تحليل هام يكشف مكاسب روSيا و إيـ. ران مقابل يرفع يدها عن حكم الاسد لـ سوريا

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 168 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحليل هام يكشف مكاسب روSيا و إيـ. ران مقابل يرفع يدها عن حكم الاسد لـ سوريا

في البداية إندلعت الثورة السورية في مارس 2011 وكان التدخل الروسي في سوريا على إثرها في سبتمبر 2015، أي أكثر من 9 سنوات قضاها الجيش الروسي يُقاتل، في سوريا لحماية بشار الأسد ونظامه حتى تاريخ سقوطه في ديسمبر 2024.

أنفقت موسكو طوال تلك السنوات عشرات المليارات من الدولارات في سوريا، بالإضافة إلى خسارة روسيا للعشرات من رجالها وجنودها الذين قُتلوا على الأراضي السورية، بالإضافة إلى مقتل السفير الروسي في تركيا 2016 في أنقرة إثر التدخّل في سوريا.

بالإضافة إلى الخسائر الإقتصادية التي تلقتها روسيا من علاقاتها التي ساءت بشكل كبير مع عدد من الدول العربية والأجنبية، كل هذه الخسائر التي تلقتها روسيا طوال تلك السنوات بسبب التدخّل في سوريا، تشير إلى أنه من الطبيعي أن فلاديمير بوتين لن يرفع يده عن حُكم بشار، الأسد لسوريا دون الحصول على مقابل يُعوض فيه من تلك الخسائر ويُخفف منها.

وبالتأكيد الكثير يتحدث أن المقابل الذي حصل عليه بوتين سيكون في الملف الأوكراني، وهذا صحيح لكن بالإضافة إلى ذلك، هناك دعم مالي ووعود إقتصادية تكفّلت بها بعض الدول على رأسها دول خليجية، يتم تقديمها إلى روسيا، مع بداية حلحلت الملف الأوكراني ونهاية الأزمة في أوكرانيا، بضمان من الولايات المتحدة، وفي الغالب لن يتم تفعيل كل ذلك قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير القادم.

#مكاسب_إيران

أما فيما يتعلّق بالحديث عن المقابل الذي حصلت عليه إيران لرفع يدها عن حُكم، بشار الأسد لسوريا، في البداية بعد إندلاع الثورة السورية في مارس 2011 قامت إيران خلال العام نفسه وبشكل غير رسمي بالتدخّل في سوريا، أي أكثر من 12 عاماً قضاها النظام الإيراني في القتال على الأراضي السورية، أنفقت طهران طوال تلك السنوات مئات المليارات من الدولارات في سوريا.

بالإضافة إلى خسارة المئات من جنودها والعشرات من كبار القادة والجنرالات في الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بالإضافة إلى الخسائر الكبرى التي تلقّاها النظام الإيراني على المستوى الداخلي والتي تُقدّر بمئات المليارات من الدولارات، وذلك من خلال التعامل الدولي مع طهران الذي ساء، ع بشكل أكبر على إثر التدخل في سوريا والعقوبات القاسية التي فُرضت على إيران، والتي إنعكست بشكل مباشر في التدهور الإقتصادي والتدنّي المعيشي وإرتفاع نسبة الفقر داخل المجتمع الإيراني.

مما تسببت في خروج العديد من المظاهرات والإحتجاجات ضد النظام في المدن الإيرانية، ورغم كل هذه الخسائر التي تلقّتها طهران طوال تلك السنوات على إثر التدخّل في سوريا والتي بالتأكيد أضعاف تلك التي تلقّتها موسكو، إلا أنها وضعت النظام الإيراني في موقف ضعف، موقف هو صنعه لنفسه بالممارسة السياسية الخاطئة.

عكس ماحدث مع النظام الروسي، حيث جعل الدول المهتمة بالشأن والملف السوري تحسب حساب المقابل الذي سيُقدّم من موسكو للمجتمع الدولي ودول المنطقة لرفع يديها عن حُكم بشار الأسد لسوريا، وكان لذلك الموقف التي وضع نظام طهران نفسه فيه عدة أسباب، أبرزها النهج الإيديولوجي الذي تمارسة طهران في سياستها الخارجية في المنطقة وتدخلها في عدة دول عربية غير سوريا مثل العراق ولبنان واليمن.

في حين أكتفى نظام طهران بالمقابل الذي حصل عليه لرفع يديه عن بشار الأسد، وهو ضمان العودة إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي وملف الصواريخ الباليستية والتدخلات الخارجية ورفع العقوبات، وبلا شك سيحدث ذلك بعد وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض.

وهذا قد لا يُعتبر مُقابل حصلت عليه طهران بالمعنى الحقيقي، حيث سبق وصرّح مسعد بولس مستشار ترامب الجديد لشؤون الشرق الأوسط بقوله : أن دونالد ترامب مستعد لمفاوضات جادة مع النظام في طهران بشأن الملف النووي وبرنامج إيران الصاروخي وكذلك أنشطة الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، وأنه على إستعداد لتوقيع إتفاق بين الطرفين حول ذلك.

وبالحديث عن هذه الخسائر الإيرانية في سوريا بشكل خاص سبق وأن تحدّث حشمت الله فلاحتبيشه رئيس جهاز الأمن القومي ولجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني سابقاً : بأن إيران أنفقت مابين 20 - 30 مليار دولار في سوريا، منذ إندلاع الثورة السورية وتدخلها 2011.

وعلى النظام السوري دفع التعويضات لإيران، كما سبق وتحدثت وسائل إعلام إيرانية أنه تم توقيع إتفاقية بين إيران وسوريا خلال حكم بشار الأسد، يتضمن البند الثاني فيها إستعداد سوريا بإعادة الأموال التي أنفقها النظام الإيراني في سوريا.

وهنا نسأل اليس من حق السوريين مطالبة إيران بدفع تعويضات مقابل آلآف الضحايا الذين سقطوا على أيدي الإيرانيين ومليشياتهم في سوريا طوال سنوات؟ ومئات الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب السوري؟ وتدمير القرى والمدن؟

في النهاية بالمقارنة بين ما حصل عليه بوتين وما حصل عليه خامنئي مقابل رفع يديهما عن حُكم بشار الأسد لسوريا وسقوطه، فكأننا نتحدث عن الحصول على جَبل مقابل الفوز بحبة رُمان، وقد لا يجدها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 628 قراءة 

حسم الجدل..كشف هوية المالك الحقيقي لفيلا جزيرة العمال بعدن

نيوز لاين | 429 قراءة 

اللواء بن بريك يعلن موقفه من فعالية الانتقالي لإحياء ثورة ١٤ اكتوبر بشبام حضرموت

مراقبون برس | 403 قراءة 

تعرف على حفتر حضرموت الذي يقودها الى الحكم الذاتي

كريتر سكاي | 357 قراءة 

بعد وصوله عدن.. تحديد موعد ومكان صلاة ودفن الفنان الراحل علي عنبة

كريتر سكاي | 289 قراءة 

الإمارات تقود السلام.. من غزة إلى عدن

العاصفة نيوز | 272 قراءة 

كان في طريقه إلى إيران.. صيد حوثي ثمين في قبضة الشرعية.. والقبض على متسليين أجانب

المشهد اليمني | 262 قراءة 

عراقجي يكشف سبب رفض إيران المشاركة في "قمة شرم الشيخ للسلام"

العين الثالثة | 231 قراءة 

عمرو البيض: حضرموت أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن

الوطن العدنية | 225 قراءة 

الريال اليمني يتراجع أمام العملات الأجنبية.. إليك التفاصيل بالأرقام

المرصد برس | 204 قراءة