قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن التهديدات الحوثية في
مضيق باب المندب
، تصاعدت حيث استخدمت الجماعة المدعومة من إيران أساليب ممنهجة لاستهداف السفن التجارية والحربية.
ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن، مما دفع الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى إلى اتخاذ خطوات عسكرية ودفاعية متزايدة.
وفي هذا السياق، قادت الولايات المتحدة عمليات عسكرية متعددة بمشاركة بريطانيا، ومن بينها عملية "بوسيدون آرتشر" التي استهدفت مواقع الحوثيين.
وعلى الرغم من هذه العمليات، لا تزال قدرات الحوثيين البحرية تشكل تهديدًا كبيرًا للملاحة. وقد أظهرت عمليات مثل "حارس الازدهار" و"أسبيدس" عدم قدرتها على ردع الهجمات بالكامل.
الحملة الحوثية ضد الملاحة الدولية تتكون من خمس مراحل، بدأت باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ثم توسعت لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، مما أثر بشكل كبير على حركة الملاحة في المنطقة وأجبر العديد من شركات الشحن على تجنب الإبحار عبر المضيق.
مع اقتراب عام 2025، تتوقع الصحيفة مزيدًا من التصعيد إذا تبنت الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة صارمة تجاه إيران، مما قد يدفع الحوثيين إلى تكثيف هجماتهم باستخدام أسلحة متطورة.
للحد من هذه التهديدات، يشير التقرير إلى أهمية تشكيل تحالف إقليمي ودولي قوي يركز على قطع خطوط الإمداد الحوثية.
كما يشدد على ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وخاصة السعودية، لضمان استقرار الملاحة في البحر الأحمر. بالنظر إلى التوترات الإقليمية، فإن قدرة المجتمع الدولي على التنسيق ستكون حاسمة في مواجهة التحديات المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news