سيناريوهات المعركة المرتقبة بين إسرائيل والحوثيين والضربة الكبرى

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 126 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
سيناريوهات المعركة المرتقبة بين إسرائيل والحوثيين والضربة الكبرى

بعد سلسلة الخسائر التي منيت بها أذرع إيران في المنطقة، تتضاءل خيارات إسرائيل العسكرية المقبلة، وتزداد تعقيداتها المتشابكة، وسط تهديد ووعيد بـ"ضربة كبرى"، ما زالت تتأرجح بين طهران ومليشيات الحوثي في اليمن.

ومع الضغوط الداخلية التي تخلقها هجمات الحوثيين المتزايدة خلال الأسابيع الأخيرة على إسرائيل، وتصاعد الاتهامات الدولية لإيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، تبدو سيناريوهات المواجهة القادمة متعددة، لاختيار هدف المرتقب.

يوم أمس الاثنين، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رسالة إلى الحوثيين، توعدهم فيها "بضرب البنية التحتية الاستراتيجية وقطع رؤوس قادتهم"، وقال "سنفعل بصنعاء والحديدة ما فعلناه في غزة ولبنان".

وكان رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، قد طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، على خلفية هجمات الحوثيين الأخيرة، بالهجوم المباشر على إيران، وعدم الاكتفاء بالأنشطة المستهدفة بصنعاء؛ لأن توقف الحوثيين غير مؤكد حتى وإن ضُربوا.

حسابات خطيرة

ويعتقد الباحث في علم الاجتماع السياسي، مصطفى ناجي، أن التي دأبت على اتباع مسار "الصبر الاستراتيجي"، في علاقتها مع إسرائيل، ستواصل مضيها فيه، خاصة بعد خسارة أذرعها التي عملت على تطويق نفسها بها، لمشاغلة أمريكا وإسرائيل، خدمة لطموحها الأكبر.

وقال ناجي إن "طهران تلقت ضربات موجعة من إسرائيل التي امتدت عملياتها العسكرية إلى الداخل الإيراني، وذلك في سبيل وصول مشروعها النووي إلى النور، ومن ثم لا أظنها – أي إيران – في وارد الاندفاع نحو مواجهة مباشرة".

وبحسب ناجي، فإن إسرائيل "مقامرة"، وقد تعمل على "استغلال الفراغ بين فترة مغادرة الإدارة الأمريكية السابقة وقدوم الأخرى الجديدة، في تحقيق أهداف قليلة نوعا ما، لمجرد الضغط على الرأس، لكي تهدأ الأطراف، وهي عملية ذات حسابات خطرة، وقد تشعل فتيل حرب غير متوقعة في المنطقة".

الخطوة المقبلة

وفيما يتعلق بالخطوة المقبلة، أشار ناجي إلى أن بنك أهداف إسرائيل بات يتقلص، ولم يعد أمامها سوى الميليشيات العراقية أو الحوثية.

وذكر أن "الجغرافيا لن تساعد الإسرائيليين، بسبب بعد اليمن، إضافة إلى أن الحوثيين متحصنون في أماكن جبلية، تحتاج إلى وقت لرصدها والقضاء على كل مقدراتها العسكرية".

وتابع: "ما ستفعله إسرائيل هو ممارسة ضرباتها على نحو استعراضي، لتأكيد تفوقها العسكري وقدرتها على الوصول إلى الحوثيين، وهذا ليس كافياً لتغيير المعادلة، ما لم تتحرك قوى مناوئة للحوثيين ميدانياً، لتقليص مساحة سيطرتهم وكبح قدرتهم على الإيذاء خارج البلد".

مقاربات مطروحة

بدوره، يرى الباحث السياسي، حسام ردمان، أن الجانب الإسرائيلي استطاع استثمار هجمات الحوثيين الأخيرة كي يحقق هدفين متمثلين في المناورة بخصوص الضغوط الدولية الممارسة لوقف إطلاق النار في غزة، وتسليط الانتباه على أهمية التعاطي مع الحوثيين باعتبارهم "الذراع الوحيدة العاملة لإيران" تمهيداً لفتح جبهة إقليمية جديدة.

وقال ردمان إن الأوساط الإسرائيلية تناقش حالياً ثلاث مقاربات للتعاطي مع اليمن كأولوية قصوى، "تأتي في مقدمتها مقاربة رأس الأفعى وضرب إيران مباشرة. أما المقاربة الثانية فقد طرحها نتنياهو من خلال الدعوة إلى تحالف دولي إقليمي لمواجهة الحوثيين، بمعنى محاولة استنساخ سيناريو داعش في سوريا".

وأشار إلى أن المقاربة الثالثة تتجسد في ضرب مراكز الثقل من خلال حملة ممنهجة وطويلة، "ومن خلال بنك أهداف إسرائيل في عملياتها الأخيرة في اليمن، يتضح أن تعريفها لمراكز الثقل يتضمن: البنية التحتية المدنية، والبنية التحتية العسكرية، والقيادات الكبيرة؛ ما يعني تكرار تجربة ".

ساحة تصفية

وبيّن أن اليمن "يتقدم اليوم بثبات ليكون ساحة تصفية للحسابات الإقليمية بعد سوريا، وبالنسبة للإيراني فإن اليمن ساحة المقامرة الأخيرة للبقاء كقوة رائدة، بينما يراها الإسرائيلي ساحة التصعيد الأمثل للهروب من الضغوط السياسية، وتعزيز هيمنته العسكرية".

وأشار ردمان إلى ضرورة تحرك الشرعية اليمنية وحلفائها والمبادرة إلى وراثة النفوذ الإيراني كما فعلت تركيا في سوريا، وقطع الطريق على طموحات طهران وتل أبيب دفعة واحدة.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

كمين غادر بعد القبض على "زعيم الحوثيين بالمهرة".. ضابط يُستشهد والمعارك تشتعل على حدود عُمان!

مأرب برس | 956 قراءة 

أنباء عن القبض على عضو المجلس السياسي الحوثي خلال محاولته الهروب عبر منفذ بري إلى دولة مجاورة واندلاع اشتباكات عنيفة

المشهد اليمني | 675 قراءة 

الكشف عن هوية القيادي الحو ثي الذي حاول الدخول من المهرة الى عمان وتسبب باشتباكات(صورة)

كريتر سكاي | 531 قراءة 

بحوزته وثائق سرية وأجهزة .. القبض على قيادي بارز في المجلس السياسي الحـ.ـوثي خلال محاولته الهروب عبر منفذ صرفيت بالمهرة

صوت العاصمة | 471 قراءة 

وفاة شاب عقب ساعات من وصوله عدن قادما من أمريكا

كريتر سكاي | 455 قراءة 

عاجل : اشتباكات عنيفة شرق المهرة عقب اعتقال قيادي حوثي بارز حاول التسلل عبر منفذ عماني ( صور )

يني يمن | 427 قراءة 

اشتباكات مسلحة في منفذ صرفيت الحدودي بالمهرة تسفر عن مقتل ضابط وقطع مؤقت للخط الدولي مع سلطنة عمان

موقع الجنوب اليمني | 357 قراءة 

هكذا أصبح ‘‘ميناء الحديدة’’ عقب الغارات الإسرائيلية (صور)

يني يمن | 355 قراءة 

شاهد كيف اصبح ميناء الحديدة عقب غارات عنيفة

كريتر سكاي | 350 قراءة 

اغتيال القائد عبدالله زايد في المهرة... هل آن أوان اجتثاث ميليشيات الحريزي؟

عدن تايم | 326 قراءة