العميد طاهر المحمدي.. نجمٌ مضيء في سماء المقاومة الشعبية والجيش الوطني

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 347 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العميد طاهر المحمدي.. نجمٌ مضيء في سماء المقاومة الشعبية والجيش الوطني

في الذكرى السادسة لاستشهاد العميد طاهر حميد حميد المحمدي، نستذكر مسيرة قائدٍ حمل السلاح منذ اللحظة الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية في مدينة تعز. كان من أوائل من انضموا إلى صفوفها، متحدياً ظروفاً قاسية ومواجهات غير متكافئة، حيث لم يمتلك المقاومون سوى أسلحة فردية وقاذفات "آر بي جي" تُتناقل بين الأحياء لإطلاق قذائفها ضد الآليات الثقيلة للميليشيا الانقلابية.

 

مربي

الرجال

قبل

أن

يكون

قائداً

 

عام 2015، وفي معسكر العند، كان العميد طاهر بين القيادات التي أوكلت إليها مهمة تدريب لواء عسكري تحت إشراف التحالف العربي. هناك، كان قائداً قريباً من جنوده، قائماً على غرس القيم العسكرية فيهم. 

 

يروي أحد الجنود: "كان القائد الذي لا تملّ من الحديث معه، قاسياً عندما تستدعي الضرورة ومربياً حين تكون الكلمة أبلغ من العقاب. كانت كل الطوابير تحت قيادته أشبه بدروسٍ في الشجاعة والانضباط، وكأننا أبناء تحت جناح أبٍ حنون وصارم في آنٍ واحد."

 

سيرة

محفورة

في

حقول

الألغام

لم يكن العميد طاهر قائداً من خلف الخطوط، بل كان في الخطوط الأمامية، متنقلاً بين جبهات تعز: الوازعية، الكدحة، حيفان، الصلو، الشقب، الاقروض، والمسراخ. هناك، كان يواجه الموت بيديه، مفككاً حقول الألغام التي زرعتها الميليشيا بوحشية. لم يكن مجرد قائدٍ يتبع الأوامر، بل كان مُعلِّماً وموجِّهاً، يدرب العشرات من أبناء تعز على التعامل مع هذه الأدوات القاتلة، مانحاً الحياة لأولئك الذين عانوا ويلات الحصار.

 

وفي أزيز الرصاص ودوي المدافع، بقي العميد طاهر المحمدي حاضراً، متنقلاً من جبهة إلى أخرى، حتى انتهت به رحلته البطولية في جبهة نهم. هناك، وبين حقول الموت، لقي ربه أثناء إشرافه على عملية لنزع الألغام، مهمة كُلّف بها من قبل رئاسة هيئة الأركان اليمنية.

 

قائدٌ

خلدته

المواقف

 

استشهاد العميد طاهر لم يكن نهايةً، بل بداية لإرثٍ خالد. كان طاهراً كما اسمه، رجلاً انحاز للشعب منذ اللحظة الأولى، مقاتلاً من أجل الدين والوطن والثورة والجمهورية. حمل سلاحه وواجَهَ بعزيمته ما بدا مستحيلاً، ليغيّر موازين معركةٍ غير متكافئة، فأسهم في ترجيح كفة المقاومة، وإلحاق هزائم مؤلمة بالمليشيات الانقلابية التي عجزت عن اختراق حصون تعز.

 

لقد كان العميد طاهر من مؤسسي الجيش الوطني، ورمزاً للوطنية والإخلاص. جاب كل الجبهات دون تمييز، مفككاً الألغام، مؤسساً لشعبة الهندسة العسكرية بمحور تعز، ومضحياً بنفسه ليبقى اليمن حراً مستقلاً. 

 

ذكرى

لا

تموت

 

ترك العميد طاهر وراءه درساً بليغاً لكل الأجيال: أن الوطن يستحق التضحية، وأن القيادة ليست رتبة عسكرية فحسب، بل فعلٌ يُخلد في سجلات الشرف. باسمه، تحيا قلوب اليمنيين، وبتضحياته، تبقى راية المقاومة خفاقةً، شاهدةً على بطولة لا تنطفئ. 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

والد الشاب عامر باحاج يروي تفاصيل مروعة عن اعد. ام نجله امامه بشبوة

كريتر سكاي | 1194 قراءة 

بعد غياب طويل.. علي سالم البيض يعود إلى عدن وسط جدل حول الوحدة اليمنية

المرصد برس | 960 قراءة 

اليمن.. قيادات بارزة في ألوية درع الوطن تؤكد استعدادها للانضمام الكامل للقوات الجنوبية

عدن حرة | 689 قراءة 

عاجل:تقديم هذا الامر لباحاج عقب الجريمة المروعة في شبوة

كريتر سكاي | 645 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن

نيوز لاين | 466 قراءة 

اشتباكات مسلحة بين قبيلتي "آل لسود" و"آل باحاج" في شبوة إثر إعدام ميداني

بوابتي | 447 قراءة 

خارطة طريق وطنية من الجنوب.. تحرير الشمال وتعزيز الشرعية الواقعية

نيوز يمن | 415 قراءة 

محلل عسكري يكشف عن خطوة سياسية ترعب مليشيا الحوثي والانتقالي.. ويدعو لتنفيذها فورًا

المشهد اليمني | 404 قراءة 

القصة الكاملة لجريمة اعدام باحاج في شبوة وكيف بدأت؟

بوابتي | 366 قراءة 

عاجل | القوات الجنوبية تُحكم سيطرتها على جيشان وتواصل التقدم نحو العطفة

العين الثالثة | 298 قراءة