العميد طاهر المحمدي.. نجمٌ مضيء في سماء المقاومة الشعبية والجيش الوطني

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 202 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العميد طاهر المحمدي.. نجمٌ مضيء في سماء المقاومة الشعبية والجيش الوطني

في الذكرى السادسة لاستشهاد العميد طاهر حميد حميد المحمدي، نستذكر مسيرة قائدٍ حمل السلاح منذ اللحظة الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية في مدينة تعز. كان من أوائل من انضموا إلى صفوفها، متحدياً ظروفاً قاسية ومواجهات غير متكافئة، حيث لم يمتلك المقاومون سوى أسلحة فردية وقاذفات "آر بي جي" تُتناقل بين الأحياء لإطلاق قذائفها ضد الآليات الثقيلة للميليشيا الانقلابية.

 

مربي

الرجال

قبل

أن

يكون

قائداً

 

عام 2015، وفي معسكر العند، كان العميد طاهر بين القيادات التي أوكلت إليها مهمة تدريب لواء عسكري تحت إشراف التحالف العربي. هناك، كان قائداً قريباً من جنوده، قائماً على غرس القيم العسكرية فيهم. 

 

يروي أحد الجنود: "كان القائد الذي لا تملّ من الحديث معه، قاسياً عندما تستدعي الضرورة ومربياً حين تكون الكلمة أبلغ من العقاب. كانت كل الطوابير تحت قيادته أشبه بدروسٍ في الشجاعة والانضباط، وكأننا أبناء تحت جناح أبٍ حنون وصارم في آنٍ واحد."

 

سيرة

محفورة

في

حقول

الألغام

لم يكن العميد طاهر قائداً من خلف الخطوط، بل كان في الخطوط الأمامية، متنقلاً بين جبهات تعز: الوازعية، الكدحة، حيفان، الصلو، الشقب، الاقروض، والمسراخ. هناك، كان يواجه الموت بيديه، مفككاً حقول الألغام التي زرعتها الميليشيا بوحشية. لم يكن مجرد قائدٍ يتبع الأوامر، بل كان مُعلِّماً وموجِّهاً، يدرب العشرات من أبناء تعز على التعامل مع هذه الأدوات القاتلة، مانحاً الحياة لأولئك الذين عانوا ويلات الحصار.

 

وفي أزيز الرصاص ودوي المدافع، بقي العميد طاهر المحمدي حاضراً، متنقلاً من جبهة إلى أخرى، حتى انتهت به رحلته البطولية في جبهة نهم. هناك، وبين حقول الموت، لقي ربه أثناء إشرافه على عملية لنزع الألغام، مهمة كُلّف بها من قبل رئاسة هيئة الأركان اليمنية.

 

قائدٌ

خلدته

المواقف

 

استشهاد العميد طاهر لم يكن نهايةً، بل بداية لإرثٍ خالد. كان طاهراً كما اسمه، رجلاً انحاز للشعب منذ اللحظة الأولى، مقاتلاً من أجل الدين والوطن والثورة والجمهورية. حمل سلاحه وواجَهَ بعزيمته ما بدا مستحيلاً، ليغيّر موازين معركةٍ غير متكافئة، فأسهم في ترجيح كفة المقاومة، وإلحاق هزائم مؤلمة بالمليشيات الانقلابية التي عجزت عن اختراق حصون تعز.

 

لقد كان العميد طاهر من مؤسسي الجيش الوطني، ورمزاً للوطنية والإخلاص. جاب كل الجبهات دون تمييز، مفككاً الألغام، مؤسساً لشعبة الهندسة العسكرية بمحور تعز، ومضحياً بنفسه ليبقى اليمن حراً مستقلاً. 

 

ذكرى

لا

تموت

 

ترك العميد طاهر وراءه درساً بليغاً لكل الأجيال: أن الوطن يستحق التضحية، وأن القيادة ليست رتبة عسكرية فحسب، بل فعلٌ يُخلد في سجلات الشرف. باسمه، تحيا قلوب اليمنيين، وبتضحياته، تبقى راية المقاومة خفاقةً، شاهدةً على بطولة لا تنطفئ. 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مذيع بقناة اماراتية:الانفصال انتهاء للأبد وهذا هدف شعارات الانفصال

جهينة يمن | 811 قراءة 

مجزرة مروعة داخل مسجد في البيضاء.. مسلح يفتح النار على المصلين ويوقع 12 قتيلاً وجريحاً

حشد نت | 786 قراءة 

عاجل : أمن صنعاء يتحرك لإزالة هذه الصور من الشوارع

كريتر سكاي | 743 قراءة 

عاجل: هجوم عنيف على سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 577 قراءة 

دعوة أمريكية هامة للمليشيات الحوثية

يمن فويس | 566 قراءة 

عاجل.. هجوم يستهدف سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة

بوابتي | 462 قراءة 

تصفية صهر زعيم الحوثيين.. عمار الملاحي يسقط في ظروف غامضة بعد سجل دموي من سوريا إلى اليمن

العين الثالثة | 443 قراءة 

رجل الكهف يغادر عزلته ويصل إلى العاصمة وسط استقبال شعبي ورسمي لافت

نافذة اليمن | 389 قراءة 

الداعري يكشف عن تحركات خطيرة لبن مبارك للانقلاب على الشرعية

كريتر سكاي | 360 قراءة 

القوات الحكومية بمأرب توجه ضربة مباغتة وموجعة للحوثيين ومصادر تكشف التفاصيل

بوابتي | 315 قراءة