بين تحركات إسرائيل ورغبات تركيا.. قراءة في خيارات دمشق

     
التغيير برس             عدد المشاهدات : 164 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين تحركات إسرائيل ورغبات تركيا.. قراءة في خيارات دمشق

في المشهد السوري المتشابك، تبرز تحديات عدة تواجه الإدارة السورية الجديدة، في ظل التحركات الإسرائيلية المتزايدة ورغبات تركيا التي تتداخل بين النفوذ الأمني والسياسي. ويبدو أن الساحة السورية أصبحت مسرحا لتفاعلات إقليمية ودولية، قد تعيد تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أكد في تصريحات حديثة أن التطورات الأخيرة في سوريا تزيد من خطورة التهديدات المحيطة بإسرائيل.

وأضاف أن تل أبيب "ستستمر في حماية حدودها وتعزيز قدراتها الدفاعية"، مشددا على ضرورة زيادة ميزانية الدفاع للتعامل مع "الأخطار المحتقنة".

من جانبها، عبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مخاوف من تحول الدعم الدولي للإدارة السورية الجديدة إلى ضغوط تدفع إسرائيل نحو الانسحاب من الأراضي المحتلة، وهو ما يمكن أن يقيد حرية تل أبيب في التصرف، خصوصا في ظل الدور التركي المتنامي.

تركيا.. طموحات استراتيجية وضغوط داخلية

على الجانب الآخر، تسعى أنقرة لتعزيز نفوذها في شمال سوريا، وسط دعوات داخلية للانسحاب. فوزير الدفاع التركي، يشار غولر، أشار إلى أن تركيا قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا "وفق الظروف الضرورية"، مضيفًا أن أنقرة مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة إذا طلبت ذلك.

ومع ذلك، يواجه الدور التركي انتقادات دولية بسبب سيطرتها على أجزاء من الشمال السوري، فيما تستمر الفصائل المدعومة من أنقرة في الاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. الباحث في العلاقات الدولية، مهند حافظ أوغلو، صرح لسكاي نيوز عربية بأن "تركيا ترى وجودها في الشمال السوري ضرورة أمنية لدرء تهديدات الإرهاب"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أنقرة "ترغب في الانسحاب تدريجيا، شرط ضمان استقرار سوريا الجديد".

الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات كبرى

اخبار التغيير برس

أمام هذه المعطيات، تجد الإدارة السورية الجديدة نفسها أمام تحولات كبيرة. زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، حاول تقديم خطاب "معتدل" مؤخرًا، معلنا أن الفصائل المسلحة "لا تنوي الدخول في صراع مع إسرائيل"، لكن هذه التصريحات قوبلت بتشكيك واسع، سواء من تل أبيب أو من الصحافة الإسرائيلية، التي اعتبرتها مجرد مناورة.

من جهته، يرى مهند حافظ أوغلو أن التحدي الأكبر أمام دمشق يتمثل في "كيفية تحقيق التوازن بين القوى الإقليمية المتنافسة، تركيا وإسرائيل"، مشيرا إلى أن أي تفاهم بين دمشق وأنقرة قد يساهم في تقليل التصعيد، لكنه قد يثير حساسية إسرائيلية بشأن النفوذ التركي.

السيناريوهات المقبلة

في ظل تزايد التقاطعات الدولية والإقليمية حول سوريا، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل دمشق مع هذه المعادلات؟

إسرائيل ماضية في تعزيز وجودها في الجولان وتسريع خطط الاستيطان، مع سعيها لإبقاء سوريا ضعيفة ومجزأة. وتركيا، رغم ضغوطها الداخلية، تسعى لتعزيز شراكتها مع دمشق لتحقيق انسحاب يحفظ مصالحها الاستراتيجية.

ويخلص أوغلو إلى أن "المعادلة السورية الجديدة بحاجة إلى تفاهمات أوسع، تشمل تركيا والدول العربية وإسرائيل، لضمان استقرار طويل الأمد".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة اسرائيلية تتوقع مقتل رئسين عربيين ‘الاسماء’

عناوين بوست | 962 قراءة 

غارات مفاجئة تهزّ صنعاء تصعيد إقليمي يهدد أمن الطاقة في اليمن

العين الثالثة | 843 قراءة 

اجتماع خليجي-أمريكي حاسم بالرياض لمواجهة تحديات اليمن وفرض الحل السياسي

الحدث اليوم | 632 قراءة 

صحيفة اسرائيلية تتوقع مقتل رئسين عربيين ‘الاسماء’

جهينة يمن | 556 قراءة 

المقاومة الوطنية تسجل إنجازًا جديدًا في البنية التحتية بالمناطق المحررة

حشد نت | 552 قراءة 

"كشف إعاشة المزز".. الحود يفضح شبكة نفوذ سرية تتجاوز الدولة والدبلوماسية

العين الثالثة | 391 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مقابل السعودي والدولار في صنعاء وعدن ومأرب اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025م

بران برس | 386 قراءة 

انخفاض أسعار العقارات في صنعاء 60%... ما السبب؟

مندب برس | 380 قراءة 

ما حقيقة استقالة رئيس الوزراء بن بريك؟

عدن تايم | 367 قراءة 

لن تصدق السبب...الرياض ترفض مقترحا لإصلاح مجلس القيادة اليمني

جهينة يمن | 359 قراءة