أعلنت جهات صحفية وحقوقية تضامنها الكامل مع الناشطة الحقوقية مياسة شرف فارع، التي تواجه حملة تشويه إلكترونية شرسة منذ عدة أشهر، بعد دفاعها عن قضايا حقوقية بارزة.
وكانت الأستاذة مياسة قد تعرضت لاختراق حسابها الشخصي على "فيسبوك"، حيث تم نشر محادثات مفبركة تهدف إلى النيل من سمعتها وشرفها، في خطوة اعتبرها الكثيرون استهدافاً واضحاً لدورها في الدفاع عن المظلومين.
القضية بدأت عند تضامن الأستاذة مياسة مع الطالبة مصباح الجابري، التي تعرضت وفق التقارير للتحرش والاغتصاب، قبل أن تتحول القضية بشكل غريب من مظلومية إلى اتهامات جنائية بحق الطالبة، ما أثار استياءً واسعاً في الأوساط الحقوقية.
ورغم حساسية الموضوع، اختارت الأستاذة مياسة تبني القضية بحذر شديد، دون التطرق إلى أسماء المتهمين، مع الالتزام بترك الحكم للقضاء.
ومؤخراً، أثار المدعو مروان عبد الله القدسي جدلاً واسعاً بنشره محتويات مفبركة عبر منصته على "فيسبوك"، تتهم الناشطة مياسة بإشاعة الدعارة، ما دفع العديد من الصحفيين والنشطاء لإدانة هذه الحملة باعتبارها "تنمراً ذكورياً" يستهدف إسكات الأصوات النسائية في الدفاع عن القضايا الحقوقية.
وفي هذا السياق، دعا الصحفيون والحقوقيون في جميع أنحاء البلاد إلى التضامن الجاد مع الأستاذة مياسة شرف، مشددين على ضرورة حمايتها من أي استهداف قد يهدد سلامتها. كما ناشدوا محافظ تعز، الأستاذ نبيل شمسان، بالتدخل لحماية الناشطة الحقوقية وضمان أمنها وحقها في ممارسة نشاطها الحقوقي دون مضايقات.
حملة التضامن مع مياسة شرف تمثل صرخة في وجه التنمر الإلكتروني والاستهداف الشخصي، وهي رسالة واضحة بأهمية الدفاع عن حرية التعبير والعمل الحقوقي في مواجهة حملات التشويه التي تسعى لإخماد صوت الحق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news