أثار تصريح جديد لقائد القيادة المركزية الأمريكية موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه عن التحديات التي تواجه القوات البحرية الأمريكية في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة التابعة للقوات اليمنية. وأشار القائد في تصريحه إلى أن القوات الأمريكية تكبدت خسائر مالية كبيرة، بلغت 56 مليون دولار خلال أربع ساعات فقط، أثناء تصديها لـ 28 طائرة مسيرة، حيث أُطلقت 28 صاروخًا دفاعيًا لاعتراضها.
وقال القائد في تصريحاته المتداولة: “نحن بحاجة لوسائل دفاعية أقل تكلفة”، مضيفًا أن التكاليف الحالية تمثل عبئًا كبيرًا على العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، لا سيما في ظل تصاعد استخدام الطائرات المسيرة من قبل القوات اليمنية.
تصاعد الهجمات اليمنية البحرية
تأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد القوات اليمنية عملياتها البحرية والجوية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، كجزء من “دعم المقاومة الفلسطينية”. وقد أظهرت الهجمات الأخيرة تطورًا كبيرًا في تقنيات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة، مما زاد من الضغط واستنزف منظومات الدفاع الجوي الأمريكية المنتشرة على مدمراتها التي كانت موزعة في البحر الأحمر وانتقلت للبحر العربي.
واعتبر البعض من رواد السوشيال ميديا أن التصعيد اليمني يمثل تحديًا كبيرًا للتفوق العسكري الأمريكي في المنطقة، فيما رأى آخرون أن الخسائر المالية الكبيرة دليل على فاعلية استراتيجية اليمن في استنزاف الخصوم بتكاليف منخفضة.
البحث عن حلول أقل تكلفة
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن تصريحات القائد الأمريكي تعكس الحاجة الملحة لتطوير تقنيات دفاعية أكثر كفاءة من حيث التكلفة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، التي أصبحت تشكل عاملًا حاسمًا في الحروب الحديثة.
مخاوف أمريكية متزايدة
التحديات التي تواجه القوات الأمريكية تشير إلى تصاعد القلق في أوساط القيادة العسكرية الأمريكية بشأن قدرة القوات اليمنية على تعطيل العمليات البحرية في المنطقة، واستنزاف الموارد الدفاعية الأمريكية بطريقة غير مسبوقة. ومع استمرار الهجمات، يبدو أن هذه المواجهة ستبقى عنوانًا رئيسيًا في الصراع الإقليمي الراهن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news