مؤسسة الحياة للتدخل المبكر تطلق دورة تدريبية في صناعة التحف الحديثة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة

ضمن إطار مشروع "نقطة ضوء لتمكين من أجل السلام"، الذي تموله مؤسسة بسمة حياة لذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من منظمة سيفرورلد، أطلقت مؤسسة الحياة للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة دورة تدريبية مميزة في مجال صناعة التحف الحديثة.

وتهدف الدورة إلى تعزيز مهارات 15 امرأة وفتاة من ذوات الإعاقة في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن.

وان هذه الدورة تعمل على تمكين المشاركات من اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الاستقلالية والمساهمة الفعّالة في المجتمع، إضافة إلى تعزيز دورهن في بناء السلام والتعايش،وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى دعم فئة ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع عبر توفير الفرص التعليمية والعملية.

وفي افتتاح الورشة الذي حضرها الدكتور /محمد حمود احمد قاسم مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن حيث القى كلمة عبر فيها عن سعادته في تدشين احدى المشاريع الهامة بالنسبه لذوي الاحتياجات الخاصة.

مشيرا يعتبر مشروع نقطه ضوء لتمكين من اجل السلام الذي تنفذه مؤسسة الحياة من المشاريع الانسانية الذي يهدف الى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، كدلك اخراج الفتيات في سن معين الى المشاركة الفعالة في اسواق العمل وكسر حاجز الخوف من خلال التعامل مع من حولهن.

وافاد بانه خلال الفترة السابقة تم افتتاح العديد من المشاريع في هذه المؤسسة التي تعني بدوي الاحتياجات الخاصة حيث وانها نجحت نجاحا كبيرا في الارتقاء بهؤلاء الطلاب، كما واسهمت في دمجهم في المجتمع من خلال مدارس الدمج كذلك تعليمهم المهن اليدوية حتى يتمكنوا من الاعتماد على انفسهم من خلال التدريب الحرفي.

وفي ختام كلمته اشاد بدور مؤسسة الحياة على الجهود المبذولة من ادارتها والطاقم التعليمي التي تسعى دوما الى تطوير مهارات طلابها وتمكينهم.

ومن جانبه صرح مدير ادارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات الاستاذ عصام وادي قال بأنه سعيد بوجوده اليوم في انطلاق هذه الدورة التدريبية المميزة التي تهدف إلى تمكين فتياتنا من ذوات الإعاقة وتعزيز قدراتهن في مجال صناعة التحف الحديثة، وهو مجال يعكس إبداعًا وفنًا يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على حياتهن الشخصية والمهنية.

واضاف إن هذه المبادرة التي تأتي ضمن مشروع "نقطة ضوء لتمكين من أجل السلام"، تمثل فرصة حقيقية لإبراز قدرات الفتيات والإسهام في تحقيق استقلاليتهن الاقتصادية وتعزيز ثقتهن بأنفسهن ، وإن فتياتنا من ذوات الإعاقة هن جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ونحن ملتزمون بتوفير كل سبل الدعم لدمجهن وتمكينهن.

وقالت مديرة المشروع الأستاذة فاطمة سالم

أشكر مؤسسة بسمة حياة ومنظمة سيفرورلد على دعمهما لهذا المشروع، كما أشيد بجهود طاقم مؤسسة الحياة للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة التي تعمل بلا كلل لإنجاح هذه المبادرات، وما هذه الدورة إلا خطوة في طريق طويل نسعى من خلاله إلى بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة لفتيات ونساء ذوات الإعاقة ، وهي خطوة هامة لبناء مجتمع يضمن المساواة والفرص للجميع ، وان المشروع حظي بإشادة واسعة لما له من تأثير إيجابي على تحسين حياة المستفيدات وإبراز دورهن كعناصر فاعلة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة ، ويسهم في تحسين حياتهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

الجدير بالذكر بأن المشروع سيستمر لمدة 17 يوم.

من : رانيا الحمادي

تصوير : أمجد أحمد