يشنّ الجيش السوري "هجوماً معاكساً" في محافظة حماة في وسط سوريا، تمكن خلاله من إبعاد الفصائل المسلّحة التي حققت تقدماً واسعاً في شمال البلاد، إثر هجوم بدأ الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.
وقال المرصد إن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها "فشلت.. في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة إثر معارك طاحنة" مع قوات الجيش السوري "التي شنت هجوماً معاكساً بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي"، ما مكنّ الجيش من إبعاد الفصائل "عن مدينة حماة نحو 10 كيلومترات".
هذا وتواصل وحدات الجيش السوري ضرباتها على تجمعات الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي، حسبما أفادت وكالة "سانا" للأنباء. وأوضحت الوكالة أن الجيش السوري يقوم باستهداف مواقع الفصائل المسلحة ومحاور تحركاتهم، مشيرة إلى تحييد عدد من المسلحين وتدمير معداتهم العسكرية.
من جهتها أفادت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا بأن سلاح الجو السوري قضى، بإسناد من القوات الجوية الروسية، على أكثر من 1600 مسلح في سوريا هذا الأسبوع.
هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بمقتل أكثر من 600 شخص جراء التصعيد في سوريا بين المسلحين والقوات الحكومية.
ووفق المرصد، قُتل 605 أشخاص، من بينهم 107 مدنيين، مشيراً إلى مقتل 299 من الفصائل المسلحة و199 من القوات الحكومية والموالين لها.
وأشار إلى أن "تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة إلى وصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف مدينة حماة"، موضحاً أن "الفصائل المسلحة سيطرت أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقراً لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب".
وتشنّ "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر هجوماً مباغتاً في شمال غربي سوريا. وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوباً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news