"كابوس عبور الحدود والخوف من الاعتقال زال والحلم تحقق".. حلم رآه السوريون بالفعل صعب التحقيق على مدار 13 سنة تقريبا.. ففكرة العودة إلى بلادهم التي مزقتها الحرب الأهلية تحت حكم بشار الأسد، كانت بعيدة المنال، خوفا من الملاحقات الأمنية أو حتى الموت، إلا أنها أصبحت اليوم واقعا إثر انهيار النظام.
وبكلمات محمود العنجاري، الذي عاد إلى مدينته حمص قادما من الشويفات في لبنان بعد غياب 12 عاما، فإن "تطور الأحداث الأخيرة والانهيار السريع في صفوف قوات النظام، دفع العديد من السوريين إلى الاستعجال في العودة، خاصة وأن كابوس عبور الحدود والخوف من الاعتقال زال أخيرا".
ويؤكد لموقع "الحرة"، أنه "حزم حقائبه وتجهز للعودة لحظة إعلان سيطرة فصائل المعارضة على حمص"، مضيفا: "كانت لدي مشاعر متضاربة من الفرح والأمل والذهول وعدم التصديق، إنه كحلم يتحقق".
ويتابع العنجاري: "شعوري كشعور جميع السوريين المهجرين قسرا خارج بلادهم، المتشوقين للم الشمل مع أُسرهم، ولقاء أحبائهم ورؤية منازلهم وقراهم التي هُجّروا منها، لهذا لا استغرب أبدا هذا الازدحام الذي تشهده المعابر ".
ومهَّّد انهيار نظام الأسد طريق العودة الآمنة لملايين اللاجئين السوريين حول العالم، فمنذ اليوم الثاني من سقوطه، بدأت المعابر الحدودية التي تربط سوريا بالدول المجاورة تشهد حركة للآلاف العائدين إلى وطنهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news