كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان في مقال حديث عن مؤشرات تصعيدية متسارعة على المستويين الدولي والإقليمي، تستهدف تقويض نفوذ مليشيا الحوثي شمال البلاد، كجزء من خطة أوسع لإنهاء أذرع إيران في المنطقة.
وأشار سلمان إلى تصريحات وزير داخلية الحوثي التي وصف فيها المرحلة الراهنة بـ"الخطيرة"، في ظل استمرار الجماعة بحفر الأنفاق تحسبًا لعملية عسكرية واسعة النطاق تتجاوز المناوشات الحالية، وتهدف إلى إعادة رسم المشهد اليمني على أساس "سلام القوة".
وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ليندركينغ، أن واشنطن اتخذت تدابير أممية لمنع وصول الأسلحة للحوثيين، ضمن استراتيجية لتدمير ترسانتهم العسكرية وتجفيف مصادر تسليحهم.
كما لفت سلمان إلى تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق الذي شدد على أولوية القضاء على الحوثيين كذراع طهران الأخير قبل الانتقال إلى مواجهة إيران.
و تناول سلمان إشارات واضحة عن إجماع دولي وإقليمي على ضرورة استكمال ملامح منطقة خالية من النفوذ الإيراني.
وأكد أن تحركات مثل طرد ممثلي الحوثي من سلطنة عمان تأتي في سياق ضغوط أمريكية تمهيدًا لتغيير جذري في المشهد.
وأضاف سلمان أن طهران بدأت في مراجعة استراتيجيتها الإقليمية، مع توصيات لجماعة الحوثي بالقبول بتسويات سياسية محدودة، إدراكًا لتغير المعطيات وضرورة التكيف مع الوضع الجديد.
واختتم سلمان بالإشارة إلى دور القوات الجنوبية كعنصر أساسي في التغيير المرتقب، مع ضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن عدالة القضايا الوطنية، وينهي عقلية الإقصاء والصراعات البينية، مؤكدًا على أهمية التخطيط لدولة ما بعد الحوثي بمنهجية شاملة وعادلة.
وقال سلمان: "القوات الجنوبية رأس حربة التغيير القادم مع كل القوى، ومشروع حاملها السياسي في مقدمة أجندة صياغة العقد الإجتماعي الجديد، وعدالة قضيته في صميم جدول أعمال طي ملف الحرب إلى غير رجعة، وهي نقطة مفتاحية متفق عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news