الرئيس رشاد العليمي يؤدب مسؤول كبير ويعاقبه بطريقة قاسية ومؤلمة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 1657 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرئيس رشاد العليمي يؤدب مسؤول كبير ويعاقبه بطريقة قاسية ومؤلمة

الرئيس الراحل علي عبد الله صالح رحمة الله عليه كان يردد دائما ان من يحكم اليمن كأنه يجلس على رؤوس الثعابين، ورغم انه كان يدرك خطورة الثعابين، وخطرها القاتل، فإنه لم يطبق الحكمة المصرية الشعبية التي تقول " ابعد عن الشر وغني له " بل تعامل مع الثعابين كما تعامل الرجل الشهم مع الذئبة الغادرة والتي كان مجموعة من الأشخاص يطاردونها ليقتلوها، وحين دخلت حوش منزله قرر حمايتها ومنع المطاردين من قتلها.

وما حدث لهذا الشخص النبيل بعد ان انقذ الذئبة من موت محقق، هو نفسه الذي حدث للراحل علي عبد الله صالح، فتلك الذئبة الحقيرة " أم عامر " بعد ان شعرت بالأمن واستردت عافيتها غدرت بمنقذها وبقرت بطنه وتركته جثة هامدة، ولم يفكر الراحل صالح ان الثعابين التي قربها منه ستغعل به نفس ما فعلت أم عامر بمجيرها، إلا أن الثعابين زحفت وسط الظلام ولدغت صالح لدغات قاتلة حتى أجهزت عليه.

أما الرئيس رشاد العليمي فهو لا يتعامل مع الثعابين، بل لديه مجموعة من التماسيح المرعبة التي لا ترحم وتكون عضتها قاتلة، لكنه رجل حكيم يتسم برزانة العقل والهدوء ولا يحب العنتريات والشطحات، لذلك فهو يتعامل مع تلك التماسيح القاتلة بطريقة ذكية وفريدة من نوعها، ويراقبها عن كثب ولا يسمح لها بمغادرة المكان الذي تعيش فيه، ولا يسمح لها بالتحرك لتؤذي الناس وتأكل لحومهم بأنيابها القاتلة .

وسأكشف لكم هنا كيف تمكن العليمي من معاقبة أحد المسؤوليين الذي كان يتعامل بشكل يتسم بالعجرفة والعنجهية، وبطريقة خسيسة مع موظفيه، فهو دائما يهددهم بالفصل من العمل ويسمعهم كلام جارح يسم البدن ويخصم من مرتباتهم، وقد كتبت مقال في وقت سابق تحدثت فيه عن تصرفات هذا المسؤول مع موظفيه المساكين دون ان اتطرق إلى أسمه أو منصبه، وليس ذلك خوفا، بل لأني أؤمن ان ذكر الاسم نوع من الشماتة والتشهير، وهو أمر يعقد المشكلة ولا يحلها.

وكم أطربني وأثلج صدري حين علمت ان الرئيس العليمي أوقف هذا البلطجي عند حده، وقد فعل ذلك بطريقة ذكية ودون صراخ او تهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.

العقاب الذي انزله العليمي بهذا المسؤول المتغطرس كان عقابا مثاليا وذكيا ، لكنه ايضا عقاب مؤلم وقاس حال دون استمرار هذا المسؤل في تعذيب موظفيه وجعلهم يعيشون في حالة من القلق والشعور بالخوف وعدم الأمان، فقد أرسل إليه العليمي أحد رجاله المخلصين وأفهمه ان عليه ان يحسن تعامله مع موظفيه، واذا كان لا يستطيع أن يسمعهم كلام طيب ولا يمنحهم مكافاءات، فعلى الأقل يحسن معاملتهم ولا ينشر في نفوسهم الذعر والخوف، وأفهمه مرسول العليمي ان المناصب لا تدوم لأحد، والفرق إن المسؤول الطيب حين يترك منصبه فإن الموظفين يدعون له من أعماق قلوبهم، فتتيسر حياتهم ويفتح لهم الله أبواب الخير، أما المسؤولين الخبيثين والخسيسين فترافقهم دعوات غير طيبة، وتلك الدعوات من المظلومين تلاحقهم ليل نهار فلا يحالفهم التوفيق، وتتحول حياتهم إلى جحيم، وبحسب ما علمت فإن رسالة العليمي الذكية والمهذبة وصلت، وتعدلت سلوك المسؤول بصورة جذرية ادهشت الموظفين والفضل بعد الله يعود للحكمة التي تصرف بها الرئيس العليمي، فله الشكر والتقدير والاحترام والثناء، ومن أعماق قلوبنا نتمى له النجاح والتوفيق في كل مساعيه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 558 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 498 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 447 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 375 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 327 قراءة 

الداعري يفجر مفاجأة مدوية حول أكذوبة توقف تصدير النفط وكيف تُصرف عوائده لمناضلي المنفى

نافذة اليمن | 312 قراءة 

انفراج الأزمة رسمياً وهذا ما سيحدث غداً

كريتر سكاي | 292 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 281 قراءة 

عاجل : معارك ضارية جنوب مأرب.. الجيش الوطني يكسر هجومًا حوثيًا واسعًا ويكبّد المليشيات خسائر فادحة

يني يمن | 245 قراءة 

وفاة مُعتصم في ساحة الاعتصام المفتوح في إنتظار إعلان دولته

عدن تايم | 225 قراءة