جرائم سجون الأسد والحوثي .. تطابق وحشي يكشف وجه الاستبداد

جرائم سجون الأسد والحوثي .. تطابق وحشي يكشف وجه الاستبداد

قبل 1 دقيقة

شهد العالم صدمة كبيرة بعد الكشف عن الجرائم المروعة التي تُرتكب في السجون السورية، والتي تُعد مثالًا صارخًا على انتهاكات حقوق الإنسان.

في معتقلات مثل "صيدنايا"، تعرّض آلاف المعتقلين للتعذيب الوحشي، بما في ذلك الضرب حتى الموت، الحرمان من الغذاء والرعاية الطبية، والصعق بالكهرباء، فضلاً عن عمليات الإعدام الجماعية، هذه الجرائم توثق سياسة ممنهجة لإسكات المعارضين وترهيب الشعب السوري.

المشهد ذاته يتكرر في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، حيث كشفت تقارير حقوقية عن أساليب التعذيب تكاد تكون مطابقة لما يجري في سوريا، ففي سجون مثل مدينة "الصالح" في تعز التي حولتها المليشيا إلى سجون سرية وفي معتقلات "الأمن القومي"، وفي "البيت الأبيض" في عبس حجة وغيرها الكثير يخضع المعتقلون للتعليق من الأطراف لفترات طويلة، التعذيب النفسي والجسدي الممنهج، والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية. كما تُسجل حالات اختفاء قسري واحتجاز رهائن كوسيلة ضغط على أسرهم.

التشابه بين النظام السوري ومليشيا الحوثي لا يقتصر على الأساليب الوحشية، بل يشمل الأهداف المشتركة: القضاء على كل صوت معارض وترسيخ الخوف في قلوب الشعوب، وهذه الجرائم ليست مجرد انتهاكات فردية، بل سياسات متعمدة لقمع الحرية وتكميم الأفواه.

ومع ذلك، فإن التاريخ أثبت أن مصير الطغاة والأنظمة القمعية هو السقوط المحتوم، مهما طال أمد الظلم، ستأتي لحظة تُحاسب فيها مليشيا الحوثي على جرائمها كما حدث مع غيرها، وستُفتح السجون لتحرر المظلومين ويعود الحق إلى أصحابه.