”رثاء لا يُنسى: كلمات أم يمنيةفقدت ابنها قبل تنفيذ القصاص”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 297 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”رثاء لا يُنسى: كلمات أم  يمنيةفقدت ابنها قبل تنفيذ القصاص”

في مشهد مهيب يختلط فيه الحزن بالأمل بتحقيق العدالة، قامت والدة الشاب أحمد محمد عبادي، الذي قُتل على يد أصدقائه قبل سبع سنوات، برثاء نجلها بحرقة وألم لا يُوصفان، قبل أيام قليلة من تنفيذ حكم القصاص على الجناة.

الشاب أحمد عبادي كان قد لقي حتفه على يد أربعة من أصدقائه، الذين أقدموا على قتله بدم بارد وسرقة سيارته، قبل أن يتخلصوا من جثته. وقد أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام على اثنين من الجناة، بينما حُكم على الآخرين بالسجن لمدة 15 عاماً.

رثاء الأم المكلومة

في كلمات مؤثرة تعبر عن عمق الجرح الذي خلفه فقدان ابنها، قالت الأم:

"أي رثاء يمكن أن يخفف من لهيب دموعي المحترقة؟ ماذا يمكن أن تتمناه زوجتك كتعويض يسكن آلامها؟ وكيف يمكننا مواساة طفل فقد والده بلا ذنب؟"

وأضافت وهي تصف حزنها العميق:

"أنا، أمك، أكثر النساء حزناً وصدمة، أنا تلك المثكولة المفجوعة، المتألمة إلى الأبد. كيف للجمال أن يتواجد مع حزن يترك آثاراً واضحة على وجهي، وصدمة لن أستطيع الاستيقاظ منها إلا بصيحات الذكرى في كل لحظة أتذكرك فيها؟ سترافقني صدمة فقدانك إلى نهاية عمري، الذي توقف مع رحيلك."

سنوات من الألم والانتظار

ومع مرور سبع سنوات على الحادثة المأساوية، عبّرت الأم عن مشاعر مختلطة تعيشها في هذه الأيام، قائلة:

"سبع سنوات مرت، وقلبي يتألم، وقد توفي والدك وهو على أمل أن يُحقق الحق. اليوم، وأيام تفصلنا عن القصاص، أشعر بمشاعر متضاربة. هناك شعور بالراحة لأن العدالة قد نالت من قاتليك، لكن الحزن لا يزال عميقاً لفقدانك الذي لا يمكن تعويضه."

مشاعر لا تُغفر

وأبدت الأم موقفها الرافض لأي تسامح مع الجناة، مؤكدة أن عذاباتها لا تزال مستمرة، فقالت:

"أي حق يطلبه القاتل في العفو؟ أنتم خصومي ليوم الدين، ولن أقبل بأي عذر يخفف من عذابي. كل لحظة منذ رحيلك كالعمر. أفتقد ضحكاتك وأحلامك التي كانت تنير حياتنا. أبحث عنك في كل مكان، لكنني لا أجد سوى فراغ كبير في قلبي."

العدالة تُعيد جزءاً من الأمل

واختتمت الأم كلماتها المؤثرة قائلة:

"القصاص الذي سيتحقق لم يُعدك إليّ، لكنه أعطاني شعوراً بأن الظلم لم يمر دون حساب. سأظل أحتفظ بذكراك، وسأحارب من أجل حقك، ولن أنسى أبداً ما حدث. أحبك وسأظل أحبك إلى الأبد."

تحقيق العدالة

القضية التي هزت الرأي العام منذ وقوعها قبل سبع سنوات، تقترب من طي صفحتها بإقامة العدالة وتنفيذ القصاص. ومع ذلك، يبقى ألم الفقد والذكريات المؤلمة حاضراً في قلب الأم، التي لن تنسى ما حدث لفلذة كبدها، لكنها تجد في القصاص عزاءً بأن حق ابنها لم يُهدر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صنعاء على صفيح ساخن وهذه اخر التطورات

كريتر سكاي | 749 قراءة 

من عدن … الرئيس العليمي يحذر…!

عناوين بوست | 609 قراءة 

الحوثيون يحولون مبنى بجامعة خاصة في صنعاء إلى غرفة عمليات عسكرية

حشد نت | 562 قراءة 

بروفايل | ابن الشطرين وبطل الثورتين.. من هو الجمهوري العتيد اللواء أحمد صالح الصوفي؟

بران برس | 551 قراءة 

المزارعون تحت وطأة الابتزاز الحوثي مع اقتراب موسم الحصاد 2025 (وثيقة)

حشد نت | 546 قراءة 

عاجل: انفجار ثانٍ وشيك في ناقلة الغاز ”فالكون” بعد هجوم في خليج عدن… وكشف مصير عشرات البحارة

المشهد اليمني | 453 قراءة 

قيادي حوثي رفيع يدعو إلى حرب شاملة ويهدد بتحرك عسكري من صعدة إلى المهرة لاستعادة الموارد والأمم المتحدة تواصل الحديث عن السلام

مأرب برس | 416 قراءة 

في طريقها للحوثيين.. تفاصيل جديدة عن ناقلة الغاز الإيرانية المشتعلة بخليج عدن

تهامة 24 | 372 قراءة 

وأخيرا.. الكشف عن الطيار الذي ”خان الشرعية” واختطف طائرة اليمنية وسلمها للحوثي بصنعاء وهكذا كانت مصيره اليوم بمطار عدن

المشهد اليمني | 306 قراءة 

اعتقال طيار في مطار عدن عقب اختطافه طائرة ونقلها إلى صنعاء بناءً على توجيهات حوثية

المشهد اليمني | 291 قراءة