ذئب بشري لا يرحم، فقد كل معاني الرجولة والشرف والمرؤة، وبلغت به الخسة والانحطاط أن قام باستغلال النساء والفتيات اللواتي وثقن به معتقدات إن شفائهن سيتم على يديه، وكيف لا وهو الرجل الوقور الذي يمارس الرقية الشرعية مستعينا بكتاب الله العظيم ويتلوا الآيات القرآنية الكريمة لمعالجتهن وشفائهن من الأمراض المستعصية كالسحر والعين والمس، فإذا به يتكشف عن نفس مريضة يجري وراء ملذاته الشيطانية وشهواته الحيوانية، فلم تكفيه فتاة واحدة ولا حتى عشر فتيات، بل مارس عمله الشيطاني لإشباع رغباته وشهواته الحيوانية مع 46 سيدة بينهن فتيات افقدهن بكارتهن دون أن تهتز له شعرة واحدة.
لا أدري ما هي العقوبة المستوجبة على هذا المشعوذ السافل الذي قام بتلك الجرائم الشنعاء، فحتى عقوبة الرجم حتى الموت ستكون قليلة في حقه، فالجرائم التي ارتكبها لا تخطر على بال أي انسان سوي، ولذلك أتمنى من القاضي الذي سيتولى قضية الحكم على هذا النذل ان يفكر بعقوبة مغلظة ومرعبة ولا تخطر على البال، بحيث تصبح حديث الناس في كل مكان، وتجعلهم يفكرون مليون مرة قبل الإقدام على ارتكاب جريمة نكراء مثلما فعل هذا المشعوذ الخسيس.
انها فعلا جريمة بشعة هزت وجدان اليمنيين ومشاعرهم في كل المحافظات، وتفاصيلها المرعبه تم تسريبها من أحد المراكز الأمنية في صنعاء حول ضبط شخص يقوم بعملية الشعوذة والدجل تحت مزاعم الرقية الشرعية ومعالجة السحر والعين والمس، وهو الادعاء الذي مكن هذا الذئب البشري من الإيقاع بضحاياه الواحدة تلو الأخرى، حيث يقوم هذا المجرم بتخدير ضحاياه من النساء والفتيات أثناء الاختلاء بهن في الغرفة والقيام باغتصابهن بعيدا عن أعين أفراد اسرهن الذين يقفون خلف الغرفة، معتقدين انه يقوم بواجبه العظيم لشفائهن.
البعض يقول انه يقوم بعملية تخدير الضحية، وآخرون يؤكدون انه يقوم بعملية خنق الضحية بعد استدراجهن إلى منزله الواقع في حارة صدر الشمس، ليفقدهن رشدهن لفترة تكفيه لتجريدها من ملابسها واغتصابها لإشباع رغبته الشيطانية ، والمحصلة 46 ضحية بعضهن فتيات في عمر الزهور قام بفض بكارتهن وتدمير مستقبلهن، وربما يكتشف أفراد الأسرة لاحقا ما حدث لابنتهم بعد أن تبدأ ظهور علامات الحمل عليها، وهنا ستدفع الضحية المسكينة حياتها ثمنا على الرغم من أنها بريئة ولم تقترف أي ذنب، لأن والدها أو أخوها سيقومون بقتلها، معتقدين إنها أقامت علاقة محرمة مع شاب، فلن يخطر ببالهم أبدا إن من فعل ذلك بابنتهم هو ذلك الشيطان الذي يدعي الشفاء.
أساس الحكم في أية دولة من دول العالم هو العدل والقضاء النزيه الذي ينصف المظلوم ويقتص من الظالم، وللأسف الشديد فإن بلادنا محرومة من هذا الأمر، فالقضاء فاسد حتى النخاع، والقضاة يمكن شرائهم بثمن بخس وقد شاهدنا جميعا المهزلة التي حدثت من قبل القضاة في قضية الطفلة جنات مع مغتصبها أحمد نجاد الذي اعترف رسميا بفعلته ومع ذلك فإن ثروة عائلته وقفت سدا منيعا ضد تطبيق العدالة وتنفيذ شرع الله والقصاص منه باعتباره من المفسدين في الأرض، لكني اثق ثقة مطلقة ان هناك رب عظيم مطلع على كل صغيرة وكبيرة ولا تخفى عليه خافية، فإذا كان القضاء في اليمن نائما فإن عين الله لاتنام وسيقتص من كل مجرم عاجلا أم آجلا، فحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news