نعمان يتسائل هل سيسمح للحوثي أن يجر اليمن إلى مستنقع دموي جديد ؟!

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 186 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
نعمان يتسائل هل سيسمح للحوثي أن يجر اليمن إلى مستنقع دموي جديد ؟!

لا يبدو أن عبدالملك الحوثي قد استوعب النكسة الكبيرة التي حلت بالمشروع الطائفي العسكري الايراني في المنطقة ، ولذلك فقد خلا خطابه هذه الليلة من الاشارة إلى الوضع المأساوي في اليمن ، أو إلى ما يذكره بأنه يقف فوق ربوة من جماجم اليمنيين ، وتلالٍ من الخراب الذي أحدثه انقلابه الدموي على الشرعية الوطنية والتحاقه بهذا المشروع الذي أخذ يتداعى وينحسر.

لم يفسر له مريدوه معنى أن يُكسر هذا المشروع في أهم حلقاته بتلك الصورة التي عادت فيها عاصمتان عربيتان ( بيروت ودمشق) الى حضنها العربي والوطني من مجموع العواصم العربية الأربعة ، التي فاخر النظام الإيراني ، ذات يوم ، أنها أصبحت في قبضته ، وأن بغداد أخذت تنسحب تدريجياً إلى حرم الدولة الوطنية ، على الرغم من المليشيات الطائفية التي تحيط بها ، وهو ما عبر عنه إخفاق النظام الايراني في توريط المليشيات التابعة له في العراق في التدخل في سوريا ، وأن صنعاء باتت جيباً هشاً للمشروع الايراني ، مزدحماً بتاريخه الوطني ، ومحاصراً بغليان شعبي تقلصت المسافة بينه وبين الانتفاضة التي ستعيد اليمن الى مساره الوطني.

قدم اليمنيون لعبد الملك أكثر من فرصة ليستلهم من صبرهم على تعديات وعبث جماعته موقفاً يساعده على إدراك أن التمادي في الارتماء في أحضان إيران ، وتقديم اليمن قرباناً لحماية الامن القومي لنظامها لا يمكن أن يقبله اليمنيون ، ذلك أنه كيف لهذا البلد العظيم أن يُقزَّم ليغدو مجرد حامية في مشروع هزيل ، كل وظيفته هو أن يحمي الملالي الذين اختطفوا إيران من شعبها ، ويقيم على شاكلة نظامهم الثيوقراطي الشمولي أنظمة مماثلة يجندها لقمع شعوبهم وخدمته بما في ذلك اليمن .

لم يحترم هذه الفرصة ، وفرط فيها ، وواصل إصراره على تجاهلها .

خاطبه اليمنيون ، وهم أهل حذاقة حينما يتعلق الأمر بتجنب الحروب والقتل والدمار ، بأن يتدبر بإمعان حقيقة أن حكم اليمن له شروط لا تتوفر في جماعته ، ولا في أي مجموعة تنفرد بقوة السلاح لتستولي على الحكم ، فاليمن بلد متنوع ، ولا يستقيم فيه إلا حكم يحترم هذا التنوع والتعدد ، لكنه تمادى في تحقير هذا الخطاب ، وأصر على كسر الارادة الوطنية التي تسعى إلى إيجاد مخارج من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن ليواصل تجنيد نفسه لخدمة مشروع يحتضر ، لا لشيء إلا لأن الوهم الذي حمله خطاب خامنئي مؤخراً بشأن استمرار ما أسماه "مشروع المقاومة" وتوسعه ليشمل كل غرب آسيا على حد زعمه ، قد أعماه عن مصلحة اليمن في مغادرة هذه المأساة التي تسبب بها ، وأغرق فيها اليمن .

ينتظر عبد الملك أن يصبح محور المشروع الايراني في المنطقة ، بعد النهاية التراجيدية لحسن نصر الله ، وهذا ما يخطط له الايرانيون ، وهو بذلك يجر اليمن إلى مستنقع دموي جديد .. ولكن لا يجب أن يسمح له بذلك .

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 456 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 411 قراءة 

هبوط 9 طائرات كويتية اضطراريا في العراق

العين الثالثة | 276 قراءة 

تعميم للمسافرين اليمنيين المتجهين إلى السعودية

يمن فويس | 240 قراءة 

توتر عسكري في باب المندب.. "درع الوطن" و"العمالقة" يتسابقان على السيطرة

مندب برس | 236 قراءة 

هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

نيوز لاين | 221 قراءة 

سياح عراة في منطقة الأهرامات والسلطات المصرية تقبض عليهم

الوطن العدنية | 220 قراءة 

حادث جديد في العرقوب وسقوط جرحى

كريتر سكاي | 186 قراءة 

موقف نبيل من رجل أمن سعودي مع معتمر يمني يلقى إشادة واسعة وتفاعلاً رسميًا

نيوز لاين | 183 قراءة 

المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكّد استعداده للقيام بدوره في تحقيق تسوية سياسية مستدامة وعادلة

عدن تايم | 181 قراءة