اليوم عزاء مناضل لم يشفع له تاريخه وبطولاته . موته قوبل بالجحود والنسيان ، فقيد الوطن الكبير فضل محسن عبدالله

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

تداعت أسرة ورفاق فقيد الوطن الكبير المناضل الجسور الحر فضل محسن عبدالله الذي توفى أمس الأول بإقامة له مجلس عزاء اليوم الخميس في قاعة الفخامة بالعاصمة عدن. وايضا يومين أخرى في جمعية يافع بعدن .. وطوال اليومين الماضيين قرات سيل من التعازي وكتابات عن الفقيد رصدتها بدقة أبرزها تعزية وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري اليتيمة ومقال جميل للوزير الأسبق محمد سعيد عبدالله محسن وتعزية من الرجل الوفي رئيس هيئة الشهداء ومناضلي الثورة المناضل احمد قاسم عبدالله فيما كتابات وتعازي ونعي من الشخصيات الاجتماعية ومثقفي يافع . لم اقرأ بيان نعي من مجلس القيادة الرئاسي أو حكومة بن مبارك أو المجلس الانتقالي ورئيسه الزبيدي ولا مجلس الشوري ورئيسه الدكتور أحمد عبيد بن دغر ولا حتى من المناضل الحر طيب الذكر احمد الميسري . نعم لم اقرأ إلا إذا كان لديهم اعلام سري مخفي عن الظهور لعامة الشعب العظيم

الفقيد المناضل فضل محسن عبدالله من طلائع الرعيل الأول التي قادت نضالات شعبنا في التحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر الاغر . أول من فجر قنبلة المطار الشهيرة أو محافظ للمحافظة الرائعة آنذاك شبوة حاليا شغل خمس وزارات في دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة وفي الجيش مدير الدائرة السياسية للقوات المسلحة وعضوا في التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وعضوا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني حاكم الجنوب السابق وسكرتير اللجنة المركزية وعضو مجلس الشعب الاعلى وفي دولة الوحدة وزير الصناعة والتجارة وعضو المجلس الاستشاري وعضو مجلس الشورى حتى وفاته .

في حرب صيف 94م الظالمة التي اجتاح فيها الشمال الجنوب أخذ على نفسه قيادة جبهة يافع واستشهد أحد أولاده

الفقيد فضل محسن عبدالله ابن يافع يهر هو من مؤسسي بناء دولة الجنوب مع الرؤساء قحطان الشعبي وسالم ربيع علي وصهره عبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد هو من رفاق محمد علي هيثم وفيصل عبداللطيف وعلي عنتر ومحمد صالح مطيع وعلي سالم البيض وعكوش وعلي محضار قاسم وخالد عبدالعزيز وصالح مصلح وسالم صالح وأحمد مساعد حسين ومحمد علي احمد ومحمد صالح عولقي وسيف الضالعي وجاعم صالح وعلي سالم لعور وسلطان احمد عمر ومحمد سعيد عبدالله محسن ومسدوس وانيس حسن يحيى وأحمد المجيدي وصالح باقيس وسعيد صالح وقاسم الزومحي ومحمد أحمد سلمان وثابت عبد والقيرحي والسييلي وبادينار ووالخ من كوكبة المناضلين الثوار والقيادات عاصر أجيالا لاحقا.. كل هذا الكم من التاريخ الحافل بالعطاء والنضال والتضحية والنزاهة واستقامة الضمير قوبل بالجحود والنكران اليوم في هذه المرحلة المجنونة . استكثروا عليه اليوم بضع كلمات مرثية كجبر خواطر لاولاده وأسرته وأهله وذويه .

شخصيا لا أوجه اللوم على الانتقالي وإعلامه الذي يغرد في عالم اخر اعلام فاشل لايجيد الا القدح والتطبيل والكذب والتزوير . بل عتاب خفيف لزملاء ورفاق فضل من تبقوا احياء واعرفهم منصفين للتاريخ مهما اختلفوا وعلى رأسهم طيب الذكر الرئيس علي ناصر محمد حفظه الله ورعاه واطال عمره الذي اتمنى أنه لم يصله خبر وفات فضل محسن. وسنعرف الآن من هذا المنشور أما طواحين الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة فلا خير فيهم ولا وفاء لا للشهداء والجرحى ولا المناضلين الشرفاء.

رحمة الله تغشاك المناضل الوطني الكبير فضل محسن عبدالله وأسكنك الفردوس الاعلى من الجنة وألهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط