في أول تعليق له على انهيارات النظام السوري أمام قوات المعارضة التي سيطرت على مدينتي حلب وحماة وحمص ودمشق، قال عبدالملك الحوثي، زعيم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إن التفرقة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية تؤدي إلى إلهائهم عن قضاياهم الرئيسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال الحوثي في خطاب، إن إيران تقدم الدعم الكامل لجماعته وما وصفه بـ"محور المقاومة"، مضيفا أن "الأعداء يعملون على إشغال الأمة بمشاكلها الداخلية كي يتمكنوا من الاستفراد بكل طرف على حدة، مما يسهل عليهم الانتقال لمهاجمة البقية". بحسب تعبيره.
وفيما يخص التطورات في سوريا، أكد الحوثي أن "من أضرار التفرقة بين أبناء الأمة هو إلهاءهم عن عدوهم الحقيقي، وتضييع الطاقة في صراعات داخلية لا طائل منها، ما يؤدي إلى تفتيت الأمة وتهديدها". وأضاف أن "الأعداء يبذلون جهدًا كبيرًا لتأجيج الصراعات في البلدان العربية والإسلامية بهدف إبعاد الاهتمام عن فلسطين".
وقال الحوثي إنه من المفترض أن تركز عناوين مثل "تحرير الشام" على دعم الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين، وتساءل: "لماذا لا يذهب من يتحرك تحت عنوان التحرير إلى تحرير فلسطين، أقدس بقعة في الشام؟".
ومتجاهلا عقود من إشعال إيران ومليشياتها الصراعات والحروب في الدول العربية، قال الحوثي ‘ن أي صراع بين أبناء الأمة العربية والإسلامية يخدم العدو الإسرائيلي في نهاية المطاف.
زعيم المليشيات الحوثية وصف قتال الشعب السوري لاسترداد حقوقه وكرامته من المليشيات الإيرانية بـ"الفتنة"، وقال: "من المؤسف أن البعض يساهم في إثارة الفتن الداخلية ويغفل عن القضية الفلسطينية".
الحوثي وصف ما يجري في سوريا من تقدم للمعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد والمليشيات الإيرانية بسوريا، بأنه خدمة لأمريكا وإسرائيل، وهو الوصف الذي أطلقته إيران، حيث قال الحوثي إن : "التفاعل الإعلامي المؤيد للفتن التي تخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية أمر مؤسف جدًا".
وشاركت مليشيات الحوثي بالعديد من المقاتلين الطائفيين إلى جانب المليشيات الإيرانية المقاتلة مع النظام السوري، ضد الشعب السوري في السنوات الماضية.
وبعد معارك شرسة استمرت أياما، تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من دخول مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، كما أعلنت إخراج مئات السجناء من سجن المدينة المركزي الذي دخلته أيضا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news