تدخلت دولة الكويت، لانقاذ الوضع في اليمن والحيلولة دون وقوع الكارثة الاكبر التي تشي بها مجريات الاحداث وتطوراتها المتسارعة، واعلنت عن تقديم منحة مالية جديدة وسخية دعما لليمن واليمنيين، وانقاذ صحتهم وارواحهم من الهلاك، بفعل تدهور القطاع الطبي وخدماته جراء الحرب.
جاء هذا في بيان صحفي اصدره الصندوق الكويتي للتنمية، اعلن فيه عن "توقيع الصندوق يوم امس، اتفاقية منحة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، يقدم بمقتضاها مبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي للمساهمة في دعم مشروع خدمات الرعاية الصحية الأولية الحيوية اليمن".
وأفاد بأن "المشروع، يهدف لتقديم الدعم التشغيلي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الصيانة والنفقات الإدارية والتجهيزات والأدوية واللقاحات، وضمان توفير الحد الأدنى من الموارد البشرية لمتطلبات عملها، في اليمن". مردفا: "يتوقع أن يستفيد بشكل مباشر حوالي 1,450 مليون شخص".
موضحا أن "التمويل سيضمن إبقاء 290 مركزاً صحياً في بالأدوية واللقاحات والرعاية الأساسية، في مجالات صحة الأم والرضيع والطفل، والتغذية، والأمراض غير المعدية، والصحة العقلية، والوقاية من الأمراض، والتغيير الاجتماعي والسلوكي، وإدارة النفايات الطبية". حسب البيان.
وذكر أن "المشروع يأتي في إطار مذكرة تفاهم أبرمت بين الصندوق الكويتي ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية لبريطانيا وإيرلندا الشمالية لتقديم مساعدات إنسانية طارئة مشتركة للمتضررين من النزاع في اليمن، بمنحة إنسانية قيمتها 3 ملايين دولار أمريكي بواقع 1.5 مليون لكل منهما".
يتزامن الدعم الكويتي مع اعلان منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء (03 ديسمبر) عن أن "تردي خدمات الصرف الصحي في اليمن أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، وأوجدت المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات مواقع تكاثر للبعوض، ما زاد من خطر تفشي الأمراض".
وقالت المنظمة الاممية: "منذ بداية العام 2024، أبلغ اليمن عن مليون و51 ألفا و287 حالة مشتبه إصابتها بالملاريا، و13 ألفا و739 حالة مشتبه بها بمرض حمى الضنك". مردفة: "العوامل المناخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية جعلت المناطق الساحلية الغربية أكثر عرضة".
مشيرة إلى أن القطاع الطبي والصحي في اليمن، تدهورا حادا ونقصا حادا في التمويل، جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات طبية، منقذة للارواح في ظل تصاعد معدلات الاصابة بالامراض الناجمة عن النواقل.
وسبق أن بادرت دولة الكويت، إلى تقديم دعم مالي سخي غير مشروط لليمن واليمنيين، ووقع مدير الصندوق الكويتي للتنمية مع وزير التخطيط والتنمية بالحكومة اليمنية، الجمعة (25 اكتوبر) اتفاقية تمويل الصندوق الحكومة اليمنية بمنحة 300 الف دينار كويتي لدعم الرعاية الصحية والطبية.
وفقا لمدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد الشملان، فإن "الصندوق الكويتي يولي اهتماماً كبيراً بدعم القطاع الصحي في اليمن". معربا عن "ثقته بأن مشروع إعادة تأهيل مستشفى ابن سيناء العام في المكلا بحضرموت سيُحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمنطقة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news