توقع تقرير أممي حديث أن تواجه الأسر في عموم اليمن عجزاً متزايداً في الحصول على الغذاء بحلول الشهرين الأخيرين من الثلث الأول للعام القادم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في "نشرة السوق والتجارة اليمنية"، أصدرتها الأحد: "إن توقعات الأمن الغذائي في اليمن حتى شهري (مارس/آذار - أبريل/نيسان) 2025 مثيرة للقلق، سواء في مناطق نفوذ الحكومة أو المناطق الخاضعة للحوثيين، حيث من المتوقع أن تواجه الأسر عجزاً متزايداً عن الوصول إلى الغذاء".
وأضافت النشرة أنه من المتوقع أن تظل أسعار المواد الغذائية مستقرة، غالباً، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA) في شمال البلاد، غير أن "الوصول إلى الدخل سيظل محدوداً، مما يؤدي إلى استنفاد مخزونات الأسر التي ستظل تكافح من أجل تحمل تكاليف شراء الغذاء".
وأشارت "الفاو" إلى أن وعلى النقيض من ذلك، "من المتوقع أن تشهد المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها (IRG) زيادات إضافية في الأسعار عن مستوياتها المرتفعة بالفعل، متجاوزة بشكل كبير مستويات عام 2024 ومتوسط السنوات الثلاث الأخيرة، مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع تكاليف الاستيراد الناتجة عن انخفاض قيمة العملة المحلية".
وأوضحت النشرة أن غالبية الأسر في معظم أنحاء اليمن، ستظل تكافح لتوفير الغذاء بسبب الارتفاع المتزامن في تكلفة سلة الغذاء وانخفاض قيمة العملة المحلية. "وفي الوقت نفسه، لا تزال العديد من الأسر في المناطق التي تعاني من الفقر المدقع تواجه تحديات ناجمة عن محدودية سبل العيش وفقدان الدخل المرتبط بتعليق أجور القطاع العام".
وأكدت المنظمة الأممية أن الوضع القائم يشير إلى اعتماد متزايد على الأسواق، في حين تتضاءل القدرة الشرائية للأسر، الأمر الذي يحد من الوصول إلى الغذاء ويؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق على مستوى البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news