حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، من مخاطر تشغيل جماعة أنصار الله "الحوثيين" لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية خارج رقابة وإشراف الشركة أو الهيئة العامة للطيران المدني في مدينة عدن. وجاء تحذير الحكومة اليمنية على لسان وزير النقل عبد السلام حُميد، إثر لقائه الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، خوان كارلوس سالاسا، في العاصمة العمانية مسقط.
وأكد حُميد خطورة تشغيل الطائرات من مطار صنعاء بشكل منفرد، مشيرًا إلى التهديد الذي يمثله الحوثيون على أمن الطيران وسلامته. وشدد على أهمية إيجاد حلول عاجلة لما وصفه بـ"اختطاف" الطائرات، لضمان سلامة العمليات الجوية والتزام المعايير الدولية.
وهذا أول اعتراف حكومي منذ إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اتفاق خفض التصعيد مع جماعة الحوثيين في ملفات الاقتصاد والخطوط الجوية، في يوليو/تموز الماضي.
وكان الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) قد دعا جماعة الحوثيين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى الإفراج عن طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفك قيود أرصدة الشركة في بنوك صنعاء.
واعتمد المؤتمر الـ46 للاتحاد مشروع قرار للوفد اليمني المشارك بخصوص اليمن وقطاع النقل في البلاد حول ما تعانيه شركة الخطوط الجوية اليمنية من احتجاز لطائراتها وأرصدتها في مطار صنعاء وبنوكها من قبل جماعة الحوثيين.
وشدد القرار على مواصلة الضغط من خلال المنظمات الدولية لتجنيب قطاع النقل اليمني ويلات الحرب والصراع كعامل إنساني، والمطالبة بفتح جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية والتشغيل من المطارات. وجدد القرار مطالبة جماعة الحوثيين بالإفراج عن طائرات الخطوط الجوية اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء الدولي وأرصدتها في بنوك صنعاء، حتى تتمكن الشركة من مواصلة مهامها للتخفيف عن أبناء اليمن بكونها الناقل الوطني الوحيد للجمهورية اليمنية.
وكانت جماعة الحوثيين قد أقدمت في شهر يونيو/ حزيران الماضي على احتجاز 3 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في أثناء نقلها للحجاج من الأراضي المقدسة إلى مناطق سيطرتها، بالإضافة الى طائرة رابعة متوقفة في المطار وبحاجة للصيانة، ليصل مجموع الطائرات التي يسيطر عليها الحوثيون إلى أربع طائرات من أصل سبع طائرات تمثل أسطول الخطوط الجوية اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news