إدارة مكافحة المخدرات في أمن لحج تختتم حملة التوعية "لحج بدون مخدرات" بحفل فني وثقافي مميز

برعاية محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد عبدالله التركي، ومدير أمن المحافظة، العميد ناصر الشوحطي، وقائد اللواء الثاني عمالقة، العميد حمدي شكري، نظمت إدارة مكافحة المخدرات التابعة لأمن لحج صباح اليوم حفلًا ختاميًا متميزًا لحملة التوعية المجتمعية تحت شعار "لحج بدون مخدرات"، وذلك في قاعة الثقافة بمدينة الحوطة.

شهد الحفل حضور نخبة من القيادات الأمنية والمحلية في المحافظة، مما عكس التزام الجميع بدعم الجهود الرامية لمكافحة ظاهرة المخدرات التي تهدد المجتمع وأمنه.

وفي كلمته، أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات في أمن لحج، القائد عبدالهادي فرج، أن الحملة نجحت في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، مشيدًا بالدعم الكبير الذي حظيت به من مختلف الجهات الأمنية والمحلية. كما شدد على ضرورة تضافر الجهود لضمان استمرارية هذه الرسالة التوعوية.

أما مدير أمن محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، فقد ألقى كلمة مؤثرة ومفعمة بالحكمة والمسؤولية، حيث قال:

"إن المخدرات ليست مجرد آفة اجتماعية، بل سلاح يستهدف عقول الشباب وأركان المجتمع. الله ميّز الإنسان بنعمة العقل، وهذه النعمة يجب أن تُصان؛ فالمخدرات تذهب العقل وتدمر الأخلاق والمستقبل. إننا في لحج نؤمن بأن مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية، وأنا لا أعتبر نفسي مدير أمن وحيد، بل كل أبناء لحج هم مدراء أمن، وكل فرد في هذا المجتمع مسؤول عن حماية هذا الكيان من الانهيار."

أشاد العميد ناصر الشوحطي بالدعم الكبير المقدم من عضو المجلس الرئاسي والقائد العام لألوية العمالقة الجنوبية، العميد أبو زرعة المحرمي، الذي كان له دور محوري في تعزيز جهود إدارة مكافحة المخدرات وإنجاح الحملة.

وقال الشوحطي:

"إننا نخوض معركة ليست ضد المخدرات فحسب، بل ضد كل ما يستهدف عقول شبابنا ومستقبل مجتمعنا. إن دعم القيادات الجنوبية، وعلى رأسها العميد أبو زرعة المحرمي، هو رسالة قوية بأن أمن الجنوب وسلامة مجتمعه أولوية لا مساومة عليها."

تميز الحفل بفقرات فنية ومسرحية قدمت رسالة توعوية بأسلوب إبداعي عميق، حيث أبرزت التأثيرات السلبية للمخدرات على الفرد والمجتمع. وفي ختام الحفل، تم تكريم المشاركين في الحملة وتوزيع شهادات شكر وتقدير تقديرًا لجهودهم المخلصة في إنجاح هذا العمل الوطني.

أكدت إدارة مكافحة المخدرات في أمن لحج أن هذه الحملة ليست نهاية الطريق، بل بداية لجهود مستمرة تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومحصن ضد المخدرات. كما دعت الجميع، مؤسسات وأفرادًا، إلى التكاتف في سبيل حماية الأجيال القادمة من هذه الآفة.