تقديم الهدايا.. ضرورة أم طقوس؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 66 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تقديم الهدايا.. ضرورة أم طقوس؟

ليست الهدايا مجرد أشياء مادية نقدمها لبعضنا البعض في الأعياد أو أعياد الميلاد والمناسبات أو حتى من دون سبب. إنه فعل يحمل رمزية وعاطفة عميقة.

وتشير عالمة النفس يلينا غوريلوفا، إلى أن الهدايا تفتح الباب أمام الإنسان إلى عالم العلاقات الإنسانية والرعاية والتفاهم المتبادل.

ووفقا لها، يعتبر تقديم الهدايا بمثابة الغراء الاجتماعي الذي يربط الناس معا لأن تقديم الهدية يعبر عن اهتمام الشخص بالآخرين. ويمكن أن يعبر عن اهتمامه واحترامه للشخص المتلقي ويعزز علاقته به. كما أن اختيار الهدية وتقديمها يساهم في تكوين روابط عاطفية عميقة، وهو أمر مهم خاصة في العلاقات الدافئة، سواء كانت صداقة أو علاقات رومانسية أو روابط عائلية.

وتقول: "الهدية في كثير من الأحيان هي لغة العواطف. خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون دائما التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، حينها تصبح وسيلة مثالية للتعبير عن الحب أو الامتنان أو الدعم. فمثلا يمكن أن يعتبر تقديم هدية للشخص بمناسبة عيد ميلاده الاعتراف بأهميته أو "مجرد" علامة تشير إلى الاهتمام به. وغالبا ما تكون هذه الإيماءة أكثر أهمية من الهدية نفسها، لأنها تتحدث عن مشاعر مقدم الهدية ونواياه".

ووفقا لها، تثير عملية تقديم الهدايا مشاعر إيجابية لدى كل من المقدم والمتلقي. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الممارسات تطلق هرمون السيروتونين والدوبامين- هرمونات الشعور بالسعادة، ما يخلق شعورا بالرضا والفرح، ويقوي الحالة العاطفية والعلاقات الاجتماعية.

وتعتبر معظم الثقافات تقديم الهدايا في مختلف المناسبات من الطقوس المهمة.

وتقول: "تخلق هذه التقاليد جوا خاصا وأعرافا اجتماعية تؤثر على سلوكنا. ومن خلال هذه التقاليد، نؤكد هويتنا الاجتماعية ونشارك في الذكريات والقيم الجماعية".

ووفقا لها، غالبا ما ينطوي فعل العطاء على توقع المعاملة بالمثل لأنه يعزز التواصل ويخلق التزامات معينة في العلاقة، حيث إن المفهوم النفسي لـ "التبادل الاجتماعي" يؤكد ميل الناس إلى الحفاظ على التوازن في علاقاتهم.

وتقول: "إذا قدم الشخص شيئا ما، يشعر المتلقي بأنه ملزم بالمثل، ما يخلق روابط أعمق وأكثر استدامة، خاصة في الصداقات والعلاقات الرومانسية".

وعموما، يعتبر تقديم الهدايا عملية متعددة الأوجه ومعقدة تنطوي على العديد من العوامل العاطفية والاجتماعية. فهي بمثابة وسيلة للتواصل والتعبير عن المشاعر، ولتعزيز الروابط والتقاليد الثقافية. وفي نهاية المطاف، يعبر تقديم الهدايا، بغض النظر عن المعنى والغاية من تقديمها، عن إغفال الفروق الدقيقة العديدة في العلاقات الإنسانية. وكل هدية هي خطوة نحو التقارب وفرصة لبناء جسور الحب والتفاهم المتبادل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القبض على فتاة تستدرج الرجال وتبيع خصياتهم بمبالغ مالية باهضة.. تنبيه هام لليمنيين .. صور

جهينة يمن | 1157 قراءة 

اكتشاف نفطي ضخم يهز خارطة الثروات اليمنية: محافظة واحدة تتفوق على حضرموت وشبوة ومأرب

المرصد برس | 959 قراءة 

انقلاب واسع يجتاح هذه المحافظات

جهينة يمن | 450 قراءة 

طهران: إصابة الرئيس الإيراني في هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعًا أمنيًا رفيعًا

يمن فيوتشر | 430 قراءة 

صلاح باتيس يفضح هادي وخيانة وزير دفاعه محمد ناصر أحمد قبيل سقوط صنعاء وماذا قالا له عندما طلب منهم إعلان النفير ضد الحوثيين وقصة الـ10 آلاف مقاتل

مأرب برس | 423 قراءة 

جريمة غير مسبوقة.. امرأة شاذة تسبب في ‘‘فقدان عذرية’’ طفلة في عمران

المشهد اليمني | 415 قراءة 

السعودية تعيد تنظيم قطاع البقالات ضمن رؤيتها لسوق العمل… وهذه الجنسيات المسموح لها

المرصد برس | 377 قراءة 

تأشيرة عمل مجانية تدخل التنفيذ...اشتغل في السعودية بلا ريال واحد

جهينة يمن | 351 قراءة 

ليلة حزينة في عدن عقب وفاة طفل بسبب قشرة الموز.

كريتر سكاي | 321 قراءة 

ماذا وراء اختيار الحوثيين “مسجد العيدروس” لعملة الـ50 ريالا؟

جهينة يمن | 289 قراءة