حي القابون.. شاهد على جرائم نظام الأسد ضد السوريين

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 69 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حي القابون.. شاهد على جرائم نظام الأسد ضد السوريين

 يمن ديلي نيوز:

تقف أطلال حي القابون الدمشقي المُدمر شاهدة على مدى إجرام نظام الأسد المخلوع، وكفاح السوريين من أجل نيل الحرية.

ويقع حي القابون الذي كان يعد من أكثر المناطق حيويةً في العاصمة السورية، على بُعد 6 كيلومترات فقط من مركز مدينة دمشق.

وقبل اندلاع الثورة السورية عام 2011 وبدء الهجمات العنيفة للنظام، كان الحي يزدهر بنشاط سوق الخياطين وبسكانه الذين كان يقارب عددهم 100 ألف نسمة.

اليوم، باتت معظم أجزاء الحي عبارة عن أكوام من الأنقاض، ومن الممكن رؤية الآثار المؤلمة للصراع من أجل الحرية بوضوح في كل مكان.

ويروي السكان المحليون أن بعض أنقاض المباني تحولت إلى “مقابر جماعية”.

العودة رغم الدمار

في حي تشرين المجاور، وبين الجدران المليئة بآثار الشظايا والرصاص والمباني المنهارة جزئياً، يعود بعض السوريين إلى منازلهم، في مسعى منهم للعودة في العيش بمنطقتهم وسط صعوبات شديدة في ظل انعدام الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء.

وعلى أسطح المنازل المتبقية، لا تزال بقايا شظايا القنابل التي استخدمها النظام وحلفاؤه شاهدة على وحشية الحرب.

ورغم الدمار الكبير الذي لحق بالحي، إلا أن بسمة الأطفال الذين يلعبون وسط تلك الأنقاض، تعكس الأمل بحياة أفضل.

عائلة المري تكافح من أجل البقاء

عائلة المري المكونة من 3 أجيال هم الأب والابن والحفيد، يعيشون معًا في آخر منزل متبقٍ لهم في المنطقة.

وفي تصريح للأناضول، قال سمير المري البالغ من العمر 58 عامًا، وهو أحد سكان الحي: “انتقلت إلى القابون من حلب في الثمانينيات. قبل الحرب، كان الحي يعج بالحياة وكان الناس يأتون من جميع أنحاء سوريا، وحتى من العراق واليمن، للعيش هنا”.

وأردف: “لكن خلال الحرب، عدنا 50 عامًا إلى الوراء. سوق الخياطين كان يعج بالنشاط والحيوية، والجميع كانوا سعداء هنا. أما الآن، فلا شيء متبقٍ؛ كل شيء دُمّر بالكامل وأصبحت المنطقة عبارة عن أنقاض”.

واستطرد: “تم اعتقال أحد أبنائي في عام 2012، وبحثت عنه كثيراً ولكن دون جدوى. بقيت تحت القصف هنا حتى عام 2015، على أمل العثور عليه. كنت أبحث بين الجثث المرمية في الشوارع أملاً في العثور عليه، ثم فقدت الأمل وغادرت الحي عام 2016”.

وتابع: “عدت إلى الحي في عام 2021، ووجدت أن منازلنا الأربعة تحولت إلى ركام. وقمنا بإصلاح أحد المنازل، والآن أعيش فيه مع زوجتي وأطفالي وأحفادي”.

وأوضح أنه في عام 2016، تلقى لاحقاً نبأ وفاة ابنه فارس في سجن صيدنايا المعروف بـ”المسلخ البشري”، وذكر أنه فقد ابنه الآخر خلال خدمته العسكرية في غارة إسرائيلية قرب قاعدة كانت تتواجد فيها قوات إيرانية.

وعن الصعوبات التي عاشها تحت حكم نظام الأسد، قال سمير: “كان علينا دفع رشوة لتجاوز كل نقطة تفتيش. وفي إحدى المرات اشتريت خروفاً، احتجزوني ساعة كاملة وأساءوا معاملتي. النظام لم يترك لنا شيئاً، لكنه لم يتمكن من سرقة الأمل”.

النظام سرق طفولتي

من جانبه قال محمد المري، حفيد سمير البالغ من العمر 22 عامًا: “النظام سرق طفولتي وشبابي، عشت حياتي أهرب من التجنيد القسري، واليوم أبدأ حياتي من الصفر”.

وأضاف أنه “على الرغم كل شيء، لدي أمل في المستقبل، نريد أن نبني حياة جديدة لأنفسنا ولأطفالنا”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

المصدر: الأناضول

مرتبط

الوسوم

سوريا - حي القابون - دمار هائل - جرائم نظام الأسد

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المسوري يُفجّرها: أسلحة الحو ثي المدمّرة تُهرب من هذه الدولة (ليست إيران)

جهينة يمن | 708 قراءة 

المسوري يُفجّرها: أسلحة الحو ثي المدمّرة تُهرب من هذه الدولة (ليست إيران)

كريتر سكاي | 559 قراءة 

جـ.ـريمة مـ.ـروعة تهز هذه المحافظة .. شابان يُذبحـ.ـان داخل متجرهما والجناه يفرون الى جهة مجهولة

صوت العاصمة | 493 قراءة 

اول تصريح حكومي على الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الحوثيون في مديرية بني حشيش محافظة صنعاء (فيديوهات الانفجارات)

المشهد الدولي | 386 قراءة 

كارثة كبرى في صنعاء انهيار أكثر من 30 منزلاً

كريتر سكاي | 343 قراءة 

ترامب يهزّ أركان مجلس الأمن القومي.. تسريح جماعي ومهلة ساعة للمغادرة

العين الثالثة | 327 قراءة 

منى واصف تنفي شائعة وفاتها وتكشف تفاصيل صحتها

تهامة برس | 289 قراءة 

الذهب..ترقبوا المفاجاة القادمة

اليمن السعيد | 286 قراءة 

ضربة متوقعه تتعرض لها عددا" من المناطق اليمنية خلال الاربعة والعشرين الساعة القادمة

اليمن السعيد | 273 قراءة 

باريس والرياض: من الأقوال إلى الأفعال في طريق حل الدولتين

العين الثالثة | 266 قراءة