاعد وتيرة التهديدات، وتتعالى حدة التحذيرات بين ميليشيا في وتل أبيب؛ ما يدفع نحو الترقب الحذر والتساؤل المُلحّ عن موعد اندلاع مواجهة شاملة تحسم الأمر.

آ 

هذه التطورات تأتي في وقت حسّاس يشهد فيه العالم تغييرات استراتيجية على مختلف الأصعدة، من حروب مصيرية وتحالفات متشابكة.. فإلى أين يتجه هذا التصعيد؟ وهل باتت المنطقة على شفا مواجهة حاسمة ترسم ملامح واقع مغاير وجديد؟

آ 

يُرجّح سياسيون وعسكريون يمنيون، بقاء الحال على وضعه دون أن يراوح مكانه، أو أن يشهد حسماً وفق أُطر التفاهمات السياسية أو الحسم العسكري، على الأقل خلال الفترة الزمنية الراهنة، كون كلا الطرفين مستفيداً من وضع كهذا، فضلاً عن أنه لم يتبق سوى أيام على تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد مقاليد حكم الولايات المتحدة في الـ20 من الشهر المقبل.

آ آ آ 

الباحث والمحلل في الشؤون العسكرية والخبير الاستراتيجي الدكتور علي الذهب، يُشير إلى أن "المسألة لها محددات كثيرة، الحاصل عبارة عن هجمات متبادلة في مستوى منخفض، ليست كالهجمات التي جرت بين إسرائيل وبين إيران، ولكنها أقل حدة على الأقل من قبل الحوثيين، وأكثر حدة من قبل إسرائيل، قائمة على مبدأ الفعل ورد الفعل، أو بين قوسين الاستجابة للفعل".

آ 

وأضاف الذهب : "هل يهدف الاسرائيليون إلى القضاء على الحوثيين؟، بالطبع لا، وهل يهدف الأمريكيون إلى القضاء على الحوثيين؟ بالطبع أيضاً دون شك لا. كون الإعلان الواضح للولايات المتحدة ولإسرائيل، هو تقويض قدرات الحوثيين العسكرية، بل وأن الأمريكيين يقولون إنها تسعى بشكل دقيق، إلى تقويض قدرة الحوثيين للحدّ من تهديداتها الموجهة على خطوط الملاحة الدولية".

آ 

وبيّن الذهب: "لكن بالنسبة لإسرائيل الوضع اختلف، إذ لم يعد تهديد يطال الشحن البحري المتعلق بها من قريب أومن بعيد، ولكن يتعلق بأراضيها التي تعرضت لهجمات مختلفة".

آ 

ونوه الخبير العسكري، بأن "الجميع علم من يدعم الحوثيين ومن يمدهم بهذه الأسلحة؛ لأن الحرب لم تعد بين الحوثيين فحسب، ولكن بين محاور إقليمية ودولية، المحور الظاهر هو محور ما يُطلق عليه الممانعة والمقاومة، والتي هي إيران والكيانات الأخرى التابعة لها في المنطقة، بينما في الأصل هذا المحور، يتكون من إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية في مواجهة الغرب ومصالحهم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

آ 

وأوضح، في ختام حديثه: "ستظل وتيرة هذه المواجهات هكذا حتى يصعد ترامب إلى السلطة، والذي بالتأكيد له وجهة نظر أخرى تجاه ما يجري، وكيف سيقوم بإيقافه، سواء أكان ذلك في ظل عملية سلام مفروضة، أو عبر اتخاذ خيار العنف في مواجهة الحوثيين".

آ 

وبدوره، قال المحلل السياسي أحمد عايض: "لا يمكن أن تتوقف الميليشيا الحوثية عن استهداف إسرائيل إلا في حال وجهت إيران وتحديداً قيادات الحرس الثوري الإيراني ميليشيا الحوثيين بوقف هذه العمليات العسكرية ضد إسرائيل".

آ 

وذكر عايض، لـ"إرم نيوز": "نحن نعلم أن إيران قامت بدفع أسلحة نوعية خلال الأشهر الماضية، وإيصالها إلى الميليشيا الحوثية مدعومة بخبراء متخصصين من قوات الحرس الإيراني لهذه الأسلحة، ولذلك فالحوثي مع ما يقوم به في هذه المرحلة هو عبارة عن وكيل لإيران في المنطقة، التي يبدو أنها ستعمل على نقل ثقلها العسكري والسياسي لإرهاب المنطقة وابتزاز الجيران عبر الميليشيا الحوثية في اليمن".

آ 

آ وأضاف: "خصوصاً وأن إيران ترى أن الموقع الجغرافي المتواجد فيه اليمن، يُمكن أن يُحقق لإيران الكثير من الطموحات التي كانت تسعى إليها خلال الفترة الماضية".

آ 

آ ولفت عايض، إلى أنه: "في المقابل نحن كيمنيين وكمراقبين، نرى أن الهجمات الإسرائيلية أو الهجمات الأمريكية، كلها استهلاك للوقت الضائع، ولا قيمة لها؛ لأنها كلها أهداف ضُربت طوال السنوات الماضية من قبل التحالف العربي وبعض منها ضُربت من قبل الأمريكان".

آ 

وخلُص المحلل السياسي، قائلاً: "كل ما استهدف خلال الأشهر أو الأسابيع الماضية من قبل إسرائيل، هو استهداف إما لمخازن فارغة أو أهداف عسكرية ضُربت من قبل لا تسمن ولا تغني من جوع، أو استهداف البُنية التحتية والمرافق المدنية الحيوية"، مضيفاً: "في حين أن كلاً من الجانب الأمريكي والإسرائيلي يتجنبان استهداف الميليشيا الحوثية أو استهداف قيادات الصف الأول؛ ما يجعلهم أمام موقف مُريب، لماذا لم يتم محاسبة الميليشيا الحوثية كما حصل في لبنان مع حزب الله اللبناني".

آ 

ومن جهته، لفت الباحث السياسي الدكتور ثابت الأحمدي، إلى أن "الجماعات الإرهابية تتخادم فيما بينها عادة، سواء قصدت ذلك عمداً أم لم تقصد. ويقال: إن أقصى اليمين في خدمة أقصى اليسار دائماً، والعكس أيضاً صحيح".

آ 

ويرى الأحمدي، في مداخلته لـ"إرم نيوز": "يستفيد الحوثيون من حرب إسرائيل عليهم بتمسكهم بالبقاء، وبمزيد من ابتزاز المواطنين وقمعهم، بحجة أنهم في مواجهة مع الكيان الصهيوني، ويقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن القضية الفلسطينية"

آ 

وأضاف الأحمدي: "كما يستفيد الصهاينة من ترويج وهم مظلوميتهم لدى الغرب بأنهم مستهدفون من قبل محيطهم العربي، مع أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل لا تتسبب بأي ضرر عليهم، فقط من يتضرر هم اليمنيون من عملية الرد بوحشية الفاجر".

آ 

واختتم حديثه، بقوله: "فيما يتعلق بالحسم نقول، حتما الحوثيون إلى زوال إن عاجلًا أو آجلا، والمسألة مسألة وقت فقط لا أكثر. لأنه يفتقد للشرعية والمشروعية معاً".

وأتس أب

طباعة

تويتر

فيس بوك

جوجل بلاس

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 458 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 416 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 375 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 224 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 212 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 199 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 188 قراءة 

وزير يمني سابق يؤكد ان القرار رقم 11 سيعيد رسم ملامح اليمن !

يمن فويس | 172 قراءة 

كم خطوة تحتاج للمشي يوميا لتحمي عقلك من ألزهايمر؟

صوت العاصمة | 166 قراءة 

حملة اقتحامات حوثية تطال خمس منظمات دولية في صنعاء

تهامة 24 | 153 قراءة