تمكنت فصائل المعارضة السورية، خلال عمليتي "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، من تحقيق تقدم كبير في أرياف حماة وحلب، حيث استولت على مدن وقرى استراتيجية مثل طيبة الإمام وحلفايا وصوران. كما استخدمت الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع حساسة للنظام، وأسرت عددًا من عناصره.
على الجانب الآخر، تكبد النظام السوري خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات، مما دفعه لاستنفار ميليشيات إيرانية لدعم قواته. في الوقت ذاته، تعرضت إدلب لعمليات قصف روسية عنيفة استهدفت المنشآت الصحية والمناطق المدنية، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين وزيادة موجات النزوح.
وأكدت مصادر سورية أن فصائل المعارضة بدأت دخول مدينة حماة، بينما انسحبت قوات النظام من عدة مواقع، بما في ذلك دوار السباهي. كما شهدت الأحياء الشمالية للمدينة إطلاق نار كثيف، مما أدى إلى إغلاق جميع المحال التجارية.
وذكرت المصادر أيضًا أن الانسحابات الكبيرة لقوات النظام اتجهت نحو مدينة سلمية، تاركة أحياء حماة شبه خالية. وفي سياق متصل، بدأ النظام بسحب الأموال والمستندات من مصارف المدينة وأغلق مكاتب الصرافة تزامنًا مع تقدم فصائل المعارضة.
بدورها، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن سيطرتها على مناطق جديدة في ريف حماة الشرقي، مشيرة إلى استمرار التقدم في تلك المنطقة. وأكد المقدم حسن عبد الغني أن الفصائل سيطرت على 14 قرية وبلدة جديدة، مع استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المرسومة.
في الجوانب السياسية، أعيد تفعيل الخط الساخن بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب التوتر المتزايد في سوريا. كما دعا النظام السوري إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، بينما أكدت إيران وروسيا دعمهما الكامل للأسد.
واتهم مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، تركيا بالتورط في فخ الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدًا على استمرار دعم إيران للنظام السوري. في المقابل، نفت تركيا أي دعم للفصائل المعارضة، رغم متابعتها للتطورات عن كثب.
وتناول وزيرا الخارجية التركي والأردني التطورات في سوريا، حيث طالب الرئيس التركي النظام السوري بالانخراط في عملية سياسية حقيقية للخروج من الأزمة. من جهته، أكد نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن اليومين الماضيين كانا الأكثر عنفًا في شمال غربي سوريا منذ تصاعد النزاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news