إيران والحوثيون تحت المجهر: استراتيجية ترامب الجديدة في اليمن

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 229 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران والحوثيون تحت المجهر: استراتيجية ترامب الجديدة في اليمن

من المتوقع أن يشهد الشهر المقبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يفتح الباب على عودة سياسة "الضغط الأقصى" التي طبقتها إدارته في ولايته الأولى تجاه إيران.

هذا التحول في السياسة الأميركية من شأنه أن يترك آثاراً كبيرة على الوضع في اليمن، حيث تعتبر الولايات المتحدة أن إيران تشكل تهديداً على استقرار المنطقة، بما في ذلك تأثيراتها على الصراع في اليمن.

في ظل التغيرات الكبرى التي شهدتها المنطقة مؤخراً، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، يتوقع أن تضع الإدارة الأميركية الجديدة اليمن في مقدمة أولوياتها، وتحديداً في إطار محاولاتها لمواجهة التوسع الإيراني في المنطقة.

فمنذ انهيار الحكومة المعترف بها دولياً في صنعاء قبل عشر سنوات، استولى الحوثيون على الشمال اليمني، وأصبحوا قوة فاعلة تدير نحو ثلاثة أرباع السكان في البلاد.

ورغم التحولات التي شهدها الصراع في اليمن في الآونة الأخيرة، فإن الحوثيين واصلوا توجيه تهديدات خطيرة للعالم عبر هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أثر على الاقتصاد العالمي.

وقد شكلت هذه الهجمات تهديداً مباشراً للممرات البحرية الحيوية، مثل مضيق باب المندب، وهو ما أدى إلى تراجع الإيرادات المصرية من قناة السويس بشكل كبير هذا العام.

ومع استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، تعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها أن الحوثيين يمثلون تهديداً أمنياً يجب معالجته، حيث تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية.

في الوقت ذاته، أظهرت الأمم المتحدة تواطؤاً غير مباشر مع الحوثيين من خلال تسهيل المعاملات المالية عبر البنوك التي يديرها الحوثيون، مما يزيد من تدفق الموارد إلى هذه الجماعة.

وفي عدن، يشعر المسؤولون المحليون بالقلق من الدعم الذي تقدمه الوكالات الدولية للحوثيين، مثل الدفع بالدولار الأميركي مقابل تحويلات بالعملة المحلية، ما يعزز قدرة الحوثيين على مواصلة سيطرتهم.

بالرغم من محاولات احتواء الحوثيين، فإن الإجراءات المتخذة حتى الآن لم تكن كافية. وبالتالي، هناك دعوات لتبني استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن ضغطاً داخلياً وخارجياً على قيادة الحوثيين، إضافة إلى تعزيز إصلاحات سياسية داخلية في الحكومة اليمنية التي يترأسها المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء.

ومن الضروري أن تتحقق نتائج ملموسة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، بما يعزز الثقة في فاعلية الحكم في هذه المناطق.

ويشير مراقبون إلى أن النظام الحوثي لا يُعتبر مجرد تابع لإيران، بل يمتلك طموحاته الخاصة وأجندته الإقليمية التي تتطلب احتواء أكبر، خاصة في ظل تراجع التحالفات الإيرانية في العديد من الدول العربية.

ويتساءل الكثيرون عن مدى قدرة الإدارة الأميركية الجديدة على التأثير في مسار الصراع اليمني، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة.

وفي الختام، يبدو أن الجمود السياسي في اليمن قد يظل يشكل أحد التحديات الكبرى في سياسة ترامب القادمة، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية العميقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صورة من مدينة المخا تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتجذب اهتمام اليمنيين.. ماذا قالوا؟

موقع الأول | 658 قراءة 

جرائم حوثية جديدة تطال نساء صنعاء.. وحقوقيون يطالبون بتدخل دولي

حشد نت | 563 قراءة 

الاعلام الاسرائيلي: الحرب القادمة ستكون مع مصر .

موقع الأول | 426 قراءة 

كارثة مالية في اليمن.. السعودية تسحب دعمها والرئاسي ينهب الأموال قبل الانهيار

مساحة نت | 412 قراءة 

فشل محاولات منع القات عن هؤلاء اليمنين في هذه الدولة

كريتر سكاي | 374 قراءة 

بعد غياب 3 سنوات ..العميد لعكب يعود للواجهة من معسكر عارين.. رسائل عسكرية وتحركات قد تُعيد خلط أوراق شبوة ( صور )

يني يمن | 363 قراءة 

تدخل عاجل لعضو مجلس القيادة بشأن احتجاز مقطورات الغاز بسبب جبايات الانتقالي

المشهد اليمني | 358 قراءة 

لماذا خذل الحوثيون إيران ولم يشاركوا معها في الحرب ضد إسرائيل؟ إليك الأسباب الثلاثة

المشهد اليمني | 337 قراءة 

خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد

مساحة نت | 277 قراءة 

لماذا اختفى الحوثيون عن المعركة؟.. تحليل أمريكي يورد 3 تفسيرات لغياب الجماعة عن مساندة إيران (ترجمات)

بران برس | 276 قراءة