في تصريحات حديثة، نفى إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، وجود أي اتصال مباشر بين طهران والحكومة السورية الحالية. جاءت هذه التصريحات لتوضح موقف إيران الرسمي من التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة بعد التغييرات التي شهدتها القيادة السورية.
تفاصيل التصريحات:
وأكد بقائي أن إيران لا تحتفظ بأي قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة السورية الحالية.
وأرجع التدخل الإيراني في الشأن السوري إلى عدة أسباب، أبرزها:
مكافحة الإرهاب: أكد المتحدث الإيراني أن بلاده دخلت إلى سوريا بهدف منع توسع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ووقف انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة.
دعم العملية السياسية: شدد بقائي على أن إيران سعت دائماً لدعم العملية السياسية في سوريا والمساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة.
التواصل مع الفصائل السورية: أشار بقائي إلى أن إيران كانت على اتصال ببعض الفصائل السورية المعارضة قبل التغييرات الأخيرة، ولكنها لا تحتفظ بأي اتصال مباشر بالحكومة الحالية.
وتعتبر تصريحات بقائي مهمة لفهم موقف إيران من التطورات الأخيرة في سوريا. فهي تعكس حذر طهران في التعامل مع الحكومة السورية الجديدة، ورغبتها في تقييم الموقف قبل اتخاذ أي خطوات حاسمة.
يمكن تفسير هذه التصريحات على النحو التالي:
رغبة في الحفاظ على خيارات مفتوحة: قد تكون إيران حريصة على الحفاظ على خيارات مفتوحة في التعامل مع سوريا، خاصة وأن الوضع السياسي في البلاد لا يزال متقلباً.
التحوط من المخاطر: قد تخشى إيران من تكرار تجربة التدخل العسكري في سوريا، وتسعى لتجنب أي مغامرات جديدة.
الضغط على الحكومة السورية الجديدة: قد تستخدم إيران هذه التصريحات للضغط على الحكومة السورية الجديدة من أجل الحصول على تنازلات.
خاتمة:
إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول العلاقات مع سوريا تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه العلاقات، وتأثيرها على التطورات في المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورات جديدة في هذا الملف، والتي ستحدد شكل العلاقات الإيرانية السورية في المرحلة القادمة.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
إيران
احمد الشرع
دمشق
سوريا
طهران
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news