أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، اعلانا عن موقف جديد لها، يستبق ترتيبات استئناف الحرب في اليمن وبدء معركة الحسم للحرب في اليمن، المُقرة في اتفاق ابوظبي بتشكيل تحالف اقليمي بقيادة الامارات ودعم امريكا وبريطانيا، والتي اكدها المبعوث الاممي الى اليمن، السبت (7 ديسمبر).
جاء هذا خلال لقاء جمع وزير الخارجية بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي مع المسؤول السياسي بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، روكسانه بازرجان، في صنعاء الاحد (٨ ديسمبر).
ونقلت وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء، عن الوزير الحوثي جمال عامر أن حكومته "تدعم تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بإشراف أممي لإدارة وتصدير الثروات النفطية وإيداع إيراداتها لمواجهة عملية صرف مرتبات موظفي الدولة".
مشيرة الى ان وزير خارجية حكومة الحوثيين اعتبر ان هذه "اللجنة الاقتصادية المشتركة بمثابة الأساس لمعالجة بقية القضايا الاقتصادية والخدمية العالقة". وعزا موافقة الجماعة على تشكيل اللجنة الى ان "الشعب اليمني ملّ من أي تسويف مرتبط بمستقبله". حسب تعبيره.
وذكرت ان الوزير الحوثي طالب المبعوث الاممي الى اليمن ومكتبه بأن لا يقتصر دورهم على حمل الرسائل فقط" و "أن يكون لديه مبادرات وتوصيات واضحة ومحدودة وعملية لتحقيق السلام والبناء على الخطوات والاتفاقات السابقة وليس العودة إلى نقطة الصفر".
كما طالب المبعوث الاممي والأمم المتحدة بـ "موقف واضح من الدور الامريكي المعرقل لعملية السلام في اليمن". زاعما أن "المبعوث الأممي يعلم أن من أوقف استكمال إجراءات توقيع خارطة الطريق هي واشنطن التي ربطت مسألة التوقيع بالتصعيد في البحر الأحمر ".
ويأتي الاعلان الحوثي عقب أول تأكيد صادر عن الامم المتحدة لاتفاق ابوظبي بشأن استئناف الحرب وبدء خيار الحسم العسكري في اليمن، عبر تحالف اقليمي بقيادة الامارات، وتعطيل واشنطن خطوة سعودية حوثية لتوقيع اتفاق "خارطة الطريق إلى السلام في اليمن"، بعد رفض جماعة الحوثي ايقاف هجماتها البحرية.
جاء هذا في حديث ادلى به المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، السبت (7 ديسمبر)، قال فيه: "من الواضح أن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب".
ويترافق هذا الاعلان الخطير من المبعوث الاممي، مع تسريب مصادر دبلوماسية، استخدام واشنطن جميع اوراق ضغطها على السعودية، لمنع ما وصفته "خطوة متهورة ومتسرعة"، تعتزم المملكة الاقدام عليها، مع جماعة الحوثي الانقلابية، في اطار التقارب المتسارع مؤخرا بين المملكة والجماعة، بوساطة ايرانية.
بالتوازي، قررت الولايات المتحدة الامريكية، اسقاط الهدنة السارية في الساحل الغربي لليمن، وتبني قوة جديدة لشن معارك واسعة مع جماعة الحوثي الانقلابية، لإنهاء هجماتها المتصاعدة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي وسفن الشركات والدول المتعاونة معه والداعمة له اسنادا لفلسطين والمقاومة في غزة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news