أعلنت الحكومة الأميركية موافقتها على بيع مصر معدات عسكرية بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، في ظل تقارب العلاقات بين البلدين على خلفية التطورات في قطاع غزة.
ووافق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أُبلغ الكونغرس بالموافقة على صفقة تشمل تجهيزات لـ555 دبابة من طراز "M1A1 أبرامز" بقيمة 4.69 مليارات دولار، بالإضافة إلى 2183 صاروخ "هلفاير" جو-أرض بقيمة 630 مليون دولار، وذخائر موجهة بقيمة 30 مليون دولار.
وأشارت الوزارة إلى أن الصفقة تهدف إلى دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركيين من خلال تعزيز أمن "حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي"، مؤكدة أن مصر تمثل شريكا استراتيجيا مهما في منطقة الشرق الأوسط.
يُذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعهّد منذ توليه منصبه في 2021 بتبنّي موقف حازم بشأن ملف حقوق الإنسان في مصر. ومع ذلك، شهدت السنوات الماضية موافقات متكررة على صفقات تسليح كبيرة للقاهرة، التي تعد من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979.
وفي سياق متصل، لعبت مصر والولايات المتحدة دورًا محوريًا خلال الأشهر الماضية في جهود الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتي تصاعدت منذ الهجوم غير المسبوق للحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت واشنطن الإفراج عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر دون شروط، بعدما أقرت بتقدّم القاهرة في قضايا مثل إصلاح قوانين الحبس الاحتياطي، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وإجراءات أخرى متعلقة بحقوق الإنسان.
على الصعيد ذاته، أعلنت الخارجية الأميركية موافقتها على صفقات تسليح لدول أخرى، منها المغرب بقيمة 170 مليون دولار، وتايوان بقيمة 295 مليون دولار، واليونان بقيمة 130 مليون دولار.
الصفقة قد تواجه اعتراضات داخل الكونغرس، إلا أن مثل هذه التحركات نادرًا ما تنجح في وقف صفقات التسليح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news