استبقت الصين بإعلان عاجل، المعركة الواسعة المرتقب اطلاقها على نطاق واسع جويا وبحريا وبريا، لحسم الحرب في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية وانهاء تهديداتها للملاحة الدولية بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والدول الداعمة له اسنادا لغزة ومقاومتها".
جاء هذا على لسان مندوب الصين بمجلس الأمن، في جلسته المنعقدة الأربعاء (11 ديسمبر) بشأن اليمن. داعيا في كلمته "جميع أطراف النزاع في اليمن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للمضي قدما بشكل مشترك في العملية السياسية لحل القضية اليمنية". ما اعتبر تلويحا باعتراض الصين على اي قرار لمجلس الامن باستئناف الحرب في اليمن.
وعزز مندوب الصين اعلانا اصدرته الصين، قبل ايام، على لسان القائم باعمال سفيرها لدى اليمن، شاو تشنغ، أكد فيه موقف الصين من اليمن، بقوله إنه: "بسبب أزمة البحر الأحمر، تأثر ميناء عدن والموانئ اليمنية الأخرى، في زيادة تكاليف النقل والتأمين للشحن الدولي". وأردف: "الهجمات على السفن في البحر الأحمر لها آثار عالمية" اقتصاديا.
مضيفا في حديث لقناة "اليمن" الحكومية: "الوضع في البحر الأحمر يثير قلق العالم أجمع، لذلك طالبنا دائمًا وبقوة بالوقف الفوري للهجمات على السفن". وشدد على "ضرورة عودة الوضع في البحر الأحمر إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من تصعيد الوضع الإقليمي،.. وضمان سلامة سلاسل التوريد الدولية عبر البحر الأحمر".
لكن "تشنغ" جدد ربط الصين "ازمة البحر الاحمر بالحرب على غزة" وادانة الضربات الامريكية البريطانية لليمن، وقال: "لحل قضية البحر الأحمر، علينا أولا حل الصراع في غزة. ولذلك ندعو إلى عقد مؤتمر سلام أوسع لحل القضية الفلسطينية". وأردف: "ويجب احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه".
وبشأن الحرب والسلام في اليمن، جدد "تشنغ" تأكيد "دعم الصين للحكومة الشرعية وعملية السلام في اليمن"، وشدد على "تجنب الخيارات العسكرية، وضرورة جلوس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، وإيجاد حل مناسب للقضية اليمنية". ونوه الى ان "الصين تعمل للتنسيق بين مختلف الاطراف".
مضيفا: "الصين دائما عملت جاهدة للتنسيق بين جميع الأطراف في اليمن،.. ونعتقد أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في اليمن". وتابع: "القضية اليمنية تحتاج إلى حلول من جوانب متعددة، والصين تدعم في هذا السياق جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وتنسق معه في مجلس الأمن، كما تدعم جهود دول المنطقة".
وطلبت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، رسميا، تدخلا عسكريا امريكيا واسعا في اليمن دعما لمعركة الحسم مع الحوثيين، التي كان اقرها اتفاق ابوظبي بشأن استئناف الحرب في اليمن لانهاء تهديدات الحوثيين للملاحة، عبر تحالف اقليمي بقيادة الامارات ودعم اميركا وبريطانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news