مشاهدات
سيطر مقاتلو غرفة العمليات العسكرية لـ"ردع العدوان"، امس الخميس، على عدة بلدات وقرى في ريف محافظة الرقة في شمال سورية، في وقت أعلن فيه المركز الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن إنهاء عناصرها وجودهم في مدينة معدان وإعادة الاستقرار لها عقب هجوم مزعوم لتنظيم "داعش".
وبخصوص العملية التي شنها مقاتلو "ردع العدوان" اليوم في محافظة الرقة، أوضح الإعلامي المنحدر من مدينة الرقة أسامة الخلف أن مقاتلي "ردع العدوان" تقدموا إلى منطقة معدان جنوب شرق الرقة قادمين من دير الزور، وسيطروا على كل من مدينة معدان وقرى زور شمر والبوحمد والمغلة والخميسية والسبخة، التي كانت تسيطر عليها مجموعات من مليشيا الدفاع الوطني التي يتزعمها في المنطقة المدعو "تركي البوحمد".
وأضاف الخلف: "المجموعات التابعة لغرفة العمليات العسكرية انضم لها مقاتلون من أبناء المنطقة، ووصلت بعمليات التمشيط اليوم إلى منطقة العكيرشي التي تسيطر عليها (قسد)، حيث إن دخولهم للمنطقة جاء عقب مطالب شعبية من أبنائها لإبعاد عناصر مليشيا الدفاع الوطني الذين فروا إلى أماكن مجهولة"، ولفت إلى أن مدينة الرقة في الوقت الحالي لا تشهد أي تحشد لمقاتلي "قسد"، مع وجود حظر تجوال داخل المدينة في الوقت الحالي.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلاً عسكرياً لمقاتلي "ردع العدوان" دخل المنطقة وتجول في البلدات والقرى، ولاقى ترحيباً من الأهالي، واجتمعت القيادات العسكرية مع وجهاء من المنطقة لإدارة شؤون المنطقة. وبينت مصادر ميدانية في المنطقة لـ"العربي الجديد" أن إعلان مجلس الرقة العسكري عن عملية تمشيط مدينة معدان ومحيطها اليوم، عقب هجوم يشتبه بتنفيذ خلايا تنظيم "داعش" له، لا صحة له، وأن هذا الإعلان جاء لتبرير إنهاء وجود قواتها في المنطقة.
يُشار إلى أنه في 17 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2017، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، عن السيطرة على مدينة الرقة بالكامل بعد طرد مقاتلي تنظيم "داعش" منها. وأُطلق على هذه العملية اسم "غضب الفرات"، واستمرت لأشهر من المعارك الشرسة والعمليات العسكرية المكثفة، التي تسببت بدمار واسع وأضرار كبيرة في البنى التحتية ومنازل المدنيين.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سورية، على عكس إعلان أميركي بشأن هذه المسألة. ويأتي ذلك تعقيباً على تعليقات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال فيها إن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات "قسد" في محيط منبج شمالي سورية جرى تمديده حتى نهاية الأسبوع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news