ناجي من سجون الموت الحوثية يروي لمجلس الأمن تفاصيل مخيفة عن فترة اختطافه

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 327 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ناجي من سجون الموت الحوثية يروي لمجلس الأمن تفاصيل مخيفة عن فترة اختطافه

قدم أحد الموظفين الحقوقيين في اليمن شهادة حية لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع الصعب الذي عاشه أثناء فترة اختطافه من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية وظروف اعتقاله وما تعرض له من تعذيب وانتهاكات داخل السجن في صنعاء.

وقال الصحفي والناشط السياسي هشام العميسي مستشار أول لشؤون اليمن لدى المعهد الأوروبي للسلام أثناء جلسة مجلس الأمن المفتوحة أمس أنه تعرض للاختطفاء والإخفاء القسري من قبل ميليشيا الحوثي لأكثر من 5 أشهر عقب اعتقاله بصورة تعسفية وغير قانونية من الشارع في صنعاء تحت تهديد السلاح وفي وضح النهار، معصوب العينين، ودفعوني إلى سيارة، ثم تم نقلي إلى المجهول.

واعتقل هشام العميسي، الصحافي والمعلق السياسي البارز أغسطس 2017 بعد انتقاده القيود والفساد في مناطق يسيطر عليها الحوثيون. وتم احتجازه دون أي إجراءات قانونية أو حتى تمكينه من التواصل مع أي محامي.

وأضاف خلال شهادته الحية: " ألقيت في زنزانة مظلمة للغاية، واضطررت إلى الزحف على الأرض للعثور على مرتبة رقيقة وقذرة - ممتلكاتي الوحيدة.

وتحدث العميسي ما بعد واقعه الاختطاف ورميه في السجن "لم أذهب إلى السجن من قبل، في لحظة من الذعر، بدأت في الصراخ وطرق الباب ، بعد ما بدا وكأنه أبدية، وصل الحراس بمصابيح يدوية - ليس للمساعدة، ولكن لضربي لإسكاتي، تكرر هذا السيناريو، في النهاية، كنت أصل إلى نقطة الانهيار بعد ساعات طويلة في الظلام، يائسًا من الحصول على لمحة من الضوء أو التفاعل البشري، حتى لو جاء ذلك في شكل لكمات أو ضرب بالعصي،أفضل من تركي وحدياً في الظلام مع شياطيني وذلك أشبه بدفني حيًا في نعش بائس داخل الزنزانة.

وقال: "بين الحبس الانفرادي، والحراس القساة، وجلسات الاستجواب الوحشية، وصلت إلى الحضيض عدة مرات". مضيفاً: "فكرت في الانتحار، وخاصة أثناء الاستجوابات عندما كنت مهددًا باستمرار بالقتل ،وقيل لعائلتي أن يتم استهدافها إذا لم أعترف بتهم ملفقة، إنها معجزة أنني خرجت سالماً.

وتحدث عن فرحته بالإفراج من السجن المخيف الذي كان يقبع فيه بالقول: "لن أنسى أبدًا اليوم الذي أُطلق سراحي فيه، عندما عانقت أخيراً أبنائي بعد أشهر من الخوف ،من أنني لن أراهما مرة أخرى".

وحسب حديثه أن هناك من أعتبره محظوظاً ، لكن الحقيقة حد قوله " هي أن إطلاق سراحي لم يكن ممكنًا إلا لأن العديد من المنظمات والأفراد جاءوا لمساعدتي. أجبرتهم الحملة المستمرة للضغط على الحوثيين في النهاية على إطلاق سراحي".

وأكد هشام العميسي لإعضاء مجلس أن الحوثيون يواصلون احتجاز العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة وموظفي السفارات بشكل غير قانوني - إلى جانب آلاف آخرين - في حملة منهجية مصممة لإرهاب المدنيين وإسكات المعارضة.

وقال "لقد صدمت عندما رأيت مقاطع فيديو لزملائي السابقين، وهم مجبرون على الاعتراف بمزاعم جامحة ومكتوبة. لقد عملت مع بعض هؤلاء الزملاء لأكثر من عقد من الزمان، ويمكنني أن أؤكد لكم: كل ما فعلناه هو محاولة تحسين حياة اليمنيين من خلال برامج تركز على التعليم والتبادل الثقافي والتنمية."

وطالب مجلس الأمن أن يندد بإجراءات الحوثيين والمحاكمات المسرحية على حقيقتها ،وكذلك الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وإنهاء ممارستهم للاختطاف واحتجاز الرهائن لتحقيق مكاسب سياسية. وقال "في الوقت الحالي، يُحتجز موظفو الأمم المتحدة المختطفون في سجون قذرة، سيئة السمعة باعتبارها فخاخ موت"

وأتهم الحوثيين بتعذيب الموظفون الدبلوماسيون السابقون والحاليون، و الذين لم يفعلوا شيئًا سوى العمل لتحسين حياة مواطنيهم، للتعذيب حتى يعترفوا بجرائم لم يرتكبوها أبداً. ووضح أن يالعاملون في المجتمع المدني والإنساني، المتهمون بالخيانة العظمى والتآمر ضد الدولة، يعدون أنفاسهم، مدركين أن متهميهم - الحوثيين - يعملون كقضاة وهيئة محلفين، ويزدهرون في ظل الإفلات من العقاب والسلطة غير المقيدة.

وقال "تحزن بعض الأسر على فقدان أزواجها وآبائها، وتتلقى رفات أحبائها دون تفسير. وينتظر آخرون بفارغ الصبر المكالمة المروعة. كيف أعرف هذا؟ لقد مررت بهذه التجربة بنفسي. لا ينبغي لأي إنسان، لأي سبب من الأسباب، أن يتحمل مثل هذا الجحيم."

وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية في الفشل هو عدم معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع: التآكل المنهجي لمؤسسات الدولة ،وإضعاف شرعية الحكومة مستدركاٍ " لا يمكنك أن تأمل في إزاحة الحوثيين دون بناء سلطة موحدة قابلة للحياة أولاً لملء الفراغ."

وقال "إن احتمال تحقيق تسوية مشروعة ومستدامة يعتمد بشكل كبير على شمولية العملية ومدى تجاوزها لأصوات النخبة لتشمل عامة الناس على نطاق أوسع. لا توجد حلول سريعة، ولكن لدينا الفرصة لتبني نهج شامل وطويل الأمد يسهل عملية سياسية شاملة، ويضمن التماسك الاجتماعي، ويعيد بناء مؤسسات الدولة مع حوكمة مستجيبة قادرة على إعادة بناء الثقة.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القيادي في الانتقالي فادي باعوم: هذه الدولة تدعمنا نحو انفصال اليمن وليس ترفًا سياسيًا

المشهد اليمني | 844 قراءة 

محلل عسكري يكشف عن خطوة سياسية ترعب مليشيا الحوثي والانتقالي.. ويدعو لتنفيذها فورًا

المشهد اليمني | 830 قراءة 

لمن الغلبة ؟ القحطاني يتعهد بخروج الانتقالي من حضرموت.. وتهديدات أبو علي الحضرمي تضع وعود الرياض على المحك

يني يمن | 615 قراءة 

عاجل:حلف قبائل حضرموت يصدر بيان هام

كريتر سكاي | 536 قراءة 

عاجل | القوات الجنوبية تُحكم سيطرتها على جيشان وتواصل التقدم نحو العطفة

العين الثالثة | 488 قراءة 

تطور مفاجئ في قضية إعدام الشاب ‘‘باحاج’’ على أيدي مسلحين قبليين في شبوة

المشهد اليمني | 464 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 452 قراءة 

رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"

مندب برس | 452 قراءة 

تحرك روسي إيراني بشأن التطورات في حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 444 قراءة 

لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي ووزير الدفاع السعودي بعد رفض مليشيات الانتقالي الانسحاب من حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 390 قراءة