لماذا تحتفي مؤثرات المكياج على "تيك توك" بتجاعيد الوجه؟

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لماذا تحتفي مؤثرات المكياج على "تيك توك" بتجاعيد الوجه؟

 

في عصر باتت فيه معايير الجمال غير واقعية، أصبح ملحوظا تشابه ملامح وتقاسيم وجوه العديد من المشهورات على وسائل الإعلام و"المؤثرات" في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تحولت إجراءات البوتوكس وحقن الفيلر إلى مثابة روتين جديد للعناية بالجمال.

وشاعت هذه الإجراءات التجميلية لدرجة جعلت من النادر عدم استخدام الشخصيات المعروفة لها، حتى بات معظمهن يتمتعن بشفتين منتفختين بشكل ملحوظ، أو جبهة ووجنتين ثابتين تماما بلا تجاعيد حتى أثناء الضحك والكلام.

لذلك في رد على هذه "الظاهرة المزعجة والخطيرة" -وفقا للكثير من السيدات حول العالم- احتفت بعض النساء عبر منصة تيك توك بتغيرات ملامحهن أثناء الحديث والضحك والعبوس وقمن باستخدام التجاعيد الناجمة عن هذه التعبيرات لإنشاء إطلالات مكياج أطلقوا عليها المكياج "المضاد للبوتوكس والفيلر".

ظاهرة غريبة تجتاح "تيك توك"

وفي مزيج بين مقاطع فيديو تطبيق المكياج والانتقادات الموجهة لاستخدامات الفيلر والبوتوكس، بدأت المشاركات في الصيحة الجديدة بوضع مستحضرات التجميل بشكل تقليدي في مقاطعهن المصورة، قبل أن يغيرن ملامح وجوههن بالعبوس أو الضحك الشديد لإظهار التجاعيد في مناطق مثل جوانب العينين، والوجنتين، وحول الشفاه، ثم يستخدمن الألوان الداكنة لتظليل هذه التجاعيد وإبرازها في الإطلالة، ما يخلق نمطا تجريديا يعتمد على خطوط البشرة الطبيعية.

وأدت صيحة "المكياج المضاد للبوتوكس والفيلر" إلى ظهور تقنيات مشابهة متعددة، منها تقنية يتم فيها وضع ظلال العيون عند زوايا العينين الخارجية، ثم يُضغط الوجه لأعلى قبل إضافة ظل أغمق، حيث تخلق حركة تجعيد العينين شكلا يشبه الشرارات النارية على الأطراف، وهي إطلالة لافتة أصبحت شائعة بين "المؤثرات" وخبراء المكياج على الإنترنت.

 

كما رسمت المشاركات الشفاه بألوان زاهية ثم ثنينها لوضع ظل داكن في الطبقة العليا، ما ينتج تأثيرا متشققا تظهر فيه الشفاه مليئة بالخطوط التي تشبه نقش جلد الحمار الوحشي، وذلك للاحتفاء بمظهر الجلد الطبيعي الذي يتعرض للتجاعيد عند إظهار تعابير الوجه المختلفة.

وبذلك، تحولت هذه الفيديوهات من مجرد حيل مكياج إلى وسيلة لانتقاد الحقن التجميلية والفيلر، واحتفاءً بالحركة الطبيعية للوجه وتحديا لمعايير الجمال السائدة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

رواج المكياج المضاد للبوتوكس

ويرجع الاحتفاء بالتوجه التجميلي الجديد ببساطة إلى كون هذا الاتجاه لا يناسب الجميع، ولكونه قادرا على فضح المشهورات اللاتي لا يمتلكن ملامح طبيعية.

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا انتشار مئات الأنواع من روتين العناية بالبشرة بصورة طبيعية (شترستوك)

فهو يكشف مَن من "المؤثرات" أجرت عمليات نفخ للشفتين أو أجرت عمليات تجميل بالبوتوكس لشد الوجه، لأن من دون التجاعيد الطبيعية والمرونة المعتادة لملامح الوجه ستفشل محاولاتهن في تطبيق هذه الصيحة من المكياج لا محالة.

وتعد التجاعيد العميقة والطبيعية ضرورية لهذا التأثير المخطط الظلي، وعمليات التجميل كما اتضح، تزيل تلك التجاعيد كلها وتمنع ظهورها، ومن هنا تبدأ المتعة الحقيقية للمحتفيات بصيحة المكياج المضاد للبوتوكس في كشف وانتقاد من يرون أنهن لا يحتفين بجمالهن الطبيعي.

ويتضح -بحسب رواد المواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك"- أن هناك رفضا متزايدا للمؤثرات ذوات الشفاه الممتلئة والبشرة الناعمة المشدودة بسبب البوتوكس، واللاتي غالبا ما يروجن لمعايير جمال لا يمكن تحقيقها، وباتوا ينجذبون أكثر لهذه اللحظة غير المفلترة والخالية من الحشو والشد.

على سبيل المثال يعلق أحد مستخدمي منصة "إكس" على مقطع من مقاطع المكياج المضاد للبوتوكس: "من المضحك جدا أن نرى المؤثرين يفشلون في اتباع هذه الصيحة الجديدة ويخفقون في تطبيق الإطلالة"، في حين تقول أخرى: "هذا جيد. لا ينبغي اعتبار الشيخوخة شيئا قبيحا أو غير مرغوب فيه".

ميل عالمي متزايد للجمال الطبيعي

أدت صيحة "المكياج المضاد للبوتوكس والفيلر" إلى ظهور حركات مشابهة متعددة على شبكات التواصل الاجتماعي (شترستوك)

يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه موجات معارضة التجميل في ارتفاع ملحوظ، خاصة خلال السنوات الأخيرة الماضية. ووفقا للجمعية الأميركية لجراحي التجميل، شهد مجال العمليات التجميلية مؤخرا ميلا كبيرا للعودة للمعايير الطبيعية للجمال، حيث لوحظ ارتفاع ملحوظ في عدد النساء اللواتي اخترن إذابة فيلر الشفاه، وهذا يشير إلى تحول في معايير الجمال.

وقد بدأ هذا التيار تحديدا مع الإغلاق العالمي والعزل الاجتماعي بسبب وباء "كوفيد-19" عامي 2020 و2021، حين أصبحت العافية والصحة العقلية أولوية للكثير من الناس، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى الحقن والإجراءات التجميلية المعتادة بسبب القيود على الحركة والرعاية الطبية.

لذلك غمرت وسائل التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين مئات الأنواع من روتين العناية بالبشرة بصورة طبيعية، كما روج رواد "تيك توك" لفوائد الصحة العامة، وتناول الأكل الصحي لتعزيز الجمال من خلال الحرص على صحة الأمعاء.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ثلاث دول غربية تحاصر الزبيدي برسائل صارمة: لا مكان للقرار الفردي داخل المجلس الرئاسي وعيدروس يتلقى تحذيرات من واشنطن ولندن وباريس .. عاجل

مأرب برس | 921 قراءة 

رسالة دولية حاسمة للرئيس العليمي بشأن قرارات ”عيدروس الزبيدي”

المشهد اليمني | 797 قراءة 

تسجيل صوتي لمديرة نظافة تعز قبل اغتيالها يكشف اسم المجرم والجهة التي تقف خلفه

الأمناء نت | 599 قراءة 

تقرير | صراع محتدم يهدد مجلس الرئاسة.. قراءة فيما وراء تصريحات عضوي المجلس “المحرمي والبحسني” عقب أزمة قرارات “الزبيدي”

بران برس | 434 قراءة 

عاجل : مجلس القيادة الرئاسي يصدر بيانا بخصوص موقفه من قرارات اللواء عيدروس الزبيدي الأخيرة

الحدث اليوم | 427 قراءة 

ورد الآن.. مجلس القيادة الرئاسي يقرر مراجعة قراراته منذ ۲۰۲۲ والبدء فوراً بمراجعة تعيينات “عيدروس الزبيدي”

بران برس | 413 قراءة 

البنك المركزي بعدن يكشف موعد صرف رواتب شهري يوليو واغسطس 2025

الحدث اليوم | 395 قراءة 

الحوثي يدفن قيادات عسكرية قتلت بضربة إسرائيلية في صنعاء (أسماء)

نيوز يمن | 381 قراءة 

خالد بن سلمان يكشف عن من يكون المدعو جسار الذي حملته الشهيدة إفتهان المشهري كل شيء ؟؟

كريتر سكاي | 371 قراءة 

العليمي و"لواء الحماية العائلي".. عرض خاص لحماية قصر معاشيق

العين الثالثة | 318 قراءة