هل حالة الجو تغيّر المزاج؟

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 101 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل حالة الجو تغيّر المزاج؟

منوعات

يدخل الكثير من الناس في مشاعر متفاوتة ومتباينة خلال فصل الشتاء أو خلال هطول المطر، حيث يسود الاعتقاد بأن زخات الماء التي تهطل من السماء قد تبعث على الحزن والاكتئاب، بينما سطوع الشمس صيفاً يدفع إلى الفرح والاطمئنان والراحة.

وربما يكون الارتباط بين الحالة النفسية والطقس له وجود حقيقي لدى الكثير من الناس، لكن الأدلة الطبية والعلمية تغيب عن ذلك، ولا يبدو أنه يوجد ما يُثبت هذا الأمر، حيث إن تفضيلات الناس هي التي تختلف، وتختلف تبعاً لهذه التفضيلات المشاعر تجاه الطقس والحالة الجوية.

وقال تقرير نشره موقع "سايكولوجي توداي" الأميركي، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن العديد من الناس يشعرون بالسعادة للتغلب على الحرارة والاستمتاع بأجواء الشتاء الباردة المريحة، بينما هناك مجموعة أخرى تتطلع بحنين إلى أشعة الشمس والطقس الدافئ الذي يعيشه الناس خلال فترة الصيف.

وربطت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة كيم ميدنباور، وهي أستاذة مساعدة في علم النفس بـ"جامعة واشنطن" وعضو في مركز أبحاث المساواة الصحية، ربطت بين الظروف الجوية الموضوعية والمحلية للغاية وإدراك الأفراد لبيئاتهم، ومدى راحة درجة الحرارة، وكيف كانوا يشعرون في تلك اللحظة.

وأكمل المشاركون في الدراسة عدداً من الاستطلاعات على هاتف ذكي في بيئات خارجية خلال فصل الصيف، وكان لديهم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ومعلومات الوقت، لذلك كان من الممكن ربط الظروف الجوية الموضوعية بالوقت والمكان الذي أكملوا فيه الاستطلاع.

وتقول ميدنباور: "لقد توقعنا أنه قد تكون هناك علاقة قوية إلى حد معقول بين الظروف الجوية الفعلية وما إذا كان الناس قد أبلغوا عن كونها حارة أو باردة، مريحة أو غير مريحة أم لا. وكنا مخطئين تماماً".

وأضافت: "إذا نظرنا إلى العلاقة بين جميع الأشخاص في الدراسة، فقد أظهرت نتائجنا علاقة ضعيفة جداً بين الطقس الفعلي وإدراك درجة الحرارة أو الراحة. حتى في الأيام التي كانت فيها درجة الحرارة أعلى من 90 درجة فهرنهايت، كان بعض الأشخاص مرتاحين تماماً، وفي الأيام التي كانت فيها درجة الحرارة 73 درجة فهرنهايت ومشمسة، كان بعض الأشخاص غير مرتاحين ووجدوا أنها باردة جداً".

وتقول الباحثة ميدنباور إن "الأهم من ذلك، أننا رأينا علاقة بين عدم الراحة في درجة الحرارة وبين العواطف السلبية، حيث إذا أبلغ الناس عن شعورهم بالحرارة غير المريحة، فإنهم يشعرون بمزيد من التعب والضيق وعدم السعادة بشكل عام. ولكننا لا نرى هذه العلاقة إلا إذا قال الناس إن الحرارة جعلتهم يشعرون بعدم الارتياح، وهذا يعني أنه في يوم بلغت درجة حرارته 95 درجة فهرنهايت، قال الكثير من الناس إنه كان شديد الحرارة لكنهم لم يشعروا بعدم الارتياح، وبالتالي، لم يكن للحرارة الشديدة تأثير سلبي عليهم".

وتقول الباحثة الأميركية إنه "من غير المستغرب أن يؤدي عدم الارتياح إلى المزيد من المشاعر السلبية، فالانزعاج بحكم التعريف ليس تجربة ممتعة.

والأمر الأكثر أهمية والأكثر إثارة للدهشة هو أن هذه الاختلافات الفردية في الراحة ودرجة الحرارة المتصورة أكبر بكثير وأكثر أهمية من الظروف الجوية الفعلية نفسها".

وتقول ميدنباور إن "هذا يفتح الباب أمام أسئلة مثيرة للاهتمام حول سبب اختلاف الناس كثيراً في تصوراتهم وراحتهم، فهناك الكثير من الأدلة على أن علم وظائف الأعضاء يلعب دوراً، اعتماداً على تكوين الجسم والعمر واللياقة البدنية والهرمونات وما إلى ذلك، وقد تتمكن من تنظيم درجة حرارتك بشكل أفضل، ولكن هذا ليس سوى جزء واحد من اللغز، حيث يبدو في الواقع أن سمات الشخصية قد تلعب دوراً".

وخلصت الباحثة إلى القول إنه "في نهاية المطاف، فهذه هي إحدى المجالات التي لا نزال نعرف عنها القليل جداً، ولكنها فرصة مثيرة لاستكشاف علمي إضافي، وهذا يعني أيضاً أنه إذا كنت لا توافق زملاءك في السكن أو العمل على ضبط منظم الحرارة هذا الشتاء، فيمكنك أن تجد العزاء في معرفة أنه لا توجد درجة حرارة صحيحة أو مثالية، وإنما هذا كله أمر شخصي".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جرائم حوثية جديدة تطال نساء صنعاء.. وحقوقيون يطالبون بتدخل دولي

حشد نت | 609 قراءة 

كارثة مالية في اليمن.. السعودية تسحب دعمها والرئاسي ينهب الأموال قبل الانهيار

مساحة نت | 580 قراءة 

الاعلام الاسرائيلي: الحرب القادمة ستكون مع مصر .

موقع الأول | 491 قراءة 

فشل محاولات منع القات عن هؤلاء اليمنين في هذه الدولة

كريتر سكاي | 432 قراءة 

بعد غياب 3 سنوات ..العميد لعكب يعود للواجهة من معسكر عارين.. رسائل عسكرية وتحركات قد تُعيد خلط أوراق شبوة ( صور )

يني يمن | 410 قراءة 

لماذا خذل الحوثيون إيران ولم يشاركوا معها في الحرب ضد إسرائيل؟ إليك الأسباب الثلاثة

المشهد اليمني | 408 قراءة 

خبير عسكري يتوقع سقوط مدوٍ لمليـ.ـشيا الحـ.ـوثي في اليمن

صوت العاصمة | 368 قراءة 

قرب استئناف هذا الأمر من صنعاء وبقية المحافظات(سار)

كريتر سكاي | 333 قراءة 

خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد

مساحة نت | 332 قراءة 

لماذا اختفى الحوثيون عن المعركة؟.. تحليل أمريكي يورد 3 تفسيرات لغياب الجماعة عن مساندة إيران (ترجمات)

بران برس | 330 قراءة