استياء وسخط شعبي كبير تجاه الحكومة بسبب عدم انتظام صرف مرتبات الموظفين! (تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 66 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
استياء وسخط شعبي كبير تجاه الحكومة بسبب عدم انتظام صرف مرتبات الموظفين! (تقرير خاص)

تعاني الحكومة الشرعية من عجز في صرف مرتبات شهري أكتوبر ونوفمبر لموظفي القطاع العام في الجهاز الإدراي للدولة في مناطق سيطرتها، مما خلف حالةً من الغضب والاستياء لدى الموظفين.

 

ويأتي هذا التأخير في ظل عجزٍ في الإيرادات، والذي يعانيه البنك المركزي اليمني بعدن؛ إذ تقوم وزارة المالية باحتجاز التعزيزات المالية الخاصة برواتب الموظفين الحكوميين بحجة انعدام السيولة.

 

فيما هددت العديد من النقابات بالإضراب الشامل؛ نتيجة عدم صرف المرتبات في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية، وتدهور سعر الصرف، وارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني.

 

ويوم السبت الماضي أعلنت نقابة المعلمين والتربويين في عدن، عن الإضراب الشامل في جميع مدارس ومكاتب التربية على مستوى المحافظة، بدءًا من يوم الاثنين، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وتوقف صرف المرتبات لأكثر من شهرين.

 

جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة  عقب اجتماع استثنائي لأعضائها، عقدته، للوقوف على تطورات الأوضاع المعيشية للمعلمين والمعلمات.

 

وقال البيان إن حال المعلمين والمعلمات في عدن "وصل إلى مرحلة يُرثى لها، أدمعت الحروف والكلمات وطحنته بغلاء الأسعار وأكلت راتبه الذي لا يغني ولا يسمن من جوع".

 

وأضاف" تابعت النقابة ما لدى الحكومة والجهات ذات العلاقة وعلى كافة المستويات من التزامات وتعهدات ووعود، البعض منها للأسف لم يرَ النور والبعض منها حبيسة الأدراج وسط استمرار الفساد والتجاهل والإهمال لمطالب حقوق المعلمين".

 

وفي وقت سابق دعا المعلمون في محافظة شبوة إلى الإضراب الشامل عن العمل في مدارس المحافظة، حتى تنفيذ مطالبهم المتمثلة بصرف الرواتب شهريًا بانتظام، وصرف العلاوات.

 

ويومنا هذا الجمعة، دعت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة تعز إلى وقفة احتجاجية حاشدة يوم الأحد المقبل، أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة؛ وذلك للمطالبة بصرف مرتبات المعلمين والتربويين المتأخرة.

 

 وقالت النقابة في بيان لها، إنها تتابع قضية تأخير صرف المرتبات منذ فترة طويلة، وقد قامت بإجراءات عديدة للمطالبة بصرفها في وقتها بما في ذلك إرسال مذكرة إلى محافظ المحافظة، وتنظيم مسيرة ومؤتمر صحفي ووقفة احتجاجية.

 

 ولفت إلى أن" تأخير صرف مرتبات المعلمين والتربويين يعود إلى خلاف بين السلطتين المحلية والمركزية حول الجزاءات المستقطعة من المرتبات"، محملاً إياهما المسؤولية الكاملة عن هذا التأخير.

 

ومع استمرار توقف صرف مرتبات العاملين في القطاع العام لشهري أكتوبر ونوفمبر، تتفاقم الأوضاع المعيشية لديهم، خاصة مع انهيار العملة، ومحدودية مرتباتهم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وغياب العلاوات السنوية، وتقلص المساعدات الإنسانية.

 

حربٌ غير معلنة

 

وليد الجبزي أحد الموظفين النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، يعبر عن معاناة موظفي الدولة وخاصة النازحين منهم إثر تأخر صرف مرتباتهم بقوله" لا ندري بما نصف هذا التأخير في صرف المرتبات!  هل هو استهتار أم تساهل، أم أنها طبخة سياسية جديدة يراد تمريرها على اليمن؛ بمزيد من تجويع الشعب وإذلال طبقة الموظفين".

 

وأضاف الجبزي لموقع المهرية نت" لا ندري ما هي الأسباب وراء كل ذلك، لكنا نعلم يقينًا أن ما نعيشه اليوم في المناطق المحررة من انهيار غير مسبوق للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية ومن تفاقم الوضع الإنساني للمواطن اليمني الذي أصبح يعجز توفير لقمة العيش لهو أمر مرٌ ولا يطاق".

 

وأردف" وعلى الرغم من هذا العناء الذي يكابده الشعب عمدت الحكومة على عدم صرف المرتبات- التي لا تكاد تكفي لأبسط مقومات الحياة- لأكثر من شهرين للموظفين الثابتين في المحافظات المحررة وأكثر من خمسة أشهر للموظفين النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المناطق المحررة؛

مما ضاعف من معاناة الموظفين الحكوميين بشكل عام".

 

ولفت الجبزي إلى أن" تأخر صرف المرتبات معاناة أخرى تضاف إلى معاناة الموظف البسيط الذي راتبه لا يتجاوز الـ 50 دولارًا على الأكثر في الشهر الواحد، والذي لا يغطي مصاريف أسرته وسط هذا الانهيار المخيف للريال اليمني أمام العملات الأجنبية".

 

وأكد" هذا استهتار كبير بوضع الموظف اليمني، اليوم وصل بعض من الموظفين إلى مرحلة  البحث عن عمل شاق ليسد رمق جوع أطفاله، بعد أن انقطع مرتبه، ومنهم من باع من ممتلكاته الشخصية حتى يسد الفراغ المالي الكبير الذي يطغى على أسرته واحتياجاته".

 

واختتم" إنها حرب اقتصادية غير معلنة فرضتها الحكومة على الموظف البسيط بينما أعضاؤها من سياسيين ودبلوماسيين وغيرهم يتسلمون مرتباتهم بصورة شهرية وبالعملة الصعبة، والمؤسف أنه ومع كل هذه المطالبات الشعبية لم تضع الحكومة الشرعية حلولًا جذرية لصرف المرتبات، بل إن هذا السيناريو يتكرر بين الحين والآخر".

 

"الحرية للمرتبات*

 

في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي طلال الشرجبي" حكومةٌ عجزت عن انتظام صرف مرتبات موظفيها هي حكومة فاشلة وليست جديرة بالبقاء في المناصب الموكلة إليها، الحرية للراتب ولكافة الأسرى والمعتقلين".

 

 وأضاف الشرجبي لموقع" المهرية نت" ما يحدث اليوم هو مشهد درامي وحزين في الوقت ذاته؛ فقد مرت ستون يومًا والموظفون يعانون سكرات الجوع بانتظار مرتبات شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، في ظل الحرب والمجاعة الممنهجة".

 

وأردف ساخرًا" يبدو أن   أيام الشهر أصبحت في عهد الدكتور/ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي 60 يومًا ولهذا تتأخر المرتبات بناءً على تقويمه الشخصي الذي يمضي عليه هو وبقية المسؤولين".

 

وتابع" الوضع الذي يعيشه الموظفون اليوم هو وضع كارثي وخطير، وقد طفح الكيل   فالسلطة في حكومة صنعاء   تنكرت لمئات الآلاف من موظفيها الواقعين تحت قبضة الانقلاب، و تقاعست عن واجبها الوطني والأخلاقي ولم تسلم لهم مرتباتهم طيلة عشر  سنوات  كاستحقاق دستوري، ويبدو أن حكومة عدن  قد بدأت تسلك الطريق  ذاته".

 

وأكد" اليوم نجد أن السلطة في حكومة عدن قد نهبت مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة لعشرة أشهر منذ عام 2017 م، وصادرت حقوقهم وعلاواتهم المستحقة، ولم تصرفها حتى الآن بعد مرور 7 سنوات كاملة، و تعاقب ثلاث حكومات فاشلة".

 

غضبٌ شعبي لم يأتِ من فراغ

 

بدوره يقول الناشط الإعلامي، محمد الحطامي" الغضب الشعبي تجاه الحكومة بسبب عدم انتظام صرف المرتبات لم يأت من فراغ، فاليوم الناس في حالة سيئة ووضع معيشي منهار، ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وعدم القدرة الشرائية لغالبية الناس خاصة الموظفين الذين يفترض أن يكون بأحسن حال فقد أمضوا سنين عمرهم في التعلم والاجتهاد من أجل الحصول على هذه الوظيفة التي سيعتاشون  منها".

 

وأضاف الحطامي لموقع" المهرية نت" اليوم الموظف أصبح بحال أسوأ من غالبية العاطلين عن العمل، فالموظف لا شيء لديه سوى الراتب، يبقى في انتظاره كمن ينتظر المنقذ له، على الرغم من أنه أصبح لا يغطي كل متطلبات بيته بسبب ضعف قيمته ومع هذا الغلاء المتصاعد في أسعار المواد الغذائية المستهلكة".

 

وأردف" وجود الراتب بالنسبة للموظف خير من عدمه، لكن أن يتم تأخيره كل هذه المدة وفي ظل هذه الظروف، ما الذي يمكن أن يعمله الموظف في هذه الحال، هل يستمر في وظيفته يعمل مقابل اللا شيء، أم يترك عمله يضيع ويذهب باحثا عن وسيلة أخرى يدخل منها مالا".

 

وتابع" اليوم الأسر تتضور جوعا داخل البيوت لا يعلم بحالها إلا الله وهذه ليست مبالغة؛ بل حقيقة تعيشها غالبية الأسر اليمنية، وقيادات الدولة هم المسؤولون أمام الله تجاه كل ما يحدث اليوم من تجويع للشعب".

 

وشدد" على مسؤولي الدولة، أن يوفوا بواجباتهم تجاه المواطنين وإما أن يعتزلوا مناصبهم ليتولاها غيرهم، وما غير ذلك فهو استهتار واضح للعيان، أن يتضور الشعب جوعا والمسؤولون ينعمون بخير وفير ولا يهمهم ما يعانيه شعبهم على الإطلاق".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : بعد ساعات من عودة عيدروس الزبيدي...انخفاض كبير باسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني

اليمن السعيد | 1822 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يصدر قرار استئناف الحرب (تفاصيل)

المرصد برس | 1555 قراءة 

عاجل : بعد ساعات من وصولة لعدن ...عيدروس الزبيدي يفاجئ الجميع ويجتمع بقيادات المجلس الانتقالي ومصادر تكشف السبب

جهينة يمن | 936 قراءة 

عاجل::تحسن مفاجئ باسعار صرف العملات قبل قليل

كريتر سكاي | 916 قراءة 

تراجع ملحوظ في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مساء اليوم في عدن.. فما هو الحال في صنعاء؟ (آخر تحديث)

يمن برس | 793 قراءة 

عاجل : تحذير لكل اليمنيين ...الكشف عن عصير مسرطن منتشر في الاسواق "بيان"

جهينة يمن | 752 قراءة 

وردنا الآن .. تصعيد عسكري والأوضاع ترشح للانفجار

كريتر سكاي | 624 قراءة 

أبناء المخا يكرّمون طارق صالح في لقاء مجتمعي ويجددون العهد بالوفاء

حشد نت | 545 قراءة 

عاجل : الحوثي يعلن عن مكرمة في صنعاء

جهينة يمن | 460 قراءة 

الحوثي يعلن عن مكرمة في صنعاء

عدن توداي | 349 قراءة