صحيفة: الأمم المتحدة تتجنب إثارة حفيظة الحوثيين بتحميلهم مسؤولية تعطيل السلام

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 79 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صحيفة: الأمم المتحدة تتجنب إثارة حفيظة الحوثيين بتحميلهم مسؤولية تعطيل السلام

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ السبت إن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خارطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب، في وقت يقول فيه مراقبون إن المبعوث يتجنب تحميل المسؤولية للحوثيين كجهة معرقلة لمسار السلام.

وأصرّ غروندبرغ على أنه “لا يزال ممكنا” حل الصراع في اليمن الغارق في الفقر، حيث يسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على جزء كبير من البلاد. لكن أيّ فرصة لتطبيق خارطة طريق عُلّقت فعليا بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية الناجمة عن الحرب الدائرة في غزة. ورغم استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، قال غروندبرغ في مقابلة مع فرانس برس على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه “من الواضح.. أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية”.

وأضاف “في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح”. وتابع “هناك أصوات معادية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق، من الممكن تسوية هذا الصراع”.

ويتساءل المراقبون عن السبب الذي يجعل المبعوث الأممي يطلق تصريحات عامة من دون الإشارة إلى الجهة التي تعرقل التقدم في المفاوضات، والتي لديها أجندة إقليمية تتحكم في قرارها وتؤثر على مجرى مساعي الحل السياسي.

ويعاني اليمن منذ عشر سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، من بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. وتوقف القتال إلى حد كبير منذ أبريل 2022، بعد التوصل إلى هدنة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئا على الأرض حتى بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

لكن بدء الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف حوثية في يناير الماضي بعدما بدأ المتمردون مهاجمة سفن شحن في البحر الأحمر “عقّد مساحة الوساطة بشكل كبير”. وقال غروندبرغ “على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خارطة الطريق”.

◙ تزايد المساعي الإقليمية والدولية مؤخرا لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة

واعتبر المبعوث الأممي أنه “من غير الممكن المضي قدما بخارطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخارطة سيكون ممكنا”. ولكنه تدارك “ما زلت أعتقد أن الأساس لخارطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من الهجمات في البحر الأحمر”.

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن، وهم جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة، طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023. كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

وتزايدت منذ فترة مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام. وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت سبع سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.

لكنّ متابعين يرون أن حل الأزمة في اليمن يتجاوز مسألة اتفاق السعودية وإيران، إذ لا تزال هناك تعقيدات كثيرة من بينها القضية الجنوبية، حيث يطالب جنوب اليمن باستعادة دولته. وكان السفير السعودي محمد آل جابر، الذي سبق وقاد جولة مفاوضات مع الحوثيين في صنعاء في أبريل الماضي، قد أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالخطوات التالية لتحقيق السلام، في إقرار بصعوبة الوضع.

ويبدو من إصرار الرياض على مواصلة جهود السلام في اليمن رغم التعقيدات الكبيرة التي طرأت عليها مع انخراط جماعة الحوثي في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر تحت شعار دعم قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية ضدّه، عدم استعداد السعودية للتفريط في ما تمّ تحقيقه من تقدّم ضئيل باتجاه الحلّ السلمي في اليمن، وذلك بفضل ما أبدته المملكة من مرونة إزاء جماعة الحوثي والتي تجلّت في دخولها في محادثات مباشرة معها وإيفاد ممثلين لها إلى صنعاء، واستقبال ممثلين للجماعة في الرياض.

وشدد غروندبرغ على أن خارطة الطريق “ليست عصا سحرية” لليمن، الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات. وتابع “لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة.. الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك”.

وأردف “إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أيّ شخص”. وتابع المبعوث الأممي بالقول “أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة”.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف تسلل خلية حوثية إلى المهرة بإشراف أبو علي الحاكم.. وهذه أسماء أعضائها

بوابتي | 598 قراءة 

"الانتقالي" يستعين رسميا بالحوثيين!

جهينة يمن | 513 قراءة 

المهرة على حافة السقوط

المنتصف نت | 454 قراءة 

عيدروس الزبيدي يعود مع هذا القائد الى عدن

كريتر سكاي | 431 قراءة 

مفاجأة من العيار الثقيل...صحفي سعودي بارز : هذا الطرف هو طوق نجاة لليمن واليمنيين "شاهد"

جهينة يمن | 399 قراءة 

وصول قيادات حوثية بارزة إلى محافظة المهرة وشيخ قبلي يستقبلها بحفاوة

المشهد اليمني | 388 قراءة 

اعلان بريطاني مفاجئ عن اليمن !

جهينة يمن | 383 قراءة 

بقيادة أقوى دولتين...تحالف دولي قادم بخطط عملية عسكرية مركزة

جهينة يمن | 304 قراءة 

طيران اليمنية تفاجئ المسافرين بتخفيضات كبرى على أسعار التذاكر

جهينة يمن | 236 قراءة 

الإعلان عن القبض على ثالث قيادي حوثي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية

يمن فويس | 194 قراءة