مزارعو الدلتا: أكثر من 50٪ من المحصول انتهى والسلطات لم تحرك ساكنا
يشكو مزارعو دلتا تبن في محافظة لحج، من تعرض مزروعاتهم من محاصيل السمسم للتلف، نتيجة إصابتها بأمراض غريبة، لم يتمكن الفلاحون من اكتشافه حتى اليوم، الأمر الذي عرض محاصيلهم لخسائر طائلة، وسط مناشدات للحكومة بسرعة التدخل؛ لمعالجة الأمراض ومكافحة الآفات التي تتهدد بقية محاصيلهم الزراعية.
آفة غريبة
مُفاجَأً بدا نزيه حسن، بعد أن حل التلف في محاصيله، في دلتا تبن بمحافظة لحج، حيث لا يزال المزارع تحت وقع الصدمة، بعد أن تعرضت أغلب مزروعاته من محاصيل السمسم للتلف، جراء إصابتها بحشرات ضارة، وأمراض غريبة.
يقول نزيه حسن : هذه السنة زي ماتقول تلف الجلجل (السمسم) ولانعرف ايش اسباب هذا التلف، نحن نعرف من سابق انه كانت تاتي دودة ونقدر نكافحها وهي العسال، حيث كان يصاب المحصول بالافه ونرشه بالمبيد وعلى طول ينتهي، لكن الان اتفاجأنا بان الشجره تتيبس كامل مش عارفين السبب.
ويضيف: نطالب مكتب الزراعة النزول لمشاهدة المحاصيل، واخذ عينات وفحصها واعلامنا ايش الاسباب لهذا التيبس، لأن المزارعين يتخبطوا بالمبيدات كل واحد يشتري له من راسه مبيد ويرش مثلما يريد، وأصبحت الخسارة فادحه، وبدل الخسارة الواحدة صارت خسارتين.
خسائر كبيرة
أكثر من خمسين بالمئة هي نسبة التلف الذي أصاب محصول السمسم في أراضي الدلتا، ما عرض أصحابه لخسائر باهظة، لا سيما في ظل غياب الدولة عن دعم وإسناد المزارعين، إضافة إلى توعيتهم بالإرشاد الزراعي، للحد من توسع انتشار المرض في المحاصيل.
ويقول المزارع اياد عبده فضل: بالنسبه للجلجل (السمسم) هذا العام الوحيد والظاهره التي ظهرت معانا انه ييبس (يجف) وعاد المحصول مش نجح هذه الظاهره الاولى.
ويضيف: الظاهرة الأخرى أنه المحصول ظهرت فيه أيضا حشره تنتشر في اوراق واغصان السمسم ورشيناها بالمبيدات، ولكن المحصول انتهى بالكامل، ولم نحصل فيه حتى ربع او اقل من الربع المحصول، لان أغلبه اتلف.
غياب التدخل
بين التلف الكلي و الجزئي، لا يزال المزارعون حائرين و عاجزين عن اكتشاف نوع المرض الذي أضر بمحاصيلهم، مرض لم يدفع الجهات المختصة حتى اليوم للنزول الميداني والوقوف على الحقول المتضررة، على الرغم من حجم الخسارة الثقيلة التي لحقت بمزروعات الفلاحين، على طول وعرض الدلتا.
يقول الفلاح محمد عبده ناصر أحد مزارعي الدلتا: زرعنا الجلجل وحصلنا في امراض عديدة، رشينا له مبيدات عشان يتحسن ولكن دون فائده، تعبنا فيها تعب ولاحصلنا على اي مردود، كله اكله الدود وضره آفة العسال.
ويشير: هناك اضرار كبيرة بسبب تغير الجو وتقلب المناخ، وهو ما سبب بانتشار المرض في المحصول، وايضا واجهنا مشكلة أخرى وهي الذبابة البيضاء ضاعفت من تهالك المحصول، وصارت الخسارة كبيرة جدا، دون الحصول على أي فائدة، الأمر الذي اضطرنا إلى القيام بحصاد المحصول وإعطائه للمواشي.
ويطالب المزارع محمد الجهات المعنية بدعمه وزملاءه من المزارعين، من خلال تقديم البذور والأسمدة والأدوية الممتازة والمناسبة، وتجنيب المزارعين الأدوية المغشوشة او المهربة التي تباع في المحال التجارية، ولا تاتي باي نتائج جيدة لصالح المزارعين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news